آخر 10 مشاركات
الاستغفار (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          : يوم الجمعة .. (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ألغاز رمضان الشعرية (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          مرافعة الحمار (الكاتـب : - )           »          عقد من لآلئ أجمل الردود (في النثر) (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          العودة الإسرائلية لشن العمليات العسكرية بغزة (الكاتـب : - )           »          دعوة،، للحرف نكهة معكم في رمضان ،، 10،، 1445ه ، 2025 م (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          مفارقة (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الإيمان > نبع الإيمان الوارف > القرآن الكريم والسنة النبوية, لا تكن إلا في الجنة،عن الساعة

الملاحظات

الإهداءات
عوض بديوي من الوطن العربي الكبير : جمعتكم الرمضانية الثالثة مباركة طيبة ، آل النبع الكرام************محبتي و الود

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 11-27-2015, 02:11 PM   رقم المشاركة : 1
نبع فضي
 
الصورة الرمزية رياض محمد سليم حلايقه





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :رياض محمد سليم حلايقه غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: عقيبات على ما جاء فى كتاب كارلا باو - د . ابراهيم عوض


* * *
“His elaboration—“Those whom God has favored” —was a rather narrower demographic than I’d been hoping for. Wondering how broad the definition of “righteous” was, I found a clue in the next line: “Not [the path] of those who are objects of anger, nor of those who wonder astray.”
“And what kinds of people are they?” I asked, fully expecting to hear a list roughly similar to that in the Judeo-Christian tradition, beginning with A for adulterers and ending with U for usurers.
The list was far shorter than I expected. “Well, some people have said that ‘those who are objects of Thine anger’ refers to the Jews,” said Akram, whose calm suddenly grew unnerving. “God became angry with the Jews after they rejected Jesus Christ. God’s favor can be taken away from you at any time.”
“Jews” struck like a pebble. It is a hard, small, unyielding word. It always seems to jam the conversation in a way that the adjective “Jewish” doesn’t. I thought of that famous line from the British director Jonathan Miller. “I’m not a Jew,” Miller said. “Just Jewish. Not the whole hog, you know.”
The Sheikh continued. “God does not favor people who have gone astray. Some people think this part means Christians, who went to extremes by confusing their prophet Jesus with the divine. The Quran wants Muslims to remember that Jesus is only a man.”
“But aren’t the Jewish people and the Christians ‘Ahl-e-Kitab’?” I asked, plaintive now. “People of the Book?”
Islam’s famous respect for Ahl-e-Kitab, literally the People of the Book, as the followers of the two other great monotheisms are known, was invariably invoked at interfaith events.
“Yes, they are,” said the Sheikh. “We respect the Jewish people and the Christian ones.”
The Sheikh did not believe that the last line of “Al-Fatiha” referred to Jews and Christians specifically, but to any Muslim who veered off piety’s path”.
