الحمد لله الذي نوّر بجميل هدايته قلوب أهل السعادة، وطهر بكريم ولايته أفئدة الصادقين فأسكن فيها وداده، ودعاها إلى ما سبق لها من عنايته فأقبلت منقادة، الحميد المجيد الموصوف بالحياة والعلم والقدرة والإرادة، نحمده على ما أولى من فضل وإفاده، ونشكره معترفين بان الشكر منه نعمة مستفاده.
الحمد لله أنْ شهدت بوجوده آياتُه الباهرة، ودلت على كرم جوده نعمه الباطنة والظاهرة، وسبحت بحمده الأفلاك الدائرة، والرياح السائرة، والسحب الماطرة، هو الأول فله الخلق والأمر، والأخر فإليه الرجوع يوم الحشر، هو الظاهر فله الحكم والقهر، هو الباطن فله السر والجهر.
والصلاة والسلام ياربي على سيدنا محمد صلاة دائمة بدوامك، باقية ببقائك، صلاة ترضيك وترضيه وترضى بها عنا يا رب العالمين وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه الغر الميامين.
وبعد:
إن الاتجاه السائد في الخطاب القرآني وفي الأحاديث النبوية هو المساواة التامة فيما يختص بالعبادات والواجبات الدينية.
وخص الإسلام المرأة بالتكريم بوصفها أمّاً ومنحها مكانة سامية في الجنة كما جاء في الحديث النبوي: الجنة تحت أقدام الأمهات، وقد ذكرت النســــــــاء في القرآن في مواضع عديدة وخص بعضهن بذكر قصّتهن او اسمائهن .
وإن اللواتي تكلم عنهن القرآن الكريم دون ذكر الاسم الصريح باستثناء مريم. كان السبب في ذلك أن القرآن لم ينزل بلسان العرب فحسب وإنما راعى تقاليدهم وعاداتهم فكان العرب عندما يتحدثون عن المرأة فإنهم لا يذكرون اسمها صراحة وهذا ضرب من الحياء الذي يمتازون به حتى أصبح هذا الأمر طبيعة راسخة لديهم.
وحين نزل القرآن الكريم أبقى كثيراً من الملكات التي ألفوها ولم يكن بمعزل عنها إضافة إلى أسباب أخرى وآداب أصبحت كالقواعد القرآنية التي لا حول عنها.
أما مريم فلا يمكن أن تعرف في القرآن إلا بذكر اسمها لأجل أن يعرف الناس أن عيسى ليس له أب لذلك فقد نسب لها وأصبحت علمية مرافقة لإسمه وهو مرافق لها في أغلب الآيات التي تطرقت إلى أمرهما.
وقد كان الشعراء العرب يمتازون بهذه الصفات أيضاً والذي يشذ في ذكر اسم المرأة يعتبر خارجاً عن العادات المألوفة لديهم لذلك تجد الكثير منهم يرمز إلى حبيبته دون التعريف باسمها أو أنه يذكرها معرفة باللقب فقط كما جاء في معلقة طرفة بن العبد حين أشار إلى حبيبته ووصفها بالمالكية في قوله:
كأن حدوج المالـكية غدوة
خلايا سفين بالنواصف مندد
وأن هذه السنة قد وجدت في أغلب المعلقات فعلى ما كان فيه امرؤ القيس من مجون فإنه جارى وراعى تقاليدهم بقوله
:
أفاطم مهلاً بعض هذا التدلل.
إذ إنه رخم اسم حبيبته ومـــــا صرح به تصريحاً كاملاً بينما ترى المتعففين منهم من أمثال زهير بن أبي سلمى يترفع حتى عن الترخيم كما في قوله:
أمن أم أوفى دمنة لم تكلم
بحومانة الدراج فالمتثلم
وقد جرت هذه السنة حتى عند المتأخرين عن العصر الجاهلي مثل ابن الفارض الملقب بـ "سلطان العاشقين" وهو من الذين عاشوا في أواخر العصر العباسي نراه يخاطب المرأة التي كانت تنقل إليه أخبار حبيبته دون ذكر اسمها بقوله:
يا أخت سعد من حبيبي جئتني
برسالة أديتـها بتلطف
وبالعودة إلى العصر الجاهلي نجد النابغة الذبياني لم يذكر اسم فتاة الحي في معلقته التي يقول فيها:
أحكم كحكم فتاة الحي إذ نظرت
إلى حمام شراع وارد الثمد
يحفه جانبـاً نيــق وتتبـعه
مثل الزجاجة لم تكحل من الرمد
وبالإضافة إلى هذا فإن أغلب الشعراء يستخدم اسم ليلى كناية عن حبيبته لأن هذا الاسم أصبح مشهوراً لدى العاشقين تجنباً لذكر اسم الحبيبة الحقيقي وقد سرت هذه السنة إلى عصرنا هذا.
من هنا نكون قد عرفنا السبب الذي جعل القرآن الكريم لم يصرح بأسماء النساء.
الأسماء حسب الترتيب القرآني
• حواء
• إيشاع زوجة زكريا
• حنة (امرأة عمران)
• مريم بنت عمران
• سارة
• بنات لوط
• زليخة امرأة العزيز
• نسوة المدينة
• هاجر
• ريطة بنت عمرو(ناقضة الغزل)
• إليصابات
• اخت هارون
• أزواج النبي
• بلقيس
• يوكابد بنت لاوي (أم موسى)
• آسية (امرأة فرعون)
• مريم (أخت موسى)
• زوجة موسى صفورة
• امرأة لوط
• فاطمة الزهراء
• رحمة أو ليا (زوجة أيوب)
• خولة بنت ثعلبة (المجادلة)
• امرأة نوح
• أم جميل
محبتي أيها الكبير
وددت من بعض إذنكم أن تضع لنا الآية الكريمة التي ذكرت فيها كل منهن تصريحا أو تعريضا لكمال الفائدة
محبتي لكم وخالص احترام وتقدير لجهودكم الكريمة
*أشيد بالمقدمة الأدبية النثرية الجميلة جدا
أدام الله عليكم الصحة والعافية
محبتي أيها الكبير
وددت من بعض إذنكم أن تضع لنا الآية الكريمة التي ذكرت فيها كل منهن تصريحا أو تعريضا لكمال الفائدة
محبتي لكم وخالص احترام وتقدير لجهودكم الكريمة
*أشيد بالمقدمة الأدبية النثرية الجميلة جدا
أدام الله عليكم الصحة والعافية