ماذا هناك ..هل انتهى زمني و ضيعني الجنون
أم توارى فيك ِ عقلي ، و ابتدى عصر يضيق
بوحدتي .. أم تعالت صيحتي ، أم بكى نور ٌ
خرافي الهوى على وسادتي ....
إلهي .. يا .. إلهي
ما ذنبي أنا ؟؟ أن يفارقني الهوى و يعود جرحي
باكيا ً عند اللُقا .. و يفر مني كل حرف ٍ عشقته
و تموت أحلامي إن عاد المسا
ماذا أقول إذا الطريق فرَّ مني ؟؟
ذات العينين الخضراوين أجيبيني ، أمات الحب و انتهت الأماني ... ذات العينين
الخضراوين .... هناك في القلب العاشق تنبض كل حروف الشوق
ترتحل المقل من الأعماق ... و تنادينا خجلا ً و ذهولا ... فكيف تركنا
الحب وحيدا ... كيف تركنا القلب يسافر في عينيه ... يا ذات العينين
الخضراوين أجيبي ... كيف يكون الحب رداءَ يتخفى فيه المجنون
و يداعب أحلام العطشى ... و يقول الحب هو قمري .. و حياتي
و يعد النجمات ليصنع أحلامي .... و يحيك من الأوهام أقاصيصا ً
تحكي قصة ... أحزاني ... ذات العينين الخضراوين ... أجيبيني
فأنا لا أعلم شيئا ً في الدنيا ... إلا أني كنت غبيا ً جدا ً حين تركت
القلب الباكي يقتلني .... فمتى يا سيدتي سوف أغير طعم القهر
فأنا لا أملك إلا حزني سيدتي و أوراق الشعر الذابلة ... و حروف ٌ
ما عادت تجدي .... نفعا ً ... فأنا يا قلب مجرد طفل ٍ لم اعرف يوما ً
أني قد أبحرت بدون شراع ٍ ... قد أبحرت و قلبي قد أعياه دوار البحر
ذات العينين الخضراوين أجيبيني هل يمكن أن استيقظ يوما ً من وهمي
و أحاول أن أرسو بمكاني .....و أغير قانون الدنيا ، و أطارد حلمي
و أغني ،و أقبّل جرحي الوثني ... و أفتش عن كلمات ٍ ثكلى تأخذني
لحدود الشمس و ترميني ... و تبعثرني تحت الأمطار و ترويني
و تلملم عن شفني ّ تضاريسي .. و تعاتبني و تحدثني عن فجر ٍ لا يبكي
ذات العينين الخضراوين أجيبيني ..
التوقيع
أحنُّ إلى خبز أمي
و قهوة أمي .. و لمسة أمي
و تكبر فيّأ الطفولة .. يوماً على صدر يوم
و أعشق عمري .. لأني إذا مت ُ أخجل ُ من
دمع ... أمي ...