\
عن أي طفل يكتبونَ
ويهتفونَ
ويكذبونْ ؟
والطفل في أوطاننا
يلقى التشرد والعناءْ
يمضي و يبحث بين أروقة السماءِ
عن الشعاعْ
يمشي ويزحف للضياعْ
والأرضُ ضاقتْ بالجراحْ
اغتالها بعض الرعاعْ
هذا السؤال يكفي أن يعري النفاق والتشدق بعبارات لا معنى لها سوى سفسطة كلام
استهجان لاذع لذاعة الموقف من كل ما هو جميل ومشرق في الحياة
صور متتابعة واضحة المعالم منبثقة من التهكم على واقعنا المرير
نعم بعض الرعاع وليس السادة التي وضعوا أنفسهم على مقاعدهم بل هم حثالة العصور
وجه الطفولة قد تعفر بالترابْ
يصحو على صوت الرصاصِ
وكلِّ أنواع العذاب
حتى الدُمى الصماء في أحضانها
تبكي الأمان..
تبكي الخراب..
وتئنُّ تبحثُ عن حنان ..
نستذكر هنا الكثر من الصور البشعة التي أحدثها الأحداث في العراق والشام
تشوه صورة العروبة والإسلام وتندى لها جبين البشرية
وتظل سيفا بخاصرة الأجيال
ياسادتي هل تعلمونْ ؟
كم ضج هذا الكونُ....
يصرخُ في صراخ المعدمينْ
وعلى دموع لليتامى الحائرين
والهاتفون البارعون بغيّهم لبسوا القناعْ
قتلوا الرضيعَ و أَشعـَلوه كما الحَطَبْ
فتيبست في نخلنا حتى الرُطَبْ
يااااااااااااااااااه سيدة العواطف النبيلة تصبين جام غضبك ابداعا
ونحن نصرخ معك كما يصرخ الوضع المزري الذي لا يشرف معاصريه
حين يغادرنا الربيع باسم الربيع يجف ضرع الندى والعذوبة والجمال
والأم تبحثُ في العراءِ
عن الغذاءْ
لتسد أفواه الجياعْ
والطفل يشكو البردَ
يبحث في المساءِ عن الغطاءْ
والموت يركض خلفه
ويلف أرجاء المكانْ
صار الهشيم حصاد روحِ الأبرياء
والعلم أنهكه الدمار
والجهل صار هو الشعار
نعم ومن منا ينسى شبح العراقيات على مشارف بغداد مع الأطفال
يقلبون النفايات عن أشياء قد تبقي على حياتهم ولعل فتات الموائد
كان علة البحث الأولى ..ما أقسى الحياة حين تتعذب فيه الأمومة
وتصارع الحياة وتكابد من أجل الإبقاء على حياة أطفالها
هل تفهمونْ ؟
إن الطفولة وردة يحلو بها جرف الحياة
غنى بها قلب الربيعْ
وهي العماد إلى البلادْ
ياويلتاه.............
صارت تباعْ!!!!!!
والكل لاه في سباتْ
باعوا البراءة في المزادْ
وطيورنا وقفت على الأغصان يؤلمها... القرارْ
قد هالها عمق الصراعْ
احلامها باتت هباءً كالرمادْ
من يفهم هذه اللغة الشاعرية من أرباب المصالح الدنيوية الذين أخذت منهم العروش
كل ركن قد يترعرع فيه الطيب واستيعاب الجمال الحقيقي الذي يكمن في احترام الطفولة
والعمل على إسعادها فهي المصنع الحقيقي للأجيال والطاقات المستقبلية والرافد للحضارة الإنسانية
الظلم ينعق كالغراب
والحق في أوطاننا فقد المسارْ
والعدل في أوطاننا هجر الديارْ
ومشاعر الإنسانِ صارت لعبةً
مكتومةَ الأنفاس في هذا الزمانْ
زمن الثكالى الباكياتْ
زمن التفرق والشتاتْ
زمن الضباعْ
كي تشرب الأحزان من سحب الوداعْ
وقراركم ياسادتي سيكون محفوراً
على تلك العيون اليابساتِ من البكاءِ
لإنكم في غير وادْ
\
4-4-2014
عواطف عبداللطيف