.
مذ ألف نبض والهوى جائر
أما اكتفى الدهر من الهجر
.
أيحتفي العمر بأقداره
لينتهي الصبر إلى القبر
ما أبلغ هذه الصّورة الشّعريّة يا حنان القديرة
فالهوى كما قلت دوما جائر متجبّر طاغ ....والقلوب سئمت وكلّت من شجونه
رائعة وأكثر أيتها الحنان ...
لقلبك الامان والحبّ .
ماذا عساي أقول أمام هذا الدفء الطافح من إطلالتكِ
أي حضور تملكين وأي قراءة حاذقة تسكبين
شكرا لعينيكِ منوبية الطيبة
شكرا بحجم سعادتي بكِ
والنُّونُ نور ليس يسبقُ فيضَهُ ... من هالةِ الملكوتِ فيضُ شعاعِ
ويروقُ لي أَلِفٌ سختْ آلاؤه ... أوطارُه احتفلت بكلِّ شُجاعِ
من بعدها نونٌ تزاهى نَوْرُها ... يلِدُ الرَّحيقَ ليستفيق يراعي
بالله أخبرني
كيف أجاري هذه العذوبة الكامنة في قلب الغمام
حضور ماطر يتخللني ارتواء
لأنبثق أنهارا من البوح فوق جفاف الورق
فشكرا جميلا لرشاقة التعبير
شكرا لقلبك.. كما لعينيك
قصيدة جميلة ومعبرة ... بل بديعة ..
اختلطت فيها التفعيلات بين : مستفعلن و متفعلن و مستعلن وفاعلن وفاعل .. وهو مايسمح به الشعر .
لهذا كانت القصيدة تجمع إلى جانب روعتها صعوبة التركيب ، وهو مايمنح شاعرتنا الجميلة الرخصة في اجتياز الأفق كما تشاء . وعلى الجناح الذي ترتأيه الشاعرة حنان الدليمي من الجمال والبساطة والروعة .
يحفظها الله