أعنيكَ .. لا يعني الضمير سواكا في كلِّ دربٍ أعتني بخطاكا ووصلتني ، أحرقتَ أشواك النَّوى ورأيتني أبكي صنيعَ هواكا يا واهب الأمل البريء مذاهبا هلاّ رأيتَ معذبًا ناداكا ألفيتُ عطركَ ماثلا ملء الضحى فكأنني أهديته معناكا ورقبتك الهتان محض مروءةٍ مرسايَ يهفو عاشقا مسراكا توحي الحياة تذبُّ عن خطراتنا وحلفتَ أن تسمو عيون لغاكا فاقرأ تحايانا لكل جنينةٍ قد أدمنت فرط الحيا نجواكا أبلغ إلى راعي البلاغة مخبرا أدبي رأى في مقلتي الأفلاكا واسّابقت نحوي الجواهر فازدهت روحٌ يُقبل مجدُها الإدراكا
تعالي منيتي ... دار المدارُ ، فلو تدرين ما فعل الغبار تعالي ذاكريني لست أنسى بأنّ البدر غافصه انهيارُ، تعالي وارحمي المضنى .. فإنّي عشقت الليل ... فامتعض النهارُ، ولو أغفى الجَنان بلا إيابٍ .. ولو ولىّ مصيري .. والمسارُ ، تعالي .. يا براءة كلّ ثغر ... فطيف البعض ... من صحوي يغارُ ،
يا موجَع القلب : يـا أنفاسَ من ذهبوا ويا مجيب الحيارى حيثما ندبوا يا جرح كل الليالي حين يؤلمــني : يصيح بي ، فــإذا بالشعر يضطربُ! يا مَن على ذكره الحادي يشاطرني ضيمَ الزمان ، فيغفو صوته العذبُ هل كان للصبّ ... ما إن مسّ خاطرَه نفح العراري بطيفٍ ينتفي الوصَبُ؟ الروح أزلفتها هل ثَّم من ثمنٍ من بعد روحي بــه أنجو فلا عتبُ؟
سَلامًا لأيَّامٍ لطيفٌ وصالُها وَسُقيا لروحٍ لا يَغيبُ جمالُها وركنٌ ركينٌ من بهاءٍ ، وبهجةٌ متى رَقَّ بالٌ يَستطيبُ نوالُها حبائبُ يُزجونَ الوئامَ سجيَّةً كما سُحُبٍ أوحى الهناءَ زلالُها ووحيُ مودَّاتٍ يلوحُ مع السَّنا إذا بالمعاني البِكْرِ يَسمو هلالُها على كلّ حالٍ تُسعفُ الرأيَ فكرةٌ تغني بــآمالٍ سخيٌّ مَــآلُها جمالٌ وصفوٌ وازدهاءٌ تحفُّهُ عرائسُ شِعرٍ يصطفيك دلالُها زمانُ حنانٍ مَعْ حِسانِ مواهبٍ تطوفُ على سحر البيانِ ظِلالُها
أين مني جمالها ويح نفسي هل تراها تعي دموعي وحسي أين مني ظِلالهم من حياتي وحفيفُ الزمان تلقاء همسي باعثا مَعْ حمائم الروح شيئا من ربيع الغرامِ آياتِ أنسِ سَاهرًا أرتجي وصالَ جناها يوم ضاق الفضاءُ وانبتَّ غرسي لست أدري مع انهمار المآسي هل يماهي مقاصدي شوطُ نَحْسِ أم هو الوهم واجترارُ التجافي من ضياعٍ وغربةٍ بعد بؤسِ كيف آسى على هُويَّةِ فكرٍ ليس يغني فضاؤها أيَّ درسِ لم تذق غير طائفٍ من طيوفٍ ثم ضاعت بين الشقا والتأسّي
إلى الله فارحلْ فالمحبةُ موقفُ فؤادك شوقًا في الجنان يرفرفُ وتلك نهايات الوداد بلغتَها وما بعد معناها البديع تزلّفُ لك النُّورُ يا قلبًا تباهى مودِّعًا فأحزنَ أحبابًا ، وطال تأسّفُ غدًا نلتقي ، والأمنيات تحفُّنا وضوء يقينٍ بالجمالِ معرّفُ يقول هنيئًا بالمقام حبيبنا وطوباك محبوب الأفاضل يوسف