وفى موضع آخر من الكتاب تسأل الكاتبة الأمريكية الشيخ الهندى د. أكرم الندوى عن المراد بـ"المغضوب عليهم والضالين" فى قوله تعالى فى سورة "الفاتحة": "اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين" لتعرف كيف ينظر الإسلام إلى اليهود والنصارى. ترى هل تظن أن الإسلام يمكن أن يقر بصحة ما عليه الفريقان؟ إنه لو فعل ذلك لكان قد دق مسامير نعشه فى الحال. ذلك أن الإسلام قد أتى، ضمن ما أتى من أجله، لتوضيح الأخطاء العقيدية والتشريعية وتلك المتعلقة بسير الأنبياء السابقين عندهم، وإلا ما أدانهم وشدد النكير عليهم. إلا أن ذلك شىء، والتفكير فى إكراههم على تغيير ما يؤمنون به شىء آخر لم يفكر الإسلام فيه لأنه ضد مبادئه العظيمة من ترك كل أهل دين وما يدينون به دون التدخل فى شؤون ضمائرهم انطلاقا من دعوته الملحة إلى حرية الاعتقاد والدين. وقد لخصت السيدة باور رأى د. أكرم الندوى فى أن "المغضوب عليهم والضالين" ليسوا هم اليهود والنصارى بالذات بل أى مسلم ينحرف عن صراط المتقين.
وكنت قبل معرفتى بكتاب المؤلفة ووقوعه يدى قبل يومين كنت قد سجلت فهمى لذلك الموضوع فى كتاب لى صدر منذ عدة أسابيع نقلت منه الفقرات التالية التى ذكرت فيها أن المشهور فى تفسير تلك الآية هو أنها تشير إلى اليهود والنصارى، ثم مضيت قائلا: أما أنا فأُوثِر أن أقول إنهم هم كل من تبين له أن محمدا رسول لله رب العالمين لكنه عاند وتمرد وكفر أو عصى وتجبر وتأله وسام البلاد والعباد سوء الطغيان والعذاب والاستبداد واجتيال الأموال. وهؤلاء أوسع من أن ينحصروا فى أهل الكتاب، بل يدخل فيهم الوثنيون والمجوس وعبدة الجمادات وعبدة البشر وعبدة الحيوانات والملاحدة، وكذلك العصاة المجرمون والمنافقون ممن ينتسب زورا ومينا إلى دين محمد. وفى عصرنا هذا عرفنا الماركسية والوجودية والنازية والفاشية. ومن الأديان القديمة التى لم تكن فى بال المسلمين البوذية والكونفوشيوسية والشنتوية.
فكل من يتحقق من غير المنتسبين إلى الإسلام أن الإسلام هو الدين الحق، ثم يتعامى عن ضيائه الباهر ويكفر بنبيه وكتابه ويعاديه فهو من المغضوب عليهم والضالين حتى لو لم يكن يهوديا أو نصرانيا. أما قصر التفسير على اليهود والنصارى فينبغى النظر إليه على أنه من باب التمثيل ليس إلا. وقد يكون السبب فى ذلك أن الإسلام فى عمره الباكر لم يجد فى طريقه سوى هاتين الديانتين اللتين عادتاه واصطدمتا به وحاولتا استئصاله، فكان من الطبيعى أن تتبادرا إلى ذهن مفسرينا الأوائل رضى الله عنهم.
على أن الغضب والضلال، كما أشرنا، ليسا مقصورين على غير المسلمين مثلما أن الهدى والرضا ليسا منحصرين فينا نحن أتباع محمد عليه السلام. ألم يكن بين الأمم السابقة مؤمنون مطيعون مستقيمون ينصاعون لما يقوله رسلهم ويلتزمونه ويتمسكون به؟ ألم يكن بين أتباع نوح وإبراهيم وموسى وعيسى مهتدون يحظَوْن برضا الله عنهم؟ بلى كان بكل تأكيد. ثم أليس من بين المسلمين من يشايع أعداء وطنه ودينه، ومن يعمل بعكس تعاليم الإسلام عمدا وعن سبق إصرار وترصد؟ أليس بين المسلمين من يعيش هملا لا يعرف لحياته معنى ولا لوجوده غاية، فهو يأكل ويشرب ويتناسل ليس إلا، ويؤثر ما هو عليه من جهل وفوضى وقبح وتشوه وإجرام وتسيب وتبلد ولامبالاة وتمرد على القانون وبذاءة وقذارة ونتانة، على العلم والنور والنظام والانضباط وحساسية الشعور والاهتمام واليقظة والجمال والرقى والنظافة وطيب الرائحة، ويكره كل من يحاول مد يده إليه لانتشاله من تلك الظلمات المتراكبة التى يعشقها عشقا ويذوب فيها هياما وغراما؟ أليس بين المسلمين لصوص عتاة يختلسون من المال العام الملايين والمليارات ويتركون أممهم تتضور جوعا وعريا وبلا مسكن يليق بالآدميين؟ أليس بين المسلمين طغاة مجرمون سفاحون سفاكو دماء متغطرسون متألهون تافهون لا يرحمون شعوبهم ولايفكرون فى ترقيتها والأخذ بيدها فى مدارج الحضارة والتقدم، بل يعسفون بها عسفا ويعصرونها عصرا ويقتلون منها من يقتلون دون مبالاة بالعواقب ويأخذونها فى مغامرات شيطانية إلى الدمار والخراب بغير حسيب أو رقيب، ويمصون دماءها بلا شفقة أو رحمة؟ أليس بين المسلمين ثعالب منافقة خبيثة اتخذوا الدعوة الدينية محترَفا يأكلون به الدنيا أكلًا لَمًّا، فهم يمالئون الظالمين ويضللون الجماهير ويشغلونهم بالتفاهات والشكليات والبهلوانيات وتفصيص الشعرة حتى لا يعرفوا شيئا عن الدور الحضارى العظيم الذى يقوم به الإسلام وتنتقل به الأمم التى تؤمن به وتنتهج سبيله من الفقر إلى الغنى، ومن ظلمات الجهل المتراكبة إلى ضياء العلم الباهر، ومن التبلد إلى التوثب، ومن استعذاب الظلم والاستبداد إلى التلذذ بطعم الحرية والمجاهدة فى سبيل نيلها.
