{ نبدأ صباحنا أو مساءَنا بآية كريمة أو حديث مع ضوء وتفسير}
تتنويه : يرجى التأكد من المشاركة قبل نشرها
__________________________________________________ _
"فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ "
سورة محمد / الآية 19
من طرائف ما قرأت من خلال التفسير اللغوي ( يَعْنِي فَاذْكُرْ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ؛ فَعَبَّرَ عَنِ الذِّكْرِ بِالْعِلْمِ لِحُدُوثِهِ عَنْهُ .) فتأمل لغة الإعجاز ، يا رعاك الله...المتخصصون اللغويون ، لو يسر الله لهم أن يفسروا سيميائية الكلمة والحرف وتأويلاتها لجاءوا بأمور عجاب . مثال :
الماوردي جاء هنا بتأويل يطلق عليه أهل الحداثة : ابتكار معنى جديد يشتمل في صورته الجديدة على ذات الألفاظ القديمة ، لإحاث الفارق وتحقيق الدهشة...الخ
أبو الحسن الماوردي فعلها بكلمة واحدة وأحدث الفارق وجعلك تشتغل ذهنيا على مجمل شبكة العلاقات الداخلية والترابط..الخ في منتصف القرن الخامس الهجري...والأمثلة كثيرة في أمهات ومصادر اللغة العرية ...النقاد الحداثيون الآن - إلا من رحم ربي - لا يتقنون النحو بما يليق بهم ...!!؟
عن أبي هريرة , رضي الله عنه , قال :" سمعت رسول الله , عليه الصلاه و السلام , يقول : و الله اني لاستغفر الله و أتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة "
[ رواه البخاري ]
نستغفر الله العظيم لي ولإخواني وأخواتي ؛ في النبع ورواده والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات...
وشكرا لكل من يشارك يآية كريمة أو حديث شريف
وجزاكم الله خيرا جميعا
رد: { نبدأ صباحنا أو مساءَنا بآية كريمة أو حديث مع ضوء وتفسير}
من تفسير ابن كثيرفي قوله عزَّ وجلَّ: { فاعلم أنه لا إله إلا اللّه} هذا إخبار بأنه لا إله إلا اللّه، ولهذا عطف عليه قوله عزَّ وجلَّ: { واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات} وفي الصحيح أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان يقول: (اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري، وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي هزلي وجدي وخطئي وعمدي وكل ذلك عندي)، وفي الصحيح أنه كان يقول في آخر الصلاة: (اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أسرفت وما أنت أعلم به مني، أنت إلهي لا إله إلا أنت)، وفي الصحيح أنه قال: (يا أيها الناس توبوا إلى ربكم فإني استغفر اللّه وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة)، وعنه صلى اللّه عليه وسلم أنه قال: (وعليكم بلا إله إلا اللّه والاستغفار، فأكثروا منهما، فإن إبليس قال: إنما أهلكت الناس بالذنوب، وأهلكوني بلا إله إلا اللّه والاستغفار، فلما رأيت ذلك أهلكتهم بالأهواء، فهم يحسبون أنهم مهتدون) ""أخرجه الحافظ أبو يعلى""، وفي الأثر المروي: (قال إبليس: وعزتك وجلالك لا أزال أغويهم ما دامت أرواحهم في أجسادهم، فقال اللّه عزَّ وجلَّ: وعزتي وجلالي لا أزال أغفر لهم ما استغفروني)، والأحاديث في فضل الاستغفار كثيرة جداً، وقوله تبارك وتعالى: { واللّه يعلم متقلبكم ومثواكم} أي يعلم تصرفكم في نهاركم، ومستقركم في ليلكم، كقوله تعالى: { وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار} ، وقوله سبحانه وتعالى: { وما من دابة في الأرض إلا على اللّه رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين} وهذا القول هو اختيار ابن جرير، وعن ابن عباس رضي اللّه عنهما { متقلبكم} في الدنيا و { مثواكم} في الآخرة، وقال السدي: متقلبكم في الدنيا ومثواكم في قبوركم، والأول أولى وأظهر، واللّه أعلم.
جوزيتم ألف خير
رد: { نبدأ صباحنا أو مساءَنا بآية كريمة أو حديث مع ضوء وتفسير}
ســلام الله وود ،
شكرا لمروركم الكريم ، والرفدَ و الإثراءَ ، أخي وأستاذي أ. شاكر السلمان ، حفظه الله ورعاه ، ولكلِّ من يمر من هنا كلٌّ باسمه وما يليق به من لقب...ولن يكون لي تعقيب بعد هذا حرصا على الفائدة والتفكر ...
دعـواتـكم
مودتي و محبتي للجميع
رد: { نبدأ صباحنا أو مساءَنا بآية كريمة أو حديث مع ضوء وتفسير}
تنويه وتوضيح بعد ســـلام الله وود ،
...يقوم المجتهد ، العبد لله ، كاتب هذه الموضوعة بالتأكد من المعلومات الرقمية ، ويتحايد الأمور الخلافية المذهبية والطائفية ...الخ ...ويقارن ذلك بأمهات الكتب و المصادر المحققة ...ويبدي ضوءا مما فتح الله عليه أحيانا...فشكرا لمن يقرأ ويتابع ...ومن يلحظ خطأ ما أرجو أن ينبهني ؛ وأفضل على الخاص : حتى لا نفتح جدلا - لا سمح الله - يؤثر على الهدف الأساس من هذه الموضوعة...
وجزاكم الله خيرا جميعا
مودتي و محبتي للجميع
رد: { نبدأ صباحنا أو مساءَنا بآية كريمة أو حديث مع ضوء وتفسير}
قال تعالى : ( واستغفروا الله إن الله غفور رحيم ) أي : أكثروا من ذكره واستغفاره في أموركم كلها ; فإنه غفور رحيم لمن استغفره .
آخر تفسير سورة " المزمل " ولله الحمد .تفسير ابن كثير
تفسير الطبري
( وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ ) يقول تعالى ذكره: وسلوا الله غفران ذنوبكم يصفح لكم عنها( إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) يقول: إن الله ذو مغفرة لذنوب من تاب من عباده من ذنوبه، وذو رحمة أن يعاقبهم عليها من بعد توبتهم منها.
تفسير القرطبي
{ واستغفروا الله} أي سلوه المغفرة لذنوبكم { إن الله غفور} لما كان قبل التوبة { رحيم} لكم بعدها؛ قاله سعيد بن جبير.