ضاقت الفئران ذرعا من القط..يطاردها حيثما ذهبت..يقتل منها الكثير كل يوم ومن ينجو تصيبه حالة هلع ورعب تقتضي عرضه على طبيب الفئران النفسي..وصل الأمر الى حد اعلان عن اجتماع عام لأيجاد حل..
اجتمعوا في مكان تحت الأرض..وتكلم الخطباء عن ظلم القط الذي لايكفيه أن يشبع من لحوم الفئران بل يقتل ويقتل لأجل القتل..ربما ليرضى عنه سيده الأنسان..وألقى الشعراء قصائد طويله..وطالبوا بحقهم بالحياة..وادلى الحكماء بآراء لم تقنع الفئران..الذهاب الى لجان الحقوق العالميه غير ملزمه للقط ولا يعبأ بها فذات اجتماع قال الروس والأمريكان أن للقط أيضا حقوق فهو لابد أن يأكل ليعيش..خصوصا أن تقارير السي آي أي تقول أن بين الفئران ارهابيون..وكثرت مقترحات عقلاء الفئران حول التخلص من هذا القط الشرير..لكن أي منها لم يكن منطقيا...انبرى من بين المجتمعين فأر يحمل شهادات عليا حصل عليها من الجامعات الروسيه ..قال...الحل عندي..أصغى اليه الجميع ووجهوا أذانهم نحوه..قال الحل أن نضع في رقبة القط جرسا فنسمعه عندما يقترب منا ونهرب..هل المجتمعون فرحا بالفكره..وهمس كل فار بأذن آخر..ياللعلم والمعرفه ..انه فأر ذكي..وصفق الجميع...قال فأر يجلس في آخر القاعه..ومن سيضع الجرس في رقبة القط..؟؟ صمت الجميع..
الاديب قيس النزال تحياتي
هنا وجدت موضوعا فلسفيا غاية في الجمال فنحن نعيش لعبة القط والفار ولعلنا نحن الفيران والسؤال
من سيضع الجرس في رقبة القط نعم من سؤال يجب ان يسمعه الجميع وتظل كلمة من ؟ .. تتخبط في عالم يعيش شريعة الغاب ابدعت يا اخي وفقك الله