عذرا حبيبتي الجميـــــــــــــــــلة
قصيــــــــــدتي التي كتبتها بالأمــــــــــس لم تكن جميلة
فقد نسيـــــــــــــت أن أكتب في ختامها إعتذار
لــــلحظتي البديلة
نسيـــــــــت أن أقـــــــــــول أن الوردلايموت
في لحظة اقتطافه من الخميـــــــــــــلة
بشـــــــــرط أن يهدي عبيره لصدر من نحب
فلا مكــــــــــان للورد على القبور
فالـــــــــــــورد ياحبيبتي حكاية طويلة
تتلى على مسامع العشاق كل يوم
وتبتدي عند انتهــــــــاء فصلها
الخضيـــــــــــب بدمعــــــــــة عليلة
ياحلــــــوتي ماهكـــــــــــذا الظــــــــــن بماكتبت
فالنخلــــــــــة السمراء عندما تشيب
تلقــــــــن الطلع وصايا سعفها العليل
كي يصنـــــــــع الظل بلا مقابل
لترتوي منه مفاتن الفسيـــــــــلة
علمــــــني النهر بأن الجرح قد يضيف للحياة روونقا جميل
وجرحك المزروع في خاصرة الحروف
أجبـــــــرني بأن أعيد كل ماكتبت في قصائدي النحيلة
فلمعــــــــــــة التاج الذي وهبته إياك في أوائل الحروف
ألهمني أن الهبات كلها قليلة
عــــــــــذرا حبيبتي الجميلة
فذلك الهدهد كان في رحيلك رحيله
وصوت كل ذلك الحمام مستعار
حين رسمت في هديلك هديله
وها أنا أقدم العذر كما بدأت
لأنني اعلم ان العذر يوجب السماح
فالورد لايموت
فالورد ياحبيتي حكاية جميلة