برز الثعلب يوماً

برز الثعلب يوماً

"الشاعر أحمد شوقي"

برز الثعلب يوماً =في ثياب الواعظينا
فمشى في الأرض يهدي= ويسب الماكرينا
ويقول الحمد لله =إله العالمينا
ياعباد الله توبوا =فهو كهف التائبينا
وازهدوا في الطير= إن العيش عيش الزاهدينا
واطلبوا الديك يؤذن= لصلاة الصبح فينا
فأتى الديك رسول= من إمام الناسكينا
عرض الأمر عليه =وهو يرجو أن يلينا
فأجاب الديك عذرا =يا أضل المهتدينا
بلغ الثعلب عني =عن جدودي الصالحينا
عن ذوي التيجان ممن=دخل البطن اللعينا
إنهم قالوا وخير= القول قول العارفينا
مخطئٌ من ظن= يوما أن للثعلب دينا

تصوير لما يجري على الساحة
فتقلد المناصب من هم ليس اهلا لها
احسنت الاختيار سيدتي

نعم انه واقعنا المر والمزري

تحياتي

اللّه ما أروعها
فقد عادت بي ذاكرتي الى زمن الدراسة حيث كانت من جملة القصائد التي حفظناهاولم تسقطها الذّاكرة ...
وكم هي صالحة لهذا الزّمان المراوغ
انتقاء رائع جدّا أيتها الغالية ماما عواطف

هو إحساس الشاعر ، ونظرته المستقبلية الثاقبة لما يُتَوقع أن يحدث

وكم من ثعلب في أيامنا هذه ، وكم لها من رسول مخادع ، ومصلحة أَولى

قصيدة أعادت لنا ذكريات الدراسة ، أحببناها وحفظناها

شكراً لكِ سيدة النبع فقد أوقفتِنا على أطلال الدراسة

مودتي وتقديري

فعلا...اختيار رائع يجسد كل ما نعيشه اليوم
فقد كثرت حولنا الثعالب و الذئاب...و النعاج ايضا.
أعطر التحايا أختي الغاليه عواطف.
محبتي و التقدير.

هذا النوع من الثعالب التي تضع العمائم كثرت مؤخرا بالعراق (لست أعنيهم جميعا فمنهم الصالحون) فأكلوا الفقراء وكل شئ..لكن يوم الأحد التاسع من آب أغسطس خرجت جموع الجياع الى الشارع نادمة أنها انتخبتهم يوما فأطاحت بهم وكبيرهم الحرامي الكبير مسكوه محاولا الهرب بالمطار..بأسم الدين والأسلام سرقوا قوت الفقراء علنا جهارا وفي وضح النهار..لكن الشعب العراقي اليوم أعلنها صرخة مدوية بوجوههم..وأملنا أن يعود العراقيون بكل طوائفهم أخوة متحابون..ولنبني عراقا جديدا بعد أن تهرب الثعالب التي جعلت من الطائفيه المقيته سلما للمناصب وستارا لسرقاتهم

شكرا لك وقد أعدت ِ لي طفولتي
وذكريات مقاعد الدراسة ..
كانت هذه القصيدة من ملامح ما قرأناه صغارا ..

إختيار ينمّ عن ذائقة متفردة