آخر 10 مشاركات
العلة في العروض(علل الزيادة) (الكاتـب : - )           »          الزحاف الجاري مجرى العلة في القصيدة (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دمـوعٌ خـرســــــــــاء .. !!!!! (الكاتـب : - )           »          محبك في ضيق..وعفوك اوسع ... (الكاتـب : - )           »          الزحاف المركب ( المزدوج) في العروض (الكاتـب : - )           »          الزحاف المفرد في العروض (الكاتـب : - )           »          أسماء القافية باعتبار حركات ما بين ساكنيها (الكاتـب : - )           »          في السماء بلا حدود (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الزمان > اختيارات أدبية > اختيارات متنوعة من الفنون الأدبية وأدب الحضارات القديمة

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من أهلا وسهلا : بالشاعر خالد صبر سالم على ضفاف النبع يامرحبا منوبية كامل الغضباني من من عمق القلب : سنسجّل عودة الشاعر الكبير خالد صبر سالم الى منتدانا ************فمرحبا بالغائبين العائدين الذين نفتقدهم هنا في نبع المحبّة والوفاء وتحية لشاعرنا على تلبية الدّعوة

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 05-30-2018, 05:20 AM   رقم المشاركة : 1
نبع فضي
 
الصورة الرمزية رياض محمد سليم حلايقه





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :رياض محمد سليم حلايقه غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي سميرة عزام اديبة ومناضلة فلسطينية - منقول

شخصيات من ذاكرة فلسطين
.....
ﺳﻤﻴﺮﺓ ﻋﺰﺍﻡ ” .. ﻋﺎﺷﺖ ﺑﻼ اﻫﺘﻤﺎﻡ ﺃﺩﺑﻲ ﻭﺻﻮﺭﺕ ﺍﻟﻤﺤﻨﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﻜﺘﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﻴﻤﺎﺕ ﻭﻗﺘﻠﺘﻬﺎ ﺍﻟﻨﻜﺴﺔ !...
.......
 2017 ﺍﻟﺴﺒﺖ 30 ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺃﻭﻝ / ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ 
......
ﺧﺎﺹ : ﻛﺘﺒﺖ – ﺳﻤﺎﺡ ﻋﺎﺩﻝ
........
“ ﺳﻤﻴﺮﺓ ﻋﺰﺍﻡ ” ﻛﺎﺗﺒﺔ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ .. اﻋﺘﺒﺮﺕ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺛﻼﺙ ﻛﺎﺗﺒﺎﺕ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺎﺕ ﺃﺷﺘﻬﺮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻨﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻭﻟﺪﺕ ﻋﺎﻡ 1927 ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ “ ﻋﻜﺎ ” ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ، ﻭﺃﺗﻤﺖ ﺩﺭﺍﺳﺘﻬﺎ ﺍﻹﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﻲ ﻋﻜﺎ، ﻭﻓﻲ ﻋﻤﺮ 16 ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﻌﻠﻤﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺘﻬﺎ، ﺛﻢ ﺩﺭﺳﺖ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻹﻧﻜﻠﻴﺰﻳﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﺮﺍﺳﻠﺔ ﻭﺗﻔﻮﻗﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﺪﻳﺮﺓ ﻟﻠﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺣﺘﻰ .1948
ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ..
ﻛﺘﺒﺖ “ ﺳﻤﻴﺮﺓ ﻋﺰﺍﻡ ” ﺍﻷﺩﺏ ﻓﻲ ﺳﻦ ﺻﻐﻴﺮﺓ، ﺣﻴﺚ ﻧﻈﻤﺖ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻭﻛﺘﺒﺖ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ، ﻭﻧﺸﺮﺕ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺟﺮﻳﺪﺓ ‏( ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ‏) ﺑﺎﺳﻢ ﻣﺴﺘﻌﺎﺭ، “ ﻓﺘﺎﺓ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ ” ، ﻭﻓﻲ 1948 اﻧﺘﻘﻠﺖ ﻣﻊ ﻋﺎﺋﻠﺘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺑﺴﺒﺐ ﺣﻤﻼﺕ ﺍﻹﺑﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺘﻄﻬﻴﺮ ﺍﻟﻌﺮﻗﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺎﺭﺳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻳﺔ ﺑﺤﻖ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﻌﺰﻝ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ .
