ديار العاشقين بقلم عامر الحسيني

	نوارس الحنين بقلم عامرالحسيني الحنين نوارس تحلق في موانئ القلب النابض بالحب تطير هنا وهناك حول صواري الذكريات على امتداد الافق احن اليكِ .. منذ اعوام واعوام احن اليكِ .. قبل الكلام وبعد الكلام احببتكِ قبل اختراع الكتابة احببتك قبل النطق وقبل الحرف واعرابه ايتها السارحة اميرة في عالم الاحلام ومازالت نوارس الحنين تطوف ومازالت امواج النهر في الحروف تتكسر الذكريات على الجروف لتكتب اسمكِ في كل مكان لترسم وجهكِ على رمال الشاطئ برقة وحنان وترمز اليكِ ايتهاالحبيبة ويقبل الليلُ كستارةٍ من الأسودِ المخملِ وامواج ُالضؤءِ تتكسرُ في كلّ حرفٍ ومنزلِ وعلى الامواج برونقٍ تتكسر وارى الضياءالفضي للقمر يرسمكٍ هناك فوق الماء لوحةً فضيةَ الألوان على الموجِ ..على الضفافِ.. على الشطآن اني اراكِ حبيبتي في كل مكان من ريحان الوردِ والقرنفلِ

	زارع بذورالشك لايحصد ثقة

	لروعة حرفك شذى جورية ينثر العطور في المعاني ويحيل المساء لاحلام وردية

	لم يتلاشَ الا انه بعينيك فُني وذاب حنيناً واشتياقاً للعالم الأول

	من بعيد .. صدى الاحساس ياتي في حنين هناك ناي بيد عازف خلف التخوم يعزف بالوريد ذات اللحن القديم في أنين ينادي السحاب.. لتهطل المزن في كل يوم لحبٍ جديد مع اشراقة شمس الصباح مع الورد والآقاح عبير الشذى بقطر الندى يعكسُ أملاً كان وما زال في مهده وليد

	هل من أمل يا ذات الأغاني الحزينة يامن تعزفين على الجرح انغاماً وجع الحنين هل تراكِ تفرحين .. بحزني ولوعتي ام بهروبي من عينيكِ ولكن .. الى أين,,؟! كل السبل اليكِ ترسلني كل الطرق الى عينيك تبعثني واموت اختناقا,,واعيش احتراقا فلا انتِ قريبةٌ لاشكو لكِ لواعجي ولا انتِ بعيدةٌ عن فكري لأنساكِ يامن اُختُزلتْ نساءُ الارض فيكِ صدقيني لستُ ذكرى من مواضيكِ ولستُ حلما حين الكرى يأتيكِ انا .. انتِ روحٌ سكنتْ بجسدين روحٌ كُتب عليها العذابُ نصفين نصفٌ اسمه البعدُ ونصفٌ اسمهُ الهجرُ ونحنُ ما بين وبين مدٌّ وجزرُ يا حبيبتي

	ضاع الكرى وتاهَ المنامُ مذ عهدتُ ان عينيكِ مقامي ومحرابي وانتِ السلامُ

	لنجومِ السماءِ كلامٌ فهل تسمعين الكلاما ولقلبي المحبّ غرامٌ فهل تدركينَ الغراما ايتها السابحةُ بعيدا رويداً ..رويدا انكِ تدورين بدائرةٍ أولها انت واخرها انا هناك سنلتقي بوحدة واحدة بدرجةٍ واحدة في الثلاثِمئةٍ والستين

	اطربيني.. بالحرف فقد طال الصدى ويبست أراضٍ في المدى وجفَّ القلم فما عادَ يكتبُ مُذْ فارقتْ عيناكِ دربي لحروفكِ شذى وقع اللحنِ على الصدى وقع الضياءِ على الندى كيفَ لا.. وهو خفقُ قَلبٍ بالحُبّ شَدا فكانَ قلبي أطربيني بكلمةٍ حالمة ونسّيني جورَ دُنيا ظالمة فما غيرُكِ وحقِ عينيكِ يُسليني ياليتَكِ قُربي يا وهجَ البريقِ في الشُعاع يا أملَ الغريبِ حينَ ضياع ياإلهامي ,,يا أحلامي ياسرَّ ي في سلمي ..وفي حربي ياسيدتي اني نورسٌ كسروا اجنحتَه وما زال يحلقُ بعيدا بآفاق الرؤى وبحارٌ مزَّقوا بسوادِ ليلٍ اشرعتَه وما زال يبحرُ فريدا على امتدادِ المدى لا لشيءٍ الا لأنكِ حبيبتَه ما زال يحيا أملاً بحبكِ ويرسمُ الأحلامَ دوماً بقربكِ لأنكِ دُرَّتَه حبيبتي..

	آه ٍ..من الأوهامِ التي تلبسني ثوبَ الرزايا وآهٍ ..من الأحلامِ حينَ تغدو مُنايا فالأوهامُ غربانُ الدياجير تنعقُ في الظلامِ وتطير والأحلامُ نوارسٌ تحلق في النور تحمل بمناقيرهاقطرات الضوء بسرور وتنثرها خطاً ابيضَ كالحرير لتُعلنَ ميلادَ صبحٍ جديد في فؤادٍ يحملُ الحبَّ لبلادِ الشؤمِ واعلمُ بانهُ شهيد