فوجئ داج همرشولد ، السكرتير الأسبق للأمم المتحدة - فى القرن الماضى - بإحدى السيدات العاملات بالمنظمة الدولية ، تدخل عليه يوماً فى مكتبه وهى تحمل آلة تصوير ، وكان همرشولد منهمكاً وقتها فى دراسة التقارير التى وصلته عن الحرب الأهلية فى الكونغو ، قبل سفره إلى مسرح الأحداث بأيام قليلة .
وفي هدوء رفعت السيدة آلة التصوير والتقطت صورة للسكرتير العام . وهنا نظر همرشولد إليها وقال متسائلاً : " وماذا ستفعلين بهذه الصورة ؟ "
وقالت السيدة : " إننى استعد للسفر إلى بلدى فى السويد بعد ساعات يا سيدى وهى بلدك أيضاً ولم تـُتح لى فرصة لقائك مرة واحدة منذ التحاقى بالعمل فى المنظمة الدولية . وأخشى أن يسألنى عنك أصدقائى فى استوكهلم ! فلم أجد خيراً من أن التقط لهم صورة لك فى مكتبك أثناء عملك ."
ولم تدر السيدة أنها كانت تلتقط لهمرشولد آخر صورة له فى مكتبه بمقر الأمم المتحدة فى نيويورك ، وهو ما زال على قيد الحياة .
فقد سافر السكرتير العام بعد ذلك إلى الكونغو حيث لقى مصرعه فى حادث سقوط الطائرة التى كان يستقلها . وفى اليوم التالى كانت هذه الصورة الفريدة تحتل الصفحات الأولى من صحف السويد كلها ، جنباً إلى جنب مع صورة حطام الطائرة التى لقى فيها همرشولد مصرعه .
وسأل الصحفيون صاحبة هذه الصورة الفريدة : " كم تقاضيتِ ثمناً لها ؟ "
قالت : " لم أتقاض ثمنا . إنما الذى حدث أن الصحفى السويدى الذى كتب عن قصة مصرع همرشولد ، أخذ منى الصورة ثم تزوجنى ! "
الصدفة لعبت دورها هنا أيضا
أما الحاسّة السادسة فهي عبارة عن ذكاء مفرط تتمتع به بعض النساء
تكون جاذبيته أقوى بكثير من جاذبية جمالها الخارجي
طرح لطيف أبدعت في اختياره أيها الكريم
ودّ يليق
الصدفة لعبت دورها هنا أيضا
أما الحاسّة السادسة فهي عبارة عن ذكاء مفرط تتمتع به بعض النساء
تكون جاذبيته أقوى بكثير من جاذبية جمالها الخارجي
طرح لطيف أبدعت في اختياره أيها الكريم
ودّ يليق
**********************************
تحية للأديبة حنان الدليمى لمرورها على هذا (البوست) وإضافتها ، دام قلمها .
من خلال سنوات عمري الطويلة وما شاهدته على أرض الواقع
أعتقد أن السيدات بشكل عام يملكن نوعا من بعد النظر
أو التفكير الممتد لأبعد مدى ممكن
ربما دماغهن مبرمج تلقائيا على توقع كل مجريات الأحداث
التي قد تحصل أو لا تحصل
لذا يبقين مهيئات لاستقبال أية حالة طارئة
وهذا يفسر القوة التي تستمدها المرأة عادة من الشدائد
لتنهض من جديد بكل ثبات
أرجو ألا أكون مخطئة بتحليلي هذا
تقديري واحترامي سيدي الفاضل
التوقيع
وإذا أتتكَ مذمَتي من ناقصٍ .. فهي الشهادةُ لي بأنيَ كاملُ