ياخسارة يا خسارة يا الوطن
ماتسوى الأيادي يلي تهيننك
باعوا الضمير وصلبوا البطل
واللي يسوى ثلاثة :
شهيد ومقهور ومطرود ينتظر :
يزيل المهانة وذل وقهر المحن
وحده الرب شايف ووعد ؛
ووعده حق لزومن ينتصر
وعالجبان والحاقد وبياع الفتن
سيف الله موجود بحمص
لا بد بيومن ينسل و يرتفع
وعالي مجدك بالله يالهوطن....
لن أقول ما بال مراثيكم تقولونها وأكبادكم تحترق ؟!
أو تأخر الناظم في معتق رثاء ،
ومديح باب
سالك تحت القدمين
وفي إشراقة العينيين للعينيين
عبادة محراب جنة
لا ما تأخرت وقد تصبرت
مرَّ السنين
في سجين
الصدر
وفيض حنين
من طاهر القلب انعتق..
هل تذكر ذيج الدجان إلقلت آني أحب أمي والوطن
وضج الغريب منك
ما دري انك وأمي والوطن صنوان...
في ذلك يوم كنت تنظر للشهداء في رحلتهم الأخيرة (( من نافذة تطل على شارع الموتى)) ؛
كنت حزينا..
غير أنهم الآن
للوطن باب وعنوان
وفديتك إذ أمك ما زالت تغزل من دم أخيك عبق مسك تنثر الهال في مداده..يتبخر ويتمظهر في كل ذرة من تراب عرب وعراق :
نفيس عقيق...
يمى ما أريد أذبحك وتغص بحلقي حتى موبه الجنة إن جيت والدمع بطيفك يرقى يمى ويكرم يلإسمه إنسان..
يمى آني قطعة من هالوطن ؛ شان فوقها ولا ...لكن ذيج العقربة تلف حولك..ترى العقرب والغدر ومر الظلم من نسل شيطان..
و لاتقول إني نسيت
أعرف إني بقلبك كنت
وبتت نايمة فيه
والله يشهد
أحوم حولك
و ارتجف لظلك
غير حكمة ربك قضت
انت بشرق
وانا بغرب
لكن كلنا بالهوطن نربي إنسان...
فديتك يمى فديتك
أنا عايشة بالهوطن
وإسأل جدك النبي حين قال :
ولد صالح...ياناظم كيف تبكيني وصوت دعوتك يرحمني في الوطن والجنة تحيني...!!؟
[ عندما سئلت عنك غائبا ]
مهداة إلى ناريمان ابنة صفي آنذاك....
نص عثرت عليه من أيام المدرس :
حين أبصرتك الأفق ، سمعت ياسمين
فأقسمت بخالق التين والزيتون وطور سنين
انيًّ قابض المسافات نحوك ،
لكني قبضت كل شيء...وعندما لملمتك بين يديّ ،
أوجعتني سكاكين...
وعندما يجن الليل ، ويحلو للساهرين السمر،
ويتكاثف على على زجاج نافذتي ماء المطر
أتذكر ؛
أنك قارب - رغم شدة الموج - عبر
سأعطي :
ربع رغيف خبز،
وقطعة جبن
وحبة زيتون
لمن يوقف الجرح ويعيد الرائحة للياسمين...