ايتها الأنثى الأسطورية
يامن علمتني ان هناك معانٍ أُخر
خلف الأبجدية
اقتربتُ منكِ ذات هروب
فكانت لوعتي بكِ مداها دهور
تخطت حدود البشرية
وتوغلت عميقا الى حيث الروح
صمتِ فكان البوح
اسمعهُ بقلبٍ عشقكِ منذ الأزلية
ياروحاً لم تعرف طعم السعادة
صبراً
حتى اعدَّ نفسي لاحتراقٍ جديد
كيف تطلبين ان اقترب من الشمس
ولاتخشين عليَّ الاحتراق
فانا بهذا الهمس
اشكو اليكِ الاختناق
وتعرفين لاي مدى كان
يا اروع انسان
ايتها الأنثى الأسطورية
صمَّتِ فكان البوح
اسراب حمام وهديل
يخشخشُ القلبُ به في ابتهالٍ وترتيل
من عهود عينيكِ البابلية
نبضةٌ في القلب تطلبُ منكِ
العهدَ تطلبُ الميثاق
خوفاً من النارِ في ذاتِ فراق
جاءت الى عينيكِ الحروف
تحمل المعاني من مشاعر وحنين
وأحساسٌ سرى بليلٍ بين الجروف
كنهرِ دجلةَ ذات حين
ومصابيحُ تضيءُ ..على صفحةِ الماءِ تتكسرْ
وتواشيحُ تجيءُ..في ابتهالاتٍ تتكررْ
بخيطِ فجرٍ صادق
مابينَ المشرقين
اراها تطوف
كلها شاخصة اليكِ
حبيبتي
ايتها المرتلةُ ترتيل العشقِ بلحنٍ سومري
والعازفة على قيثارة أكد
ما زلت مسمراً على لوحِ قلبكِ
كنقشٍ مسماري
ولا يهمني أحد
وما زال سحر بابل
في الجنائن المعلقة
هناك قرب عينيكِ
كما كان دائما