ديار العاشقين بقلم عامر الحسيني

	يا أُختَ علوان من أوراقي القديمة دَعْ عَنْكَ لَوْمِي فَإنَّ اللّومَ لا يَنْفَعْ إنَّي بِهذا النَوى قَدْ بُتُ في مَصْـرِعْ أشْتاقُها شَوْقَ أزْهارٍ رَجَتْ هِطلاً قَدْ غابَ عَنْها رَقيقُ الماءِ والمَنْبَعْ فِي غَيْهَبِ البُعْدِ تَشْكُو طُولَ دَيْجُوُرٍ لا قَطْــــرُها نَازِلٌ لا شَمسُهَا تَسْطَعْ قَدْ جُنَّ لَيْلِي .. عَذْابُ الرُوحِ أشْوَاقَاً يالَيْتَ شِعْرِي أمَا لِلْوَصْلِ مِنْ مَطْلَعْ قَدْ خَيَّرَتْنِي بِهــذا البِيْنِ أمْرَيْنِ بَيْنَ النَــوَى وَالجَفا يا قَلْبَها إسْمَعْ إنَّ النَوَى قَاتِلٌ فِي الهَجْرِ إنْسَانَاً إنَّ الجَفْا جَــــارِحٌ وَالجُرْحُ لا يُجْرَعْ يَا أُخْتَ عَلْوانَ رِفْقَاٌ إنَّنِي صَبٌّ أذْوِي إشْتِيَاقَاً وَلِلأمْرِينِ لا أصْدَعْ مَاغَرَّكِ اليَوْمَ فِي قَلْبِي الّذِي يَهْوَى حَتْى هَجَرْتِي الحِمَا والدَارَ والمَجْمَعْ إنْ كَانَ ذَنْبِي الهَوَى فَالذَنْبُ مَغْفُورٌ لا يُغْفَرَ الهَجْرُ والأقْوَالُ لا تَشْفَعْ حَسْبِي إرْتِعَاشَاً أتَى قّدْ هَزَّ أعْمَاقِي فِي لَحْظَةِ النَزْعِ بَينَ التَرْكِ وَالمَرْجَعْ لا دَمْعَةُ العَيْنِ تُشْفِي الجُرْحَ لَوْ سَالَتْ لا شَهْقَةُ النَفْسِ فِي أنْفَاسِهَا تَرْقَعْ يَا كَوْكَباً غَابَ عَنْ دُنْيَا سَمَاوَاتِي يَكْفِي إغْتِرَابَاً بِإشْرَاقٍ مَتَى تَطْلَعْ صَوتِي سَرَى فِي لَيَالِي السُهْدِ أصْدَاءً قَدْ هَدْهَدَ النَسْمَ إحساسٌ بِهِ المَدْمَعْ نَاجِيْتُ فِي اللَيْلِ أنْوَارَاً لَهْا أرْنُو.. مِنْ بَعْدِ صَبْرٍ غََدَتْ تَبْدو غَدَتْ تَطْلَعْ تَبْدُو فَتَبْدُو بِهَا الأكوانُ الوَاناً حُبٌّ أتَى فِي نَسِيمِ الصُبْحِ فِي المَطْلَعْ قَدْ عَانَقَ القَلْبَ كَالرَيحَانِ لِلوَرْدِ حَتَّى تَفَشَّى بِأرْجَاءٍ لَهُ تَخْشَعْ أرْوَى فُؤَادِي وَحُزْنُ البُعْدِ أنْسَانِي دَاوَى جِرَاحِي بِآمَآلٍ غّدَا يَزْرَعْ

	بكِ هامَ القلبُ والأشواقُ تبدو مثلَ جمرٍ في في أتون النارِ حامي

	عيناكِ والهمسُ يا لحنَ الأميراتِ لحنٌ تغنتْ بهِ الأزمانُ في الآتي رمشٌ كحيلٌ واقواسٌ حواجبها تصمي فؤادي اذا جاءت بنظراتي بها بريقٌ بها النجماتُ والشهبُ والليلُ والغيمُ والاحساسُ بالذاتِ

	يا زهرة في الأماني ما حانَ وقتُ التداني ..؟ طالَ اشتياقي حناناً في حشدِ هذا الزمانِ غابت شموسٌ لحبي ترجو ضياءً لحانِ والحبُّ يدعو بقلبي ايانَ يامن تراني الطيرُ غنى اشتياقاً والحرفُ يشدو الأغاني والزهرُ في الروضِ يرجو وصلاً لتلكَ الجنانِ والنجمُ يشدو ليالٍ بدراً منيراً يعاني لاتبكِ يامن هواهُ احلى هوىً في المكانِ أهواكَ حُبّاً مُفدَّى مهما جرى في المغاني يدعوكَ قلبي اليهِ اهواكَ يامن دعاني الشوقُ نهرٌ يسيلُ يسقي اراضي الحنانِ والحرفُ زهرٌ جميلٌ يأتي بأحلى المعاني والنسمُ هبَّ عليلاً بالعطرِ حينَ أتاني تشدو هواكَ طيورٌ يا غنوتي في الزمانِ لولاكَ ما قلتُ شعراً يكفي حبيبي بياني بالطيفِ تأتي مساءً تبدو بقربي ثوانِ تطفي لهيبا بقلبي أهواكَ يا من هواني احيا سنيناً بحبٍ قد طالَ حتى أحتواني حتى غدوتُ القصيدَ والحبُّ نوراً كساني أمشي مع الناسِ شكلاً والفكرُ في الحبِّ فانِ

	كفاكِ ابتعاداً كفاكِ الغيابْ فؤادي ينادي وما من جوابْ

	خافٍ بهذا الهوى عطرُ المناجاةِ يدعو حبيباً جفا أياَن ميقاتي

	دعاني .. فؤادي لهذا السوالْ أحقاً.. تريدينَ وصلاً بليلي..؟ عبيرٌ ومسكٌ يفوحُ النسيمْ أحقاً.. أريجُ الهوى في المنالْ..؟ وانتِ التي في فؤادي أماني وسؤالي أما حان وقت التداني..؟

	شلك عليّه يا نهر .......وتعاتب عندي حرف واحد بقى وما كاتب مثلك ترى قلبي هوى.... بنبضاتي مايك عذب .. صدق ابد ما عاتب

	تبحثين عن صداقتي..؟ لا افهم الطلب غريبٌ عجيبٌ بل في منتهى العجبْ صديقتي ..!! كيف..؟ لا ادري وقد كنتِ القلبُ وما كتبْ وما زلتِ النبضُ في حرفي وما زلتِ وحدكِ عز الطلب.. لاتطلبي مني الصداقة لانني أحبكِ وان كنتِ لا تفهمي العلاقة فابحثي عن السبب

	انادي في نسيمِ الليل مزنا وذا قلبي دعا كيفَ ابتعدنا بهِ الأشواقُ والأيامُ تمضي ايا قلبي كفاكَ اليومَ حزنا فان العشقَ في الاحساسِ شمسٌ بهِ الأنوارُ ما زادتْ ولا زدنا دعانا في ليالي الشوقِ نورٌ وطفنا في سماء النور طفنا