كانت هي
بقلم
عامر الحسيني
***
عندما تقف لوهلة امام المرآة تقول
قد زارني الكبر وكبرت رياحيني
فيعتريها الحزن لبرهة وتطل على مشكاة التواصل
لها عاشقون من كل الجنسيات
تطل عليهم بعينيها الحزينة
تبث فيهم حروف الالهام من نثر وابيات
شيطانة الشعر تلك كما وصفها الاقدمون
يشتاقها الشعراء ويتمناها كل اديب
حروفها تصب بالقلوب فتنةً
فتورثُ الشوق في النفس،وفي القلب اللهيب
لها اثار ميدوزا على الزمن
حيث تقف اللحظات على لحظة كانت بها
ويا لها من لحظة عشق ابدية
لا يعيها الا العاشقون
***
تعشقُ انساناً لم يكن بالحسبان
كانَ بريئاً حد اللعنة ..
توغل عميقاً بروحها
وتغلغل في عروقها على مدى الشريان
تحبه وتكرهه ..تذوب به وتلعنه
تجمع فيه السواد بالبياض
وتورثه كل ما يؤلم كي تشفي غليلها
منتقمة من نفسها التي احبته
وما وعت بانها تؤذي نفسها
ظناً منها الحب مشاع في الأرجاء
علها تسلاهُ
وما فعلتْ
***
صمتت طويلا لتجدد قواها الخائرة
وتجمع اشتات افكارها الحائرة
وبقلبها حزن السنين
وبلايا تتوالى في اللحظة الحاضرة
لاتعرف من اي باب تلجُ
وكل الابواب لها مشرعة
تلملم اشتات نفس اخطئت بالحكم
ولا تريد ان تدفع الثمن
لانها قامرت وخسرت
وغامرت ففشلت
ومثلها لا يعرف الخسران والفشل
***
تتمنى ان ترحل لعالم جديد
لعالم لايعرفها فيه احد
كي تعيش بسلام
تراقصت على أنغام النسيم ورود وفاحت الاشذاء
تغنيك في صباح .. وفي مساء .. تحمل اشواقي ..
يامن يراودُ خيالُها الدمعَ في المآقي..
كي ينبجسَ اثنتي عشر عينا بعيني ..
أما حان التلاقي..؟!
جميلٌ هو البحرُ ان رأيتهُ من خلالِ عينيكِ ..
رائعةٌ هي السماءُ فقط عندما تكونُ يدي بين يديكِ ..
وعندما نكونُ معاً لا احسبُ اني في هذا العالم
لان عالمي انتِ وكلُّ الجمال يطوفُ حواليكِ ..
وهو منكِ ويعود اليكِ ..
تراقصت على أنغام النسيم ورود وفاحت الاشذاء
تغنيك في صباح .. وفي مساء .. تحمل اشواقي ..
يامن يراود خيالها الدمع في المآقي..
كي ينبجس اثنتي عشر عينا بعيني ..
أما حان التلاقي..؟!