ديار العاشقين بقلم عامر الحسيني

	طير النوادي شعر عامر الحسيني لأجلكِ عاشقاً كُتِبَ الكتابُ وصمتُكِ بادياً فَلِمَ العتابُ رسمتُكِ في الفؤادِ اريجَ وردٍ فكانَ اليكِ من قلمي إنتسابُ ولو غيرُ الحبيبِ بدا بفكرٍ لما ركبتْ مشاعِرَنا الصِعابُ وما صَدَحتْ على الاغصانِ قُمرٌ وماعَزَفتْ لُحونَ هوىً ربابُ ذكرتُكِ والرياحُ بدتْ نسيماً ذكرتُكِ والهوى وترٌ وقابُ ايا امرأةً من الريحانِ خَلْقاً ومن قَطَرِ الغُيومِ لكِ السحابُ هواكِ بدا كزهرةِ ياسمينٍ بأولِ معشرٍ عَشقوا فذابوا وما تركوكِ أُمنيةً ووطراً ولكنَّ الجفا للهجرِ بابُ فبُعدُكِ عَنهمُ الأحزانُ طوراً وقربُكِ كانَ أفراحاً فطابوا وكيفَ يتمُ صُنعُكِ في حبيبٍ قتلتِهِ ذا ..فيُضحِكُكِ المصابُ ففي كُلِّ النوادي صِرتِ طيراً رأيتُهُ كيفَ يَهواكِ الغُرابُ وكلبٌ هزَّ ذيلَهُ في اغتباطٍ كأنَّهُ في هواكِ وَفَتْ كِلابُ فعينُ المخطئينَ بكِ طموحٌ وعينُ الصالحينَ لكِ عِتابُ افيقي من سُباتِكِ حينَ صحوٍ وذي كلماتُنا لا تسترابُ فلو شئنا لقلنا غيرَ قولٍ بهِ تبدوالمثالبُ والعقابُ ولكنّا عَفونا حينَ عفوٍ وصُنَّأ عهدَنا فكانَ جوابُ

	من وحي هذه اللوحة للفنان نياز المشني "الصبر" صرخة من عمق الفنجان جاءت تهذي بالأحزان نطقت ..والشجر الميت يسمعها بافكار الصبّار العطشان اشواكٌ ..في كل مكان وغبارٌ عاث الوجدان وامراة تنظر مذهولة كانت مرآةَ العنوان من يسمعها .. من ينظرها .. حلم ضاع كخيط دخان

	من وحي هذه اللوحة للفنان نياز المشني "خريف العمر" وتجردت ..كاشجار الخريفِ ايامي واوراق العمر انتثرت .. في مهب الريح .. وراحت بادراج الرياح احلامي أصمتُ ..أم أصيح..؟ وجذوي قد انتشرت.. بعمق الأرض ..منها أقلامي كتبت.. "في اللحدِ أفنى ويبقى الحرفُ والقلمُ"

	لصراخ النبض وجيب.. يسمعه القلب ذات نحيب روح تناجي حبيبها فمتى تستفيق ياحبيب فالقلب في حميم ..في لهيب اجب يا حبيبي يامن كل شيء فيك عجيب

	أجب ياراعي النجوم قمرك فقد آن وقت الأفول وأنت ما زلت أنتَ بعيد حتى المحول اخر سويعات البقاء صرخة نادتك في المجهول وقد آن لحبك ان يزول ذات وداع

	الحنين الى دمشق ياشام يا اهزوجة الشاعر المجيد ياشام يا حلم كل حرفٍ بابيات ٍو قصيد اخبريني يا حبيبة القلب عنكِ أما زالت الورود تتوسد الطرقاتِ أما زالَ يزهو بك الصباح من جديد اما زالت الحمامات تطوف وتاتي بهديلها باياتِ النشيد اخبريني عن شمس الصباح .. عن الغيد الملاح عن الشباب السعيد اما زالت ربوعك الخضر تزهو للعاشقين والنسيم يهفهف تحت ظلال الياسمين أخبريني فقد ذهب بقلبي الحنين وطالني الحزن ياحبيبتي من سنين أخبريني.. اخبريني

	ردي على ماما عواطف ومضة ..ناديت قلبك ناجيتُ روحك والهم يحكي والجراح تفاقمت نزفاً كتبت على السما احزاني ناجيتُ روحكِ للجمال فلامني ذاك الرفيق مصاحباً سجاني

	كانَ ظني ان توافي قلبَ من يهوى كهادِ

	الكون محض هباء ان لم ارَهُ بعينيك يا ليلى

	"اعطني عقلا في أمة ..أعطِك أمة تعلو الكواكب"