ديار العاشقين بقلم عامر الحسيني

	أفتش في المرافئ في الفنادق افتش في الرحلات السياحية عن مأوىً يضم عيوني الروامق عن صورة او اثر لحورية سكنت قلبي مرة ورحلت في لحظة عشق منسية

	يا ضاحكاً والقلبُ يبكِ بدائي كيفَ السبيلُ الى وصالِ دوائي رسمتْ عيوني صورةً لحنانٍ قد كُفكِفتْ دمعاتُها بردائي وغدتْ بريحانِ الهوى كأريجٍ يأتي مع الذكرى بذاتِ مساءِ كم اخلفتْ وعداً وقائلةً فِ واعدتُها ووفيتُ ذاكَ وفائي ناديتُها شمساً بظُلمةِ نأيٍ كي تزهرَ الأزهارُ حينَ لقائي كي تُشرقَ الأنوارُ ساعةَ وصلٍ والروحُ تشدو في ضياءِ سَمائي والقلبُ يمضي في سبيلهِ قُرباً فالربُّ ربّي والدعاءُ دعائي إني لأرجو ان اكونَ قريباً يا مُنتهى الآمالِ هاكَ رجائي ياغافرَ الذنبِ العظيمِ لعبدٍ أرحمْ عُبيداً واقعاً ببلاءِ يدعوكَ يارحمان ليلةَ يدعو رحماكَ ربُّ الكونِ حينَ عناء يا جابرَ القلبَ الكسيرَ بلطفٍ ألطفْ بقلبٍ قد دعا بخَفاءِ وأرحمْ لِمَنْ لبَّى النداءَ دُعاءً لبيكَ ربّ البيتِ وقتَ نداءِ يا..رب

	تصورات تخفق في القلب فيعتصر ألما على ما يجري في امة العرب في امة تدعي الإسلام بعضهم يقتل بعضا سرا وعلانيةً وال صهيون يقتلونهم من وراء حجاب ماذا اقول ..؟!

	كفى يا قلبُ كمْ تُعصَرْ باحزانٍ غدتْ تظهرْ فهذي الناسُ في سكرٍ بلا عقلٍ بدتْ تسكَرْ غشاهمْ ضيمُ أوهامٍ فصاروا للاذى معبرْ نراهمْ مثلَ أخشابٍ بلا فهمٍ وهمْ افقرْ لهمْ في الجهلِ بنيانٌ وهمْ بالعدِ لا اكثرْ فلسطينٌ بدت تبكي وصهيونٌ بدا يظهرْ وقتلُ الناس مبذولٌ دماءُ القومِ قد سطّرْ فحربٌ في العراقينِ وارضُ الشامِ في المنحرْ وصهيونٌ بدا يؤذي واعجامٌ بدت تسْخَرْ قتالُ العُربِ للعُربِ بلا دينٍ ولا مظهرْ واسلامٌ بدا يشكو ألا يا امَّةَ المحشرْ افيقوا من هوى العرشِ كفى خزياً بذي المنظرْ دماءٌ سفكُها جارٍ واعراضٌ بدتْ تُخسرْ فيا ستارُ استرُنا بحقِ المصطفى الأطهرْ بحقِ الآلِ والصحبِ وقرآنٍ وما يسَّرْ

	اخبريني ايتها الوردة التي تهتز للندى اين اضحى اريجي منكِ اخبريني ايتها الزهرة التي يداعبها الهوى اين امسى حبي منكِ هل ما زلتِ تغطين المشاعر مياسم اشتهاء وهل بقت كما عهدتها مواسم النقاء حيث البوح .. عصافير تطير في دوال الخيال تترنم بنشيد اللقاء من تلك الاكمة الى الكثيب تغني مناجاة حبيب لحبيب اخبريني .. اخبريني

	اخبريني ايتها السارحة مع الغيوم بسمائي هل ما زلت ماطرة حبا وحنانا برجائي ام ان الزمان قد غيركِ كما حيرني حيَّركِ ورماني في زحمة الغياب وما من اياب الى قطوفٍ من كرز وعناب به بخلتِ اقطري عليَّ مزنة ستجدين جنة حبي التي خرجتِ منها بارادتكِ ورحلتِ الى اين ترحلين..؟ فلا تتوهمي حبيبتي انك من غيري ستعيشين فلولا حبي .. اخبريني ماذا تكونين اخبريني..

	أخبريني عن عصفور الشوق الاخضر هل زاركِ ذات مساء هل رفرف على شباك النافذة هل زاركِ وبمنقاره غصن خذيه منه حبيبتي فهو عشبة حب نمت في جنتي بعثتها مع العصفور هدية فاذا وصلتكِ هديتي يا حبيبتي اخبريني

	مشتاق لعينيك حبيبة القلب الجميلة مشتاق لارضنا لتلك العرائش وتلك الخميلة مشتاق للعناب الاحمر والكرز وما كان من فسيلة مشتاق اليكِ ايتها السابحة بافكاري فهل اشتقتِ لي .. اخبريني..؟

	نعم ..همستي لي ولكل الناس ان حنينك أولد اطفالا صغارا سميتهم كلهم على اسمي حتى اسمك غيرتيه لإسمي وانكِ تلعبين معهم في مراجيح الاشتياق ولكن صدقيني اذا لم يكن الكلام موجها لي بنحو خاص سيكون مجرد ابداع "كسراب يحسبه الظمآن ماء" وانا بحاجة للإرتواء

	رسمتكِ وردةً بكرَّاسي كتبتكِ حرفاً بقرطاسي ففاح الأريجُ شعرا بقصيدة وارتقى حرفي للنجوم حبيبتي..