لوني لون البنفسج الحزين ..!!

يرتسم الليل على ثغري لامعا
حين تاهت حلكته البائسة في قعر مقلتيك ...!!
وما زلت أتنفس الأرق من بريق عينيك شوق يشتعل ..!!

على شرفة هذا الصباح
بينما يصدح صوت فيروزي بـ " أنا لحبيبي وحبيبي إلي "
تبرعم الشوق على وجنات البنفسج
وفاح عطره
يا أنتَ
كزهرة عذراء تتنهد بتلاتها شوقا
ويتمايل خصرها لهفة
تعال ..
واقطفني

متورطة أنا بعشق نبض مشتبه به
مدان دائما بالصمت وأحيانا بالغياب
أيها المطلوب لوجه قلبي أخبرني
من علمك الحب على مضض ...!!

تبا لنبض مباغت يستعمرني
يجعلني أحملك مرآة في حقيبتي
أرشقك عطرا خلف أذني
أدسك منديلا في جيب معطفي
أغرزك زهرة في ضفيرتي
ألبسك سوارا في معصمي
أرسمك كحلا يلون الحزن في مقلتي
تبا لنبض كلما اشتاق استابح طيفك تنهيدتي
فضممت نفسي الي
وبذراعي طوقتني

وبعد انتصاف الليل بقليل ..!!
يلوح الوقت بصباح شهي،
بمذاق الأمنيات..!!

أنت أيها الوسيط ،
أخبر مارك انطونيو
بأن من يشق عباب البحر من أجل كيلوبترا
عليه أن يقدم قلبه بنفسه
وبملء يقينه ويقينها
لعله يستحق أن تودي بحياتها من أجله بلدغة أفعى ..!!

هو غيمة خجول مترددة الهطول
هي شفاه متشققة على ثغر روح
لا تعترف بقطرة
قطرة
قطرة

ثمة حلم يرسو في الأعماق
يتوغل ببرائته في منابت الروح
لونه كزهر اللوز
صوته كالكنار
والفم قبلة من شفاه الأمنيات

تباغتني أنفاس هذا الصباح
تستبيح خدر الاحداق بنسائم تداعب وجنتي
وشمس تستدير حول أمنياتي
تحملها ..
تحلق بها على جناح حمامة بيضاء نحوك
وتحط بين ذراعيك
.
.
يا أنت
قد لا تعلم هذا الصباح كم أحببتك .!!

أأخبرك بسر ...!!
ما زلت أعتق رحيق مشاعري في زجاجة حلم،
ويوما ما سنشرب النخب
ونقارع الكؤوس
تدشينا لجسد يضم روحينا في جوانح عشق فاخر