حريّتي ممزوجة ٌ بثلاثة ٍ
بدمائنا ، وبسجننا ، أو موتنا
فثرى بلادي قد تعمّد َ بالدماء ْ
فالموت ُ تعرفه ُ المدن ْ
والموت ُ يعرفه ُ المخيّم ُ جيّدا
ونموت ُ في آذار َ / أو نيسان َ / أو أيّار َ ...في كل الشهور في كل أنواع ِ الشهور ِ
في كل أسماء الشهور ْ
وهنا نموت ُ على مزاج ِ أمريكا التي
كانت ْ تهيء ُ موتنا
بسلاحها
ورصاصها
والموت ُ يأتينا مساء ً أو نهار ْ
يا موطني يا سجني الكبير ْ
في كل ِ رُكن ٍ فوق َ أرضك َ مُعْتَقَل ْ
في كل مُعتقل ٍ أسير ْ
وأنا أسير ْ
في السجن ِ يجمعنا على
صوت ِ الكرامة ِ موعد ٌ
طفل ٌ / وشيخ ٌ / وامرأة ٌ عجوز ْ
في شرع ِ أمريكا يجوز ْ
وهناك َ في المنفى حكايات ٌ لنا
لم ْ يبق َ إلا الأغنيات ْ
فالحُلم ُ مات ْ
وأنا أناشد ُ إخوتي
أن يبعثوا للغاصبين َ أمنيتي الأخيرة في رجاء ْ
حتى يؤجل َ موتنا
ورحيلنا
عند الصباح / المساء ْ
فلأي ّ إمرأة ٍ سأكتب ُ أغنية
ولأي ّ إمرأة ٍ سأمنح ُ رغبتي
ما دام َ لي وطن ٌ ينام ُ على الجراح ْ
حريتي ممزوجة ٌ بدمائنا ودموعنا
برحيلنا وغيابنا
حريتي ممنوعة ٌ من هيئة الأمم
من مجلس الأمن
من فكرة ٍ عربية ٍ مشبوهة ٍ
من بائع ٍ ومُتاجر ٍ بدمائنا
وبقدسنا
حريتي محرومة ٌ
من عزف أغنية ٍ على صوت ِ الكمان ْ
أه يا زمان ْ
رحل َ الذين َ نحبّهم ْ
رحل َ الذين نريدهم
أن يكسروا من حولنا
هذا الحصار ْ
وعواصم ٌ كانت
تغذي ثورتي بالإنتصار ْ
قد أصبحت مسلوبة / ممنوعة
من رسم عنوان القرار
ونضل نغني للوطن رعغم الجراح
رغم الموت ورغم السجون
ايها المناضل العنيد
لن تموت الامنيات رغم المستحيل
انتم لها ايها الشعب المناضل
تحياتي التي لا تحدها حدود
ونضل نغني للوطن رعغم الجراح
رغم الموت ورغم السجون
ايها المناضل العنيد
لن تموت الامنيات رغم المستحيل
انتم لها ايها الشعب المناضل
تحياتي التي لا تحدها حدود
الشاعر الأستاذ / حسين إلياس
هو الوطن يسري في عروقنا
نحبّه ..نقاوم المحتل ..فكيف إن كان الوطن
بحجم أرض الرباط ..مسرى رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم
ومهبط الوحي وأرض الرسالات !!