ولا أتصور إلا أن هؤلاء داخلون مع المغضوب عليهم والضالين، فإن الله سبحانه لم يكتب النجاة فى الآخرة للإنسان لمجرد أنه قد نطق بالشهادتين. وإلا فما أسهل الإسلام والإيمان، وما أرخصه على كل من هب ودب! إلا أنه لا بد من التمييز بين غضب وغضب، وبين ضلال وضلال. فهناك درجات ودركات لكل شىء فى هذا الوجود، وعلى رأسه الحساب الإلهى. وفى آخر المطاف لقد أطلق القرآن القول إطلاقا، فذكر: "المغضوب عليهم والضالين"، ولم يقل: "اليهود والنصارى". ترى ما الذى منعه من تعيينهم بأسمائهم التى نعرفها بدلا من هذا التعميم؟ إنه دائما ما يذكرهم بـ"اليهود والنصارى" حين يريد التفصيل، وبـ"أهل الكتاب" حين يريد جمعهما معا. فلم نأتى نحن ونحدد، وقد أطلق هو الكلام؟
كذلك فإن "الفاتحة"، التى ورد فيها ذكر "المغضوب عليهم والضالين" قد نزلت فى مكة مبكرا جدا قبل أن يصطدم الإسلام باليهود أو النصارى، بل قبل أن يبرز فى حياة الإسلام اليهود والنصارى، فكيف يهاجمهم الإسلام قبل تجريبه إياهم وظهور عداوتهم وبغضهم له؟ ثم إن "الفاتحة" بطبيعتها سورة تجريدية، فهى تخلو من القصص والجدال والتفاصيل، وتكتفى بمناجاة الله حمدا واستعانة وطلب هداية، ولا تتحدث عن أحداث أو أشخاص، ومن ثم كان غريبا القول بأنها تدين اليهود والنصارى بوَسْم أولئك بـ"المغضوب عليهم"، وهؤلاء بـ"الضالين".
إلا أن المؤلفة لم تسترح إلى هذا التفسير رغم مرونته، التى تشمل المسلمين، بل التى فى الواقع تذكرهم قبل غيرهم بل ربما تذكرهم دون غيرهم، وظلت تنقّب فى التفاسير والدراسات القرآنية المكتوبة بالإنجليزية حتى وجدت ما كتبه فضل الرحمن، وهو كاتب إصلاحى مسلم، من أن النجاة فى الآخرة، حسبما تنص الآية 62 من سورة "البقرة" لا تقتصر على المسلمين فحسب بل تشمل معهم الصابئين واليهود والنصارى متى كانوا مؤمنين بالله واليوم الآخر ويعملون الصالحات، فعندئذ شعرتْ بالراحة العميقة ورجعتْ إلى ما كان عليه رأيها فى الإسلام من أنه دين واسع الأفق. وهذا ما كتبته عن تلك الحادثة:
“I sat with my tower of tafsirs, finger-scanning index columns for “Al-Fatiha” and for “Quran—attitudes to Jews and Christians.” I found some comfort in an introductory text by Fazlur Rahman, a great twentieth-century Muslim reformist. In Major Themes of the Quran, he cites a verse from the second sura: “Those who believe [Muslims], the Jews, the Christians and the Sabaeans—whosoever believe in God and the Last Day and do good deeds, they shall have their reward from their Lord, shall have nothing to fear, nor shall they come to grief.” Ultimately, concludes Rahman, these words have an “obvious meaning,” which is simply that those “from any section of mankind—who believe in God and the Last Day and do good deeds are saved.” There. It was ultimately about belief in God, and being good. A flood of relief. That I could do. I regained my faith in Islam as being a force for harmony between faiths”.
