منفيٌّ بشكلٍ ، لمْ أكنْ يوماً قريباً منكِ
ويؤلمُني الاتّساعُ الهائلُ في مسافةِ الشعورِ
يغرسُ بي ألفَ حسرةٍ
وكلّ ليلٍ بِلا أنتِ ، بعشرةٍ أمثالهِ أو يزيد
وذلكَ الأرقُ القبيحُ الّذي يُمسِكُ بأجفاني حتّى مطلعِ الروحِ
يُريقُ حتّى آخرِ كمٍّ مِنَ الدّمعِ الثمينِ
ويضعُ بي فراغاتِ اشتياقٍ وحنيناً ضقتُ عن حملِه
مُتشظٍّ لمْ أستطعْ جمعَ حُطامي
وبكلِّ الأمكنةِ ، أراكِ مكتنزةَ الملامحِ
كريحٍ تُقلعُ ما تبقّى منّي وتستأصلُ مساعي النسيانِ الحميد
يا خطيئتي العزيزة ،
الخواءُ مرعبٌ
وأكبرُ مِنِ احتياجي لكِ وظمأي منكِ و اشتياقي إليكِ
وكلُّ هذا القلقِ المُحدق بي
ما هو إلا يُتماً آخراً أكثرَ مرارةٍ وضراوةٍ منْ موتٍ لا ريب فيه وقيامة تشخصُ فيها الأرواحُ
وذلك الضّمادُ حولَ قلبي
لم يكنْ غيرَ محاولةٍ فاشلةٍ لخُطى الهروبِ
وهو يُفتّشُ طويلاً عن مخبئٍ من وبال حبّكِ
في الوقتِ الذي لا يُفارقُني فيهِ وجهُكِ العتيدُ
و تلكَ أغلالُ ذكرياتكِ تمتدُّ من مقدمِ الفجرِ الى أذقانِ المساء
في الوقتِ الذي كان يمكنكِ أن تكوني أكثرَ رحمةٍ وأقلَّ صدٍّ
كي أعتادَ ما لمْ أظنْ أنْ تكوني لهُ أهلاً ودَيدناً
ويكونُ لي قدراً و حُكمـاً ونصيبـاً
وأنا أشربُ أقسى خيبةٍ من يديكِ
وأنا أحملُ جنازةَ حلمنا العظيمِ بنعشِ ندمٍ عظيم وألمٍ عظيم
يا تُفّاحةَ إغرائي ،
لقدْ أودعتِ في درجِ هذا القلبِ
من الهلعِ ما لا يُحصيهِ رجاءُ القصائدِ ولا مُكفّراتِ الشعرِ
ولا يشفعُ لكِ اليومَ عُذرٌ ولا نذرٌ بما قدّمتْ عيناكِ وقلبُكِ
قلبُكِ الّذي لمْ ينصتْ لأنينِ قلبي ذاتَ رأفةٍ
ولمْ يبالِ لـ هذا الوقعِ الأليم
.
.
.
علي التميمي
11 ديسمبر 2016
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي
الله ياعلي
ما أجمل الألم حين أقرأه حرفاً..
نص لا تعقيب عليه سوى أنه أدهشني وأنا المغرمة بالصورة وآفاقها فجعلت صباحي
محلقاً بين سحب الألم هنا والواقع المرسوم في حروفك ..هو حقاً واقع مؤلم إنما العزاء الأكبر
هو إرادتنا نحو الحياة نحو الحب نحو البقاء بهم.
كل التحيات والتقدير
--------
نص معبر ويستحق التثبيت
التوقيع
حين
دخلت محرابك....
كنت قد توضأتُ بدمعة
ولأن البحر لم يصل مدّهُ لقاعك
سأرجع له الدمعة
نصّ مؤلم.. يحمل هما روحيا عميقا
وحده الحزن قادر على صياغة أرواحنا وتطهيرها من درن الحياة الزائفة
لكننا ما زلنا نملك معوّل الصبر والإيمان
لنبذر بابتساماتنا زهرا أجمل
لروحك السكينة