باركْ لصفوةِ فكرٍ طاب حاديها باسم الثقافة أغشتنا أقاحيها ويا نديم معاني الورد أجملها للإتحاد تهاني الود نهديها هم ثلةٌ مِنحُ الإيثار تغبطهم كأس الوفاء عميد القوم ساقيها غرّد بهم ولهم فالروح ساطعة بدورها ، والأماني في مراقيها عسى تؤوب أماسي البِشْر تغمرنا في حبّ بغداد فيّاضٌ تجلّيها وينهض الأدبُ المعطاء في وطنٍ به الجراح كثيراتٌ غواليها هذه وتلك ، وللأحباب قاطبة أحلى المعاني عيون الشعر تزجيها
سكنَ الرَّحيقُ ، وغادرَ الأحبابُ جُنَّ الصَّدى ، واستسْلمتْ أعنابُ وتلعْثمت صورُ الطيوفُ قصيَّةً مُذ أدبرت عن ضعنها الأطيابُ واسألْ شعورك لو خلوت بفكرةٍ هل للرَّبابِ مع العتابِ إيابُ أم شارف الورد الأفول صبابةً فالمَنُّ بيْنٌ ، والإيابُ عتابُ يا سَوْرة في حيرتي مدفونة أنّى شهقت يشفها الإعجابُ لوذي بربات الجمال محبةً فلقد تنادى حولها الطلابُ
يا دار مَيـّـة والمحب يسائلُ قـُـتـل الزمـــان أم الزمـــانُ القاتـلُ أم نار عشقي والهوى لاتنطفي في مهجتي استعرت وأذكى العاذلُ بمَ نأتسي وهواك دون قلوبنا وسوى الحبائب في المطالب باطلُ أحببتُ فيك روائحا لمّا تزل يــا دار مــيّــة بــالـفـــؤاد تــغــازلُ وجعلت أستشفي إلى أن عادني طيرٌ تــمـلــكــه الـفـراق الخـــاذلُ فشكى لي البث القديم ولوعة في ذكـــرهــا للـذكــريات شمائلُ لا زلت أقفو سحرها متحيّرا والليل يــهــزأ ، والنهار مجادلُ أهوى الظباء وما سلوت نعيمها ولــكــم تــأثــر بالجمال مواصلُ ولكم يتيه مع العيون معذب وهــو الأبـــيّ المسـتـفـزّ الباسلُ قد أملتني لحظة في لحظها والحض لو علــم الهلال منازلُ
بنى الجسورَ مَهيبًا ، وارتقى عِبَرا نحو اقتناءِ الأماني غَيرةً عَبَرا نحو الغدِ المشرقِ الموعودِ بلسمُهُ يحدو به أملٌ يهواهُ مُفتخرا أو علَّهُ بجمالِ الرأي يمنحُنا دفءَ الحنانِ ، ليبقى الشوطُ مختَصَرا جنى من الودِّ ما تسخو القلوبُ به وطوَّق الرُّوحَ بالآمال .. ثم سرى عساه إذ ينتخي معنى الوفاء يرى ذكرًا رفيعًا سوى الأمجاد ما ذكرا ما كان يعلم أنَّ الليلَ يحسدُهُ وكلُّ من زوَّر التأريخ منتحِرا لم يدر أن ينهشَ الغاوي سريرتَهُ ومبدأُ الحُسْن في تصويرهِ عثرا حتى تظلَّ جراحُ الأفق فاغرةً والذكرياتُ تردُّ الفجرَ معتذرا فلم تغادرْ حروفَ الروح داجيةٌ بل ارتمى في قوافينا النَّوى حَذَرا وتستجيشُ عوادي الوجدِ عامرةً وتلتقي لوعتي رُوعَ الحمى عُـمُرا فاجنحْ إلى الوصفِ لا للسَّلم شاعرنا فالجاه مهما سما يغتالُه النُّظرا !!