والحق أنْ لو كان الأمر كذلك ما كان هناك معنى لمجىء محمد ودعوته إلى الإسلام ولكذب القرآن نفسه بنفسه كما قلت، إذ يكفى أن يكون الشخص يهوديا أو نصرانيا أو صابئيا كى ينجو. وقد درستُ تلك القضية بالتفصيل فى بعض كتبى السابقة، وأهمها كتابى عن سورة "المائدة" حيث خصصت فصلا طويلا كاملا لمناقشة هذه المسألة، وألفيت الشيخ محمد عبده فى تفسيره لسورة "البقرة" ود. محمد عمارة فى كتابه: "الإسلام والوحدة الوطنية"، الذى ظهر فى أواخر سبعينات القرن المنصرم، يقولان شيئا مشابها لما قاله فضل الرحمن. وخلاصة رأيى أننا ينبغى أن نرقّم الآية التى تشير إليها الكاتبة: "إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ" على النحو التالى: "إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا، وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا، فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ". أى أن عندنا صنفين من الناجين يوم القيامة: المسلمين، الذين عبر عنهم القرآن بـ"الذين آمنوا"، ثم عندنا اليهود والنصارى والصابئون إذا كانوا مؤمنين بالله واليوم الآخر ويعملون الصالحات. فأما عمل الصالحات فلا مشكلة فيه، لكن المشكلة كلها تكمن فى معنى الإيمان بالله واليوم الآخر هنا.
ستقول لى: وكيف مَيَّزْتَ بين الفريقين على هذا النحو؟ فأجيبك أنه لا يُعْقَل أن يقول القرآن عن قوم إنهم "آمنوا"، أى آمنوا بالله واليوم الآخر، ثم يدور على عقبيه مشترطا أن يكونوا مؤمنين بالله واليوم الآخر، إذ هو شرط لا معنى له لأنه متحقق فى وصفهم بـ"الذين آمنوا". كذلك أرجوك أن تتمعن فى الآيات التالية من سورة "النساء": "إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا (150) أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا (151) وَالَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ أُولَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (152)"، ولسوف ترى بنفسك أن من لا يؤمن ولو بنبى واحد هو كافر فى نظر الإسلام حتى لو آمن بسائر الأنبياء الآخرين. فما بالك إذا كان هذا النبى المكفور به هو محمدا عليه السلام؟ ومعنى هذا أن اليهود والنصارى ليسوا من المؤمنين بالله ورسله. وبالمثل أرجوك أن تقرأ الآية 92 من سورة "الأنعام"، والكلام فيها عن القرآن: "وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ". وهذا منطوق النص، أما مفهومه فهو أن من لا يؤمن بالقرآن ليس مؤمنا بالآخرة فى نظر الإسلام. ومن هذين النصين يتضح تماما خطأ تفسير فضل الرحمن والشيخ محمد عبده ود. محمد عمارة. فهل فى هذا ما يعيب الإسلام؟ أبدا، فكل دين يرى أنه هو المذهب الصحيح، وإلا لترك كل أهل دين دينهم ولم يتدينوا بشىء، وعاش الناس هردميسة يا أم عيسى!
إلا أن هناك حلا آخر يتمثل فى قوله تعالى من سورة "الأنعام": "وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا * إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا" وفى قوله عز شأنه: "لا يُكَلِّفُ اللهُ نَقْسًا إِلَّا وُسْعَهَا" بما يعنى أن الحساب يوم القيامة سيكون بناء على مدى اجتهاد الشخص وإخلاصه فى البحث عن الدين الصحيح ومدى مساعدة الظروف أو معاكستها له. وعلى هذا فمن يبحث ويجدّ ثم لا تتضح له الصورة على حقيقتها فالله سبحانه عاذره. ومن اتضحت له الصورة ثم عاند وتمرد وأغلق قلبه عن نور الإسلام وكفر بمحمد فهو فى النار. أما من لم يسمع عن الإسلام ونبيه بتاتا فهل تظن أن الله سوف يحاسبه على ما هو خارج وسعه وفوق طاقته؟ كلا وحاشا. وبالمثل من لم يكن عنده من العقل ما يستقلّ به ويعرف أن ما يقال له عن محمد عليه السلام ودينه كلام زائف مبطل فإن الله سوف يأخذ وضعه هذا فى الحسبان. وبهذه الطريقة ينحل هذا الإشكال. وبهذا نرى مدى سماحة الإسلام وتفهمه لحال البشر وضعفهم ومحدودية قدراتهم وضغط الظروف القاسية عليهم.













التوقيع


الجنة تحت أقدام الأمهات

آخر تعديل رياض محمد سليم حلايقه يوم 11-27-2015 في 02:14 PM.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حوار مع الأديب الصحفي الكبير ابراهيم خليل ابراهيم ابراهيم خليل ابراهيم صالون النبع الأدبي, الحوارات الأدبية والرسم بالحروف واللقاءات 4 11-10-2010 04:28 PM
ابراهيم عبد المجيد فاطمة الفلاحي المكتبات 0 04-24-2010 11:54 AM


الساعة الآن 07:50 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::