سيدتي أنا 2
سيدتي التي أعشقها
أجلها . ليست من خيال
ولا هي صنع ريشة لفنان
هي الحقيقة كلها
هي الروائح ،
هي الدر والياقوت والمرجان
سماؤها حلم ، وأرضها جنَّة
لكل عاشق أو ولهان
لا يجوز أن تكتب سريرتها على ورق
وإنما هي نحت من الجمال
بهية كالقمر
أقسم أنني رأيتها
منذ مئة ألف ألف عام
الزمن ليس بمقياس البشر
حين أناخ بعيرها
كان كل من حولها ديدان
والدنيا بيداء قفر
ووحوش في الغاب نعر
انتشى الخصب على يديها
وتغير وجه الدنيا العبوس
سر الوجود شمس السماء
لم أعرف أن للحالمين خوارق
لم أعرف متى سيكون عش المهاجر ؟
يشدني المقام كلما رحلت
في قصرها المرصع
عبر سهولها
حينما تحط القدم على شطأنها
و تدفق الغدير
ووجه النيل وتبسما دجلة والفرات
وقمة الأطلس وتونس الخضراء
وعدن وسبأ ووجه حلب الشهباء
تلك هي سيدتي أنا
التي لفها الوحش والضنى
كل قبائلها كانت نجوم
وكل فرسانها طير يحوم
الليل فيها ظهراً
أو ساعة قبل مثول العصر
لم تعرف الغروب
لم تشرب الماء من الثقوب
يرويها حليب النوق
سيدة كل العصور
ملكة صاحبة التاج الطهور
حورية البحر وامرأة بلا بعل
واليوم في غور الشرور
سيدتي أنا
أين معالمها ؟
لماذا هذا المجهول؟
تسربلت الدماء فوق الأنقاض
وعلى وجه الصخور
لا أعرف لماذا الكلل .!
لماذا ننفض الأكتاف من الأجل ؟
لماذا نحلم دائماعجل
وحلمنا لا يرتجي أمل ؟
على ناصية سيدتي
زرعت كل الأفق
قهرت كل الدروب والطرق
قتلت كل السيئات ومن صنع في عيني الحجب
لا أعرف لماذا أنحصر الزمان
عن مركبها ؟
لماذا نفرت النجوم أن تدور في كوكبها ؟
يا سيدتي . كان مدارك معلوم
كنت سيدة الأشواق
لا تخافي ولا تخشي النحور
الدنيا يا سيدتي أربعة فصول
ولن تكون الحياة لديك فضول
فبين الوهم والحقيقة
خطاً هلاميا بالعلم يزول
أعلم أنك لا تبغين الهزال
إنما تخشين السراب المؤود
سيدتي ..!
جاؤوا : وقد أعدوا خطب الرثاء
جاؤوا يبكون الدمع رياء
جاؤوا ينظرون الضحايا في الخفاء
هم صرعى الفكر الأسود
هم العاجزون ، هم الحيارى ،
هم البائسون من الشفاء
سيدتي .!
هم من نصبوا سرادق العزاء
ونسوا أنهم سائرون إلى الفناء
سيجرون أذيالهم عنوة وعناء
أيها الحاقدون مهلاً
فنحن أخوة الدم والدين
لا تغرينا النساء
وسيدتي ما هي بأنثى
ولا هي مثل كل النساء
هي وجه لا يخبئ فيه المكر
ولا يحتسي الدهاء
الحقيقة دائما عكس الخيال
والصورة سرعان ما تنجلي
أعلم أن سيدتي سترفع .
راية الذات .
سترفع راية الذات
بقلمي @سيد يوسف مرسي
آخر تعديل سيد يوسف مرسي يوم 01-02-2017 في 07:27 PM.
يشدني المقام كلما رحلت
في قصرها المرصع
عبر سهولها
حينما تحط القدم على شطأنها
و تدفق الغدير
ووجه النيل وتبسما دجلة والفرات
وقمة الأطلس وتونس الخضراء
وعدن وسبأ ووجه حلب الشهباء
تلك هي سيدتي أنا
التي لفها الوحش والضنى
كل قبائلها كانت نجوم
وكل فرسانها طير يحوم
الليل فيها ظهراً
أو ساعة قبل مثول العصر
لم تعرف الغروب
لم تشرب الماء من الثقوب
نصّ نثريّ باهض المعاني يسكب حرفه ونبضه رحيق سيّدة ليست كالسّيدات
سيّدة رمزيّة برع الكاتب في تعداد مآثرها وخصالها مستخدما في هذا صورا واستعارات شعريّة تشي بموهبة وطاقة بلاغية تعبيرية ...
(سيّدتي أنا )تتقولب في هيئات لا حصر لها وفي احتفاليّة تستوعب الأوطان والمدائن بتاريخها وذاكرتها دون أن يكون لها صورة محدّدة ....
سيّدة أو قل نتاج تفاعلات وحضارات تعامل الكاتب في تقديمها لقرائه بحرفيّة وفنيّة عالية
لها عطر النّساء وغنج الجميلات ودلالهن...مخبوءةفي الوجدان محفورة في ذاكرة الأوطان...
نصّك سيدي رائع بامتياز....به ظلال معان وإدارة لفظ وملفوظ وتصرّف في الصّور يشدّ الإنتباه .....
أقلّده النّجوم وأرفعه للتّثبيت
التوقيع
لِنَذْهَبَ كما نَحْنُ:
سيِّدةً حُرَّةً
وصديقاً وفيّاً’
لنذهبْ معاً في طريقَيْنِ مُخْتَلِفَيْن
لنذهَبْ كما نحنُ مُتَّحِدَيْن
ومُنْفَصِلَيْن’
ولا شيءَ يُوجِعُنا
درويش
آخر تعديل منوبية كامل الغضباني يوم 01-02-2017 في 08:08 PM.
وطن في سيدة شرقية السمات.. عظيمة الهبات
ونزف من جرح غائر في سويداء القلب
أيندمل جرح الارتكاس العربي يوما يا ترى..?
أم أنه عصي على اللحمة والشفاء...!
بوركتم أيها الطيب وحفظكم الله
محبتي والاحترام
خاطرة رائعة ، نزفت لحن الإباء
بقلم حر ، أصيل .. جسد الخريطة العربية
في سيدة الكبرياء ..
،،،
النص خرج عن كونه نثرية في أغلب المقاطع
لالتزامه بموسيقى القافية ..
لذا أنقله للخاطرة محفوفا بالورد
تحياتي وكل التقدير
الله..
نصّ رفيع بصور مبهرة أتت طوع بنانك
كم يتحاشد الجمال في روحك ونصوصك
ولا يسعنا إلا أن ننتظر المزيد من غيث
مودّتي تتبعك أخي يوسف السيد
لقلبك ما يشتهي
يشدني المقام كلما رحلت
في قصرها المرصع
عبر سهولها
حينما تحط القدم على شطأنها
و تدفق الغدير
ووجه النيل وتبسما دجلة والفرات
وقمة الأطلس وتونس الخضراء
وعدن وسبأ ووجه حلب الشهباء
تلك هي سيدتي أنا
التي لفها الوحش والضنى
كل قبائلها كانت نجوم
وكل فرسانها طير يحوم
الليل فيها ظهراً
أو ساعة قبل مثول العصر
لم تعرف الغروب
لم تشرب الماء من الثقوب
نصّ نثريّ باهض المعاني يسكب حرفه ونبضه رحيق سيّدة ليست كالسّيدات
سيّدة رمزيّة برع الكاتب في تعداد مآثرها وخصالها مستخدما في هذا صورا واستعارات شعريّة تشي بموهبة وطاقة بلاغية تعبيرية ...
(سيّدتي أنا )تتقولب في هيئات لا حصر لها وفي احتفاليّة تستوعب الأوطان والمدائن بتاريخها وذاكرتها دون أن يكون لها صورة محدّدة ....
سيّدة أو قل نتاج تفاعلات وحضارات تعامل الكاتب في تقديمها لقرائه بحرفيّة وفنيّة عالية
لها عطر النّساء وغنج الجميلات ودلالهن...مخبوءةفي الوجدان محفورة في ذاكرة الأوطان...
نصّك سيدي رائع بامتياز....به ظلال معان وإدارة لفظ وملفوظ وتصرّف في الصّور يشدّ الإنتباه .....
أقلّده النّجوم وأرفعه للتّثبيت
يأخذني ما يأخذ الناس وأغمر في الدنيا كفاح وسرقت كما الوقت يسرق وإن جئت اليوم لكم أشكر مقدما لكم عرراً
وإن الذني لنا أقبح معذرة سيدتي إن تأخرت في ردي قد لا أفي بالشكر لكم معروف ولكني أعلم أن قلبكم مفتوح
لذا أمتطي صهوة جواد العشم أن يكون تأخري وعزري مقبول دمتم مناراً يحتذى به ودام ودكم سيدتي الفاضلة وأختنا الكريمة
وأستاذتنا وأديبتنا الراقية منوبية لكم جليل شكري وتقديري وتحية قلبية لسموكم
وطن في سيدة شرقية السمات.. عظيمة الهبات
ونزف من جرح غائر في سويداء القلب
أيندمل جرح الارتكاس العربي يوما يا ترى..?
أم أنه عصي على اللحمة والشفاء...!
بوركتم أيها الطيب وحفظكم الله
محبتي والاحترام
طيب الله مقامك في الدنيا والأخرة وجعل الله لك السعادة نهر ترتوي منه
أستاذنا المبجل وشاعرنا الراقي وأديبنا الفاضل المقدر قد نعجز أمام كرمكم عن الوفاء وإني لبكم
فأنت اهل للشكر والتقدير تحياتي لكم من الفؤاد
ومغذرة إن تأخرنا عن الرد فتلك ملاهي الحياة