كيف يمكن للمرأةأن تحقق وجودها كإمرأة مثقفة ؟
هل تحتاج إلى تغيير أسلوبها؟
الأنثى أو المرأة يجب أن تنتج ذاتها في العالم وهذا الانتاج يعكس ثقافتها و لا تكتمل شخصيتها إلا بحوارها مع ذاتها ومع الأخر و حوارها مع العالم ,في الوقت ذاته وهذا هو أساس ثقافتها , فحوارها مع ذاتها فقط من دون حوارها مع الاخر والعالم يؤدي بها إلى أن تكون شخصية مستبدة و عديمة الثقافة ,و أما حوارها مع الاخر فقط من دون حوارها مع ذاتها والعالم يؤدي بهاإلى الاستعلاء و يقابلهاالانقيادو التبعية,وأماحوارها فقط مع العالم من دون حوارها مع الذات فيؤدي بهاإلى أن تكون إنسانةعبدة لعالمها و هذا يقودها إلى الفوضى .
ولنتساءل ما هواساس لغة الحوار؟
العقل أعدل الأشياء قسمة بين الناس ,كما وصفه ديكارت وهو أساس لغةالحوار.
ولكي تحقق المرأةذاتهايجب عليها " احترام الكلمة" وهو مظهر من مظاهر احترام الذات و الصدق مع الذات والأخرين , و أن تكون شجاعة في مواجهة رغباتها ونزواتها و رؤيتها لذاتها,كما يجب عليها أن تكون مجاهدة على نفسها الأمارة بالسوء لكبح جماح الهوى ,و التعلم من الأخرين,و يجب أن ينتهي بها الحوارحول أفضل السبل لتطوير ذاتها من جميع النواحي و تحسين ظروف معيشتها , لا أن يشتد بها الصراع مع ذاتها و الأخرين و العالم بل تخرج من عزلتها من الداخل و الخارج و تشغل نفسها بالمفيد و تبدأ بالتغييرالذي جوهره يكون باستعادة ذاكرتهاو أن تتصرف كإمرأة حرة أي تقرر مستقبلها بإرادتها وتعلم أن مصيرها هومن صنع يديها,و تتغلب على مشاعر اليأس والإحباط و انعدام الثقة , أيضاً أن تدخل في حوارعميق و جدي يقوم بتصفيةآثار وذيول الماضي والإيمان بقيمة الوقت و أهداف العمل , وتكون قادرة على تحمل مسؤوليتها و المشاركة من موقعها في العمل على التغيير وتبدأ من ذاتها أولاً وهذا يتطلب منها الصراحة و الشجاعة و الصدق و أن تتحلى بالأخلاق وتتمتع بالأدب , أي تكون هي شخصية ذات وزن وفعل في مجتمعها , عليها طي صفحة الماضي و بدء صفحة جديدة وتعمل على تصفية هواجسها الدفينة و إعادة التوازن لذاتها , بمواجهةماضيها ببصيرة لا أن تخفي عيوبها بسبب الخوف من مواجهة الحقيقةفلا يفيدها هذاإلاأن يجعل جروحها أكثر عمقاً,والأمر يتطلب منها أن تفتح على نفسها فرصة الحرية و المساواة و إبداء الرأي الذي يحفزها على الارتقاء ليرتفع بها إلى مستوى المثل الأخلاقية لا لتلك التي تدغدغ مشاعر الضعف و الأنانية و المصالح الشخصية لديها,بل تسعى إلى تفجير مشاعر الإيمان بالذات و تجاوز المتناقضات و تعمل على روح المبادرة والعمل على إخراج ذاتها من حالة الإحباط و انعدام الأمل بجرأتها على مواجهةمشاكلها بروح الجدية والمسؤولية فكم هوجميل أن تستمع لصوت عقلها وعاطفتها لحظة إدارة الأزمات بدلا من فرقعة اللطمات والشتم بأعلى الأصوات ثم ما أحوجها و الأخرين في المجتمع إلى فتح صفحات التاريخ لإكتشاف أجمل اللحظات , ولتذكرأن كل ابن آدم خطاء ... و خير الخطائين التوابين ,و لتعرف كيف تنهي صراعاتها و تخرج منها بسلام وتعيد الأمل لحياتها من جديد لأنها هي الحياة والأرض الخصبة كما قال الشاعرالفرنسي بول إيلوار أيتها المرأةأنت الأرض التي عليها يبنى كل شيء).
بل تسعى إلى تفجير مشاعر الإيمان بالذات و تجاوز المتناقضات و تعمل على روح المبادرة والعمل على إخراج ذاتها من حالة الإحباط و انعدام الأمل بجرأتها على مواجهةمشاكلها بروح الجدية والمسؤولية
تعمقت طويلاً فيما كتبتِ
نعم عليها أن تنهض بكل قوة ولا تبقى ضعيفة
وأن يكون لها إرادة وعزيمة وهدف
فالإحباط يصل بها الى طرق مسدودة لا تستطيع الخروج منها
صباح الخير سيدتي
أهلا بك في النبع
هو الإيمان بالذات ومدى القدر على العمل والانتاج رغم كل المعوقات
أنا على قناعة تامة أنه توجد أخرى داخل كل أنثى فينا تمتلك الرغبة في العمل والانتاج والانطلاق صوب الحياة العامة
لتكون عنصر انتاج رئيسي
هي فقط بحاجة لمحاربة الاحباط والمحبطين والعمل بتصميم وجد
مقال رائع
لي عودة إن تسنى لي
تحياتي ومودتي
الأخت الفاضلة منى
أهلاً بك في أسرة النبع التي نحسبها إن شاء الله أسرة مباركة تعيش في بيت يملؤه الدفء والألفة والمحبة
كما أثني على ما تفضلتِ بطرحه في مقالتك
تحياتي العطرة سيدتي