ثنائية (إبن زيدون وولادةُ بنتُ المستكفي)عايدة الأحمد & محمد سمير
ثنائية
إبن زيدون وولادة بنت المستكفي
عايدة الأحمد
&
محمد سمير
مقدمة
مولده ونسبه:
وُلِدَ ابن زيدون في قرطبة سنة 1003م (394هـ) واسمه أحمد بن عبد الله بن زيدون أبوه فقيه من سلالة بني مخزوم القرشيين، وجدُّه لأمه صاحب الأحكام الوزير أبو بكر محمد ابن محمد بن إبراهيم، وكلمة صاحب الأحكام تعني أنه اشتغل بالفقه والقضاء.
تعليمه:
تعلَّم ابن زيدون في جامعة قرطبة التي كانت أهم جامعات الأندلس يَفِدُ إليها طلاب العلم من الممالك الإسلامية والنصرانية على السواء.. ولمع بين أقرانه كشاعر.. وكان الشعر بداية تعرُّفه بفراشة ذلك العصر ولادة بنت المستكفي
نبذه عن حياته:
كانت ولادة جميلة مثقفة شاعرة مغنية، لها مجلس بقرطبة يضم أشهر مثقفي وشعراء هذا العصر، أحبها ابن زيدون حبًّا ملك عليه حياته، وأحبته هي أيضًا، وعاش معها في السعادة أيامًا، ثم هجرته لسبب تافه اختلف فيه المؤرخون بغناء إحدى جواريها في حضورها فأغضبها منه ذلك.. ولكي تغيظه وجدت عاشقًا جديدًا هو الوزير أبو عامر بن عبدوس.. وحاول ابن زيدون إبعادها عن ابن عبدوس واستعادة الأيام الجميلة الماضية، لكنها رفضت، واتهمه ابن عبدوس بأنه ضالع في مؤامرة سياسية لقلب نظام الحكم وزُجَّ به في السجن.. وكتب ابن زيدون قصائد كثيرة يستعطف فيها "أبا الحزم جهور" حاكم قرطبة، كما كتب قصائد أخرى لأبي الوليد بن أبي الحزم ليتوسط لدى أبيه، وكان أبو الوليد يحب ابن زيدون، لكن وساطته لم تنفع، فهرب ابن زيدون من السجن، واختبأ في إحدى ضواحي قرطبة وظل يرسل المراسيل إلى الوليد وأبيه حتى تمَّ العفو عنه، فلزم أبا الوليد حتى تُوُفِّيَ أبو الحزم وخلفه أبو الوليد الذي ارتفع بابن زيدون إلى مرتبة الوزارة.
أثناء ذلك كله لم يَنْسَ ابن زيدون حبه الكبير لولادة التي أهملته تمامًا، فجعله أبو الوليد سفيرًا له لدى ملوك الطوائف حتى يتسلى عن حبه بالأسفار وينساه، لكن السفر زاد من حب ابن زيدون لولادة وشوقه إليها، فعاد إلى قرطبة.. وما لبث أن اتهم مرة أخرى بالاشتراك في محاولة قلب نظام الحكم على أبي الوليد بن جهور الذي غضب عليه، فارتحل ابن زيدون عن قرطبة وذهب إلى بلاط المعتضد بن عباد في أشبيلية، وهناك لقي تكريمًا لم يسبق له مثيل، ثم زادت مكانته وارتفعت في عهد المعتمد بن المعتضد، ودان له السرور وأصبحت حياته كلها أفراحًا لا يشوبها سوى حساده في بلاط المعتمد أمثال "ابن عمار" و "ابن مرتين" اللذين كانا سببًا في هلاكه في الخامس عشر من رجب سنة 463 هجرية؛ إذ ثارت العامة في أشبيلية على اليهود فاقترحا على المعتمد إرسال ابن زيدون لتهدئة الموقف، واضطر ابن زيدون لتنفيذ أمر المعتمد رغم مرضه وكبر سنه، مما أجهده وزاد المرض عليه فدهمه الموت.
ظل ابن زيدون حتى آخر يوم في حياته شاعرًا عاشقًا، فبالشعر عشق، وبالشعر خرج من السجن، وبالشعر نال حظوظه من الحياة.. ولم ينس أبدًا ذكرى ولادة وأيامه الجميلة معها.. وقد كانت حياته المتقلبة، وحبه الكبير لولادة بالإضافة إلى أعماله الشعرية والنثرية المتميزة موضوعات لدراسات وإبداعات كثيرة لعل أشهرها مسرحية الشاعر المصري فاروق جويدة "الوزير العاشق" التي قام ببطولتها عبد الله غيث وسميحة أيوب.
ومن أهم أعمال ابن زيدون الباقية للآن غير أشعار "الرسالة الجدية" التي استعطف فيها ابن جهور ليخرجه من السجن، و"الرسالة الهزلية" التي كتبها على لسان ولادة ذمًّا في ابن عبدوس حبيبها الجديد، وهي الرسالة التي زادت الهوة بينه وبين ولادة وعجلت بابن عبدوس ليزج بالشاعر في السجن.. وقد بقيت هاتان الرسالتان علامة على الموهبة الكبيرة والثقافة المتنوعة التي تميز بها ابن زيدون في أعماله الشعرية والنثرية على السواء.
رد: إبن زيدون وولادةُ بنتُ المستكفي(عايدة الأحمد & محمد سمير)
؛
كم من شاعر نظم الحرف
يخطب ودي .
يرمي بسهام القول
ليسلب لبي ..
فما علقني فوق ( صفحات ) التاريخ
غير حبك ...
ألف من الشعراء لم يجيدوا التعلق على مشاجبي
ولم تبهرني ألوانهم رغم جمالها إلا هذا المتيم الذي سبر غوري
واكتشف منابع العشق في أعالي روحي .
واختار أن يبني قصره وقصري
على صفحات التأريخ ....
/
التوقيع
؛
\
(( ارتدي الليل لحافا يدثر وجعي .. واستقبل الصبح املا يميط الأذى عن قلبي ))
رد: إبن زيدون وولادةُ بنتُ المستكفي(عايدة الأحمد & محمد سمير)
ولادةَ روحي ..........
أعلمُ أنَّ جميعَ الشعراءْ
يلقونَ إليكِ بصنّاراتٍ
في كلِّ فضائيات الدنيا
راحت تتكسَّرْ
كلٌّ يتحدَّثُ عن إبداعِكِ
عن صالونِكِ
عن (مَكياجِكِ)
عن حركاتِكِ
عن نظراتِكِ
عن بسماتِكِ
لكنْ...........
قد نسي المفجوعونَ
بأنّي ملهمُكِ الأوحدْ
رد: إبن زيدون وولادةُ بنتُ المستكفي(عايدة الأحمد & محمد سمير)
/
كل العشاق
شعرٌ يتطايرَ خلفي
يلهثَ ليلحق َ بي ..
فآثرت إلى عالمك فراراً ...
فأنت الأوحد من عشقته الروح
أنت الأوحد
من عشق الكلمة الجارية بلساني
فوق شفاهي ..
أنت من عشقَ الحرف المبذورَ بأرضى
فنمت فى أرض ِ الدنيا أحلى الكلمات
بذرة حرفى يازيدون وقصتنا
ستنبُت فوق لسان العشاق قصائد . . . .
/
التوقيع
؛
\
(( ارتدي الليل لحافا يدثر وجعي .. واستقبل الصبح املا يميط الأذى عن قلبي ))
رد: إبن زيدون وولادةُ بنتُ المستكفي(عايدة الأحمد & محمد سمير)
ما أسعدَ زيدونَ!
وصوتُكِ منسابٌ عبر الهاتفِ
يصنعُ سيمفونيةَ عشقٍ
لا يفهمُ فحواها إلا من ذاق لهيبَ الحبِّ ولذّتَهُ
ما أسعدني !
وأنا أتلمسُ تياراً يسري
من رأسي
حتى أخمصِ قدمي
يخفقُ قلبي
يصرخُ :
ليسَ بوسعي
أن أحضنَ إلا امرأةً
واحدةً
متفرّدةً
تُدعى
ولادةْ
رد: إبن زيدون وولادةُ بنتُ المستكفي(عايدة الأحمد & محمد سمير)
/
زيدون
حين أرى (نمرةَ) هاتفكَ النقالِ
تزينُ شاشة هاتفيَ النقالِ
يطيش العقل من الشوقِ
تطيشُ الكلماتْ
تتبعثرُ
تخبرُ
تنبئُ
وتشي عن كل الخلجاتْ
إن العاذلَ يا زيدوني
لا يغفرُ
هذا النزقَ النازفَ من بوحكْ
وكذلك عبدوسُ العاذلُ يترقبُ
أن تسقطَ في فخِّ البوحِ
وفخِّ الإفصاحْ
زيدونى
فلتترفقْ
ولتتلطفْ
بقارورةِ روحِكَ
ولادةْ
/
التوقيع
؛
\
(( ارتدي الليل لحافا يدثر وجعي .. واستقبل الصبح املا يميط الأذى عن قلبي ))
رد: إبن زيدون وولادةُ بنتُ المستكفي(عايدة الأحمد & محمد سمير)
إني أعلمُ يا منيةَ نفسي
أن ابن العبدوسِ يحاولُ أن يخطبَ ودَّكِ أثناءَ الحفلاتْ
ويوسطُ كلَّ( سكرتيراتِ) وزارتِهِ
عساهُ يُحصّلُ شيئاً ملموساً
فحذارِ
حذارِ
حبيبةَ عمري
أن أؤتى من قبَلِكْ
أو أهزمَ في إحدى الجولاتْ