أفكار رمضانية
========
يُنكر الملحدون تصفيد الشياطين فى رمضان ويسخرون من الإسلام بأن العصاة يستمرون فى عصيانهم ولربما فُتحت شهيتهم أكثر فى رمضان فكيف نقول بأنه إذا جاء رمضان فُتّحت أبواب الجنة وغُلّقت أبواب النار وصُفّدت الشياطين؟ وفات على الملحدين أصلا أنه لا إكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغى . وهذا يعنى أنه تم إرشادك إلى الطريق الصحيح الذى فيه منفعتك ومصلحتك . وتبصيرك وتحذيرك من الطريق الخطأ الذى يجرّ عليك الشر والخسران . إذن أنت الذى اخترت ترك شياطينك أحرارا غير مقيدين . فيا إخوانى إن الله ينفذ لك رغبتك فإن كنت تريد شياطينك مصفدة صفّدها الله لك وقيّدها فصارت سجينة لا تسطيع حراكا . وإن كنت تريدها حرةً طليقة أطلقها الله عليك . ونفس التفسير ينطبق على الآية "يضل من يشاء ويهدى من يشاء" . إن الله ليس بظلام للعبيد فيختار فلانا وفلانا اختيارا عشوائيا فيهديهم ويختار فلانا وفلانا (شختك بختك) ، كما يقول العامة ، فيضلهم . ليس هذا بمنطق يا أولى الألباب . والحديث القدسى يساعدنا على الفهم:
"إذا تقرب العبد إلىّ شبرا تقربت إليه ذراعا..." هل قال العبد فلان؟ لا . إنه قولٌ عام . أىّ عبد . إذن أنت الذى تحدد . وتأخذ المبادأة . هيا تقرب إلى الله شبرا وانظر ماذا ترى . وكذلك حالك مع الشياطين . بينك وبين نفسك: هل تريدها مصفدة؟ إن كان كذلك حقا فسيصفدها الله لك .
فعلا يا أخي
أؤيّد ما جئت به عن تجربة ويقين
نحن من نختار طريقنا لا ريب
مطلب رائع ومهم
بوركت.. وتقبّل الله الطاعات
*******************
طبعا هديل..إن الله لا يتدخل في إرادة الإنسان..إن تقربنا إليه تقرب إلينا..وإن تباعدنا عنه تباعد . وإن أردنا شياطيننا مصفدة صفدها لنا