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻔﻰ ﺗﻨﻘﻠﺖ ﺑﻴﻦ “ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻭﺑﻴﺮﻭﺕ ﻭﻗﺒﺮﺹ ” ، ﺣﻴﺚ ﻋﻤﻠﺖ ﻓﻲ “ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ” ﻟﻤﺪﺓ ﻋﺎﻣﻴﻦ ﻣﻌﻠﻤﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﻟﻺﻧﺎﺙ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ “ ﺍﻟﺤﻠﺔ ” ، ﺛﻢ ﺳﺎﻓﺮﺕ ﺇﻟﻰ “ ﺑﻴﺮﻭﺕ ” ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻜﺘﺐ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻤﺠﻼﺕ ‏( ﺍﻷﺩﻳﺐ ﻭﺍﻵﺩﺍﺏ ‏) ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ، ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺮﺟﻢ، ﻭﻓﻲ 1952 ﻋﻤﻠﺖ ﺑﻤﺤﻄﺔ ‏( ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﺩﻧﻰ ‏) ﻟﻺﺫﺍﻋﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻛﻤﺬﻳﻌﺔ ﻭﻣﺤﺮﺭﺓ ﻭﻛﺎﺗﺒﺔ ﻓﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ‏( ﺭﻛﻦ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ‏) ، ﻣﺘﻨﻘﻠﺔ ﺑﻴﻦ “ ﺑﻴﺮﻭﺕ ﻭﻗﺒﺮﺹ ” ، ﻭﺃﺳﺘﻤﺮﺕ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺣﺘﻰ ﻋﺎﻡ 1956 ﻭﺫﺍﻋﺖ ﻣﺎ ﻳﻘﺮﺏ ﻣﻦ 300 ﺣﺪﻳﺚ .
ﻭﻓﻲ 1957 ﻋﻤﻠﺖ ﻓﻲ ﺍﻹﺫﺍﻋﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻳﻮﻣﻲ، ﺣﻴﺚ ﺷﻐﻠﺖ ﻣﻨﺼﺐ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﻟﻠﺒﺮﺍﻣﺞ ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﻋﺎﻡ 1957 ﺣﺘﻰ ﻋﺎﻡ 1959 ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻹﺩﺍﺭﺗﻬﺎ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ‏( ﺭﻛﻦ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ‏) ، ﻛﻤﺎ ﺷﺎﺭﻛﺖ ﻓﻲ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺟﺮﻳﺪﺓ ‏( ﺍﻟﺸﻌﺐ ‏) ﻣﻊ “ ﺑﺪﺭ ﺷﺎﻛﺮ ﺍﻟﺴﻴﺎﺏ .” ﻭﻧﺘﻴﺠﺔ ﻷﺣﺪﺍﺙ 1959 ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻏﺎﺩﺭﺗﻬﺎ ﻭﻋﺎﺩﺕ ﺇﻟﻰ “ ﺑﻴﺮﻭﺕ ” ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ، ﻭﻋﻤﻠﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻲ ﻣﺆﺳﺴﺔ ‏( ﻓﺮﺍﻧﻜﻠﻴﻦ ‏) ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻟﻠﺘﺮﺟﻤﺔ ﻭﺍﻟﻨﺸﺮ؛ ﻭﺗﺮﺟﻤﺖ ﻋﺪﺩا ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻟﻔﺎﺕ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻟﻜﺘﺎﺏ ﻣﺜﻞ : “ ﺑﻴﺮﻝ ﺑﺎﻙ، ﻭﻭﺩﺯ ﻭﻭﺭﺙ، ﺭﺍﻱ ﻭﺳﺖ، ﻭﺟﻮﻥ ﺷﺘﺎﻳﻨﺒﻚ ” ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ . ﻭﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1963 ﻧﺎﻟﺖ ﺟﺎﺋﺰﺓ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺑﻴﺮﻭﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﻬﺎ ‏( ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ‏) .
ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻭﺍﻗﻌﻴﺔ ..
ﺃﺷﺘﻬﺮﺕ “ ﺳﻤﻴﺮﺓ ﻋﺰﺍﻡ ” ﺑﻘﺼﺼﻬﺎ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰﺓ، ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﺗﺒﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ “ ﺳﻠﻤﻰ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ ﺍﻟﺠﻴﻮﺳﻲ ” ﻋﻦ “ ﺳﻤﻴﺮﺓ ﻋﺰﺍﻡ :” “ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﺮﺑﺘﻬﺎ ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ ﻣﺴﺘﻤﺪّﺓ ﻣﻦ ﻧﻈﺮﺓ ﻭﺍﻗﻌﻴﺔ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻧﻈﺮﺓ ﺗﺤﻜﻤﻬﺎ ﺍﻟﻀﻮﺍﺑﻂ ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ، ﻭﻗﺪ ﺃﺟﺎﺩﺕ ﻓﻲ ﺗﺼﻮﻳﺮ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﺣﻲ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺗﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﺘﻨﻮﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻭﺗﻤﻴّﺰ ﺃﺳﻠﻮﺑﻬﺎ ﺑﺎﻟﺪّﻗﺔ ﻭﺍﻹﻳﺠﺎﺯ ﻭﺍﻟﻮﺿﻮﺡ ﻭﺍﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﻴﺔ ﺍﻟﻤﻔﺮﻃﺔ ﻭﺍاﺳﺘﻌﺮﺍﺽ ﻭﺍلاﺑﺘﺬﺍﻝ . ﻭﺗﻨﺒﺜﻖ ﻗﺼﺼﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺣﻈﺔ ﺍﻟﺤﺬﻗﺔ ﻟﻠﺴﻠﻮﻙ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ، ﺧﺎﺻﺔً ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﺣﻲ ﺍﻟﺸﻤﻮﻟﻴﺔ، ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎً، ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻘﺪﺭ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﺍﻋﺔ، ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﺎﺣﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﺒﻐﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ . ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺑﺎﺭﻋﺔ ﻓﻲ ﺗﻌﻠﻴﻞ ﻣﺎ ﻳﺼﻴﺐ ﺃﺑﻄﺎﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﻐﻴﺮ ﻻ ﻣﻨﺎﺹ ﻣﻨﻪ – ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺗﺘﻤﻴّﺰ ﺑﻪ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ ﺍﻟﺠﻴّﺪﺓ . ﻓﻘﺼّﺘﻬﺎ ﺩﻣﻮﻉ ﻟﻠﺒﻴﻊ ﻣﺜﻼً ﺗﻌﺮﺽ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔً ﺭﺍﺋﻌﺔ ﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺇﻧﺴﺎﻧﻲ ﻋﺎﻡ ﺿﻤﻦ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ . ﺗﺼﻒ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺭﺩّ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻗﺾ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺒﺪﻳﻪ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺗﻤﺘﻬﻦ ﺍﻟﻨﻮﺍﺡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺗﻲ، ﻭﺗﻘﺘﻀﻲ ﻣﻬﻨﺘﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺒﻜﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺂﺗﻢ ﻭﺗﺴﺘﺪﺭّ ﺩﻣﻮﻉ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ، ﻭﻟﻜﻨها ﺗﺨﻴّﺐ ﻛﻞ ﺍﻟﺘّﻮﻗﻌﺎﺕ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﺬﺭﻑ ﺩﻣﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻟﺪﻯ ﻣﻮﺕ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ . ﻭﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﻤﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ ﺧﺒﺰ ﺍﻟﻔﺪﺍﺀ ﻫﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻘﺼﺺ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺘﺒﺘﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ، ﻭﻫﻲ، ﻋﻠﻰ ﺷﺎﻛﻠﺔ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻗﺼﺼﻬﺎ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﺗﻌﺒّﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻔﺎﺭﻗﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺂﺯﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻘّﺪﺓ ﺇﺑﺎﻥ ﺍلاﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﺍﻟﻌﻨﻴﻔﺔ .”
ﻭﻳﺼﻔﻬﺎ ﺍﻟﻤﺆﺭﺥ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ، “ ﺑﻄﺮﺱ ﺩﻟﺔ :” “ ﻛﻨﺖ ﺗﺤﺲ ﻭﺃﻧﺖ ﺗﻘﺮﺃ ﻗﺼﺼﻬﺎ ﺍﻷﻭﻟﻰ، ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻄﻞ ﻋﻠﻴﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﻴﻢ، ﻓﻬﻲ ﺣﻤﻠﺖ ﻋﺬﺍﺑﺎﺕ ﺍﻟﻼﺟﺌﻴﻦ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻭﺯﺧﺮﺕ ﺑﺎﻷﺳﻰ ﻭﺍﻷﻟﻢ ﻭﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﻟﻠﺪﻳﺎﺭ ﺍﻟﻤﻬﺠﺮﺓ، ﻟﻜﻦ ﻗﺼﺼﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﺄﺧﺮﺓ ﻋﺎﺩﺕ ﻟﺘﻨﺒﺾ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻷﻣﻞ .”
ﻭﺗﻨﺼﻔﻬﺎ ﺍﻟﻜﺎﺗﺒﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ، “ ﻟﻴﻠﻰ ﺍﻷﻃﺮﺵ ” ، ﺣﻴﻦ ﺗﻘﻮﻝ “ : ﻫﻲ ﺭﺍﺋﺪﺓ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ ﻭﻟﻢ ﺗﺄﺧﺬ ﺣﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻘﺎﺩ، ﻗﺪﻣﺖ ﻟﻠﻘﺼﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺷﻜﻼً ﻓﻨﻴﺎً ﻣﻤﻴﺰﺍً، ﻛﻤﺎ ﺃﻇﻬﺮﺕ ﺗﻔﻮﻗﺎً ﻣﻠﺤﻮﻇﺎً ﻭﺗﻨﻮﻋﺎً ﺛﻘﺎﻓﻴﺎً ﻻﻓﺘﺎً ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﻬﺎ ‏( ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﻠﻴﻞ ‏) .. ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻟﻢ ﻳﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍلاﺭﺗﺒﺎﻁ ﺑﻴﻦ ﻣﻮﺗﻬﺎ ﻭﺍﻟﻨﻜﺴﺔ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺑﺤﺚ ﻃﻮﻳﻼً ﻓﻲ ﺃﺛﺮ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻟﻸﺩﺑﺎﺀ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﺤﺘﻤﻠﻮﺍ ﺻﺪﻣﺔ ﺍﻟﻨﻜﺴﺔ ﻭﺃﺛﺮﻫﺎ ﻭﺇﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ، ﻓﺼﻤﺘﻮﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺃﻭ ﺃﻧﺘﺤﺮﻭﺍ .”
ﻗﺘﻠﺘﻬﺎ ﺍﻟﻨﻜﺴﺔ ..
ﻓﻲ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻋﻦ “ ﺳﻤﻴﺮﺓ ﻋﺰﺍﻡ ” ، ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ : ‏( ﻣﻨﺎﺿﻠﺔ ﺁﻟﻤﻬﺎ ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﻣﺒﺪﻋﺔ ﻏﻔﺖ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ‏) ، ﻟﻠﻜﺎﺗﺒﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ “ ﻧﺠﻤﺔ ﺣﺒﻴﺐ ” ، ﺗﻘﻮﻝ : “ ﻟﻢ ﺗﻈﻠﻢ ﻛﺎﺗﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻛﻤﺎ ﻇﻠﻤﺖ ﺳﻤﻴﺮﺓ ﻋﺰﺍﻡ، ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ ﺍﻟﻈﻞ، ﺍﻟﻤﺒﺪﻋﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻠﺔ، ﺍﻟﺸﺎﻣﺨﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﺔ . ﻫﻲ ﺭﺍﺋﺪﺓ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ ﻭﻟﻢ ﺗﺄﺧﺬ ﺣﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻘﺎﺩ، ﻭﻟﻢ ﺗﻨﺸﺮ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻜﺎﺗﺒﺔ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻣﻘﺪﺭﺗﻬﺎ، ﻛﺎﻥ ﻏﻴﺎﺑﻬﺎ ﺩﺭﺍﻣﺎﺗﻴﻜﻴﺎً ﻓﻲ ﺗﻮﻗﻴﺘﻪ ﻭﻃﺮﻳﻘﺔ ﺣﺪﻭﺛﻪ . ﺇﺫ ﺃﻥ ﺳﻤﻴﺮﺓ ﻋﺰﺍﻡ ﻗﻀﺖ ﺇﺛﺮ ﻧﻮﺑﺔ ﻗﻠﺒﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﻴﺮﻭﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻟﻠﻢ ﺷﻤﻞ ﺟﻤﺎﻋﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻠﺒﻠﺘﻬﺎ ﺍﻟﻬﺰﻳﻤﺔ ﺍﻟﺤﺰﻳﺮﺍﻧﻴﺔ . ﻭﻳﻌﺘﻘﺪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻭﻥ ﻣﻤﻦ ﻋﺮﻓﻮﺍ ﺍﻟﻜﺎﺗﺒﺔ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ، ﺃﻥ ﺍﻟﻬﻢَّ ﺍﻟﺤﺰﻳﺮﺍﻧﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﺍﻷﻭﻝ ﻋﻦ ﻣﻮﺗﻬﺎ .”
ﻓﺠﺮ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ..
ﺗﻀﻴﻒ “ ﻧﺠﻤﺔ ﺣﺒﻴﺐ :” “ ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﺃﺩﺏ ﺳﻤﻴﺮﺓ ﻋﺰﺍﻡ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻭﻣﺘﺴﺮﻋﺔ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺭﺃﻳﻴﻦ ﻣﺘﻨﺎﻗﻀﻴﻦ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﺩﺑﻬﺎ . ﺇﺫ ﻳﺮﻯ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﺃﺩبا ﻓﻠﺴﻄﻴﻨيا ﺑاﻣﺘﻴﺎﺯ ﺳﻮﺍﺀ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮﺍً ﺃﻭ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮ، ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺮﻯ ﺁﺧﺮﻭﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺎﺗﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ اﺑﺘﻌﺪﺕ ﻋﻦ ﺷﻌﺒﻬﺎ ﻭﺃﻭﺟﺪﺕ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﻣﻜﺎﻧﺎً ﺑﻌﺪ ﻫﺠﺮﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ، ‏( ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺇﺫﺍﻋﺔ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ‏) ، ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﺴﺲ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻤﺎﺗﻪ ﻭاﻗﺘﺼﺮﺕ اﻫﺘﻤﺎﻣﺎﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ، ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺟﺪﺍﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﻲ ﺃﻥ ﺃﺩﺏ ﺳﻤﻴﺮﺓ ﻋﺰﺍﻡ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺘﻪ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻳﺰﺧﺮ ﺑﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻷﻟﻢ ﻭﺍﻟﺨﻴﺒﺔ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺭﺓ، ﻓﺼﻮﺭ ﺍﻟﺒﺆﺱ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﻬﻴﻤﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺍﻷﻭﻝ ﻫﻴﻤﻨﺔ ﺷﺒﻪ ﻛﺎﻣﻠﺔ . ﻭﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻓﻲ ﺟﺰﺋﻬﺎ ﺍﻷﻛﺒﺮ، ﻣﺄﺳﺎﺓ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﻧﻤﺎﺫﺝ ﺍﻟﻜﺎﺗﺒﺔ ﺍﻟﻘﺼﺼﻴﺔ ﻗﺎﺳﻢ ﻣﺸﺘﺮﻙ ﻫﻮ ﻣﺰﻳﺞ ﻣﻦ ﺧﻴﺒﺔ ﻭﻳﺄﺱ ﻭﺃﻟﻢ ﻭﺻﺮﺍﻉ ﺑﻘﺎﺀ . ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻧﻼﺣﻆ ﻟﺪﻯ ﻗﺮﺍﺀﺗﻨﺎ ﻷﺩﺑﻬﺎ، ﺃﻥ ﺗﻐﻴﻴﺮﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﻭﺍﻟﻄﺮﺡ ﺑﺪﺃ ﻳﻄﺮﺃ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺩﺏ ﻣﻊ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﺃ ﻳﻄﺮﺃ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ . ﻟﻘﺪ ﺃﺧﺬﺕ ﻗﺼﺼﻬﺎ ﺗﻨﺒﺾ ﺑﺎﻟﺘﻔﺎﺅﻝ ﻭﺍﻷﻣﻞ اﺑﺘﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﺍﻟﺴﺘﻴﻨﻴﺎﺕ ﻣﻊ ﻇﻬﻮﺭ ﻓﺠﺮ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ . ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻤﻴﺮﺓ ﻋﺰﺍﻡ ﻣﺴﻜﻮﻧﺔ ﺑﺎﻟﻬﻢّ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ . ﻭﻫﻲ ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﺨﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﺷﺨﺼﻴﺎﺗﻬﺎ ﺻﺒﻐﺔ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﺻﺮﻳﺤﺔ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﻣﻼﻣﺤﻬﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻄﻞ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺧﