سلاما جميلا ، 26 حزيران و29 حزيران 2014 من الأيام التي لاتفارق ذاكرتي ساعة ؛فهما أوّل الحطام الذي دونته اليوم بأبيات ؛لعلي أشفى من تلك الذكريات . (من أوّل الحطام في حضرة الموسيقار عثمان الموصلي ) أوقدْ رمادَك ماعليك جناحُ...إن الليالي همُّها ذبّاحُ أبناءُ زهوِكَ من خلافٍ صُلِّبوا...خَلِفُوا ظِباءً مالهنّ وشاحُ شربوا سُلافةَ موتِهم وتخيّروا...درباً يمورُ بسالكيهِ نواحُ كم ليلةٍ مضغوا حصى أحلامهم ... كيتيمِ ليلٍ لايراهُ صباحُ ذكراهمو غيمٌ يرنّمُ حزنَهُ...بمرارةٍ تبكي لها الأرواحُ فإذا تشظّى في البرايا صمتُهُمْ ...فاحضن نحيبَكَ إن طوَتكَ رماحُ في كل قافيةٍ رحيلكَ مخبر ...عن دمعةٍ حتفٌ بها صدّاحُ أو وردةٍ لثمَ الغيابُ ربيعَها... فتسابقت صوب الرّحيقِ رياحُ فسكنتَ من رملِ البلادِ خيامَها...ليلاً عقيماً تقتفيهُ بَراحُ وعزفتَ في وترِ الحطامِ محَطَّمَاً ...لغةَ الفناءِ فخانني الإفصاحُ الانك الابهي سناءً في المدى ...قادت خيولَك للرّحيلِ جراحُ ليطل من نزف الهوان منقبٌ...وجهٌ يميسُ بحزنه من راحوا كوكب الكامل