العقاد كبائع المسك
===========
الكاتب الأديب العصامى الكبير ، العقاد ، من أفذاذ الأدباء العرب رحمه الله رحمةً واسعة . عندما اقرأ له فى التاريخ أو الجغرافية أو الروايات العربية أو فى الشعر أو السيرة النبوية أو سير الخلفاء الراشدين..أو حتى فى العلوم..إلخ إلخ أحس بنفسى وكأنى أجلس إلى بائع عطرٍ من أفخر عطور باريس وكلما جاءه زبونٌ عرض عليه بضاعته ورشّ فى يده رذاذا من كل صِنفٍ من عطوره ليختار الزبون ما يعجبه . فأجد مع كل رذاذ شذىً فوّاحا مختلفا . فهو رجل "موسوعة" تنتفع منه فى أى مقالٍ تقرأه له . والآن انقل منه مقالا فى الحضارات القديمة فاتعجب من معلوماته الثرة فى التاريخ والجغرافية وعلم الخرائط وفى المنطق والفلسفة وعلاقات الشعوب القديمة مع بعضها البعض..وحتى فى مصطلحات اللغة الإنكليزية القديمة . وعندما اقرأ له فإنى استفيد من معلّمٍ فى اللغات والأدب والنحو والبلاعة وفى كل العلوم والآداب ، ما شاء الله تبارك الله . ألا رحم الله أديبنا الكبير عباس محمود العقاد وأسكنه فى جنةٍ عاليةٍ لا تسمع فيها لاغيةً ، فيها عينٌ جاريةٌ وسررٌ مرفوعة .
آخر تعديل سرالختم ميرغني يوم 04-10-2018 في 09:31 PM.
و أنا الاخرى أعشق كتابات هذا الرجل وكلما قرأت نصوصه أحسست أنني قرأت أدبا رفيعا غير موجه لعامة الناس أدبا للمثقفين فحسب
تعلمت منذ صغري أنّ العقاد لا يريد بأدبه أن يكون مروحة بأيدي الكسالى النائمين لانه يريد أن يصعد القارئ إليه ولا ينزل هو إلى القارئ
سيظل العقاد رائدا من روّاد الوعي الانساني في الشرق العربي .
تحية تليق بمجهودك و انحناءة تقدير
[QUOTE=ألبير ذبيان;457743]شكرا لكم للموضوع الجميل أيها القدير
*************************************
مرحبا بصديقى الشاعر ألبير وهو يلتقى هنا بشاعر آخر من وادى النيل ، دام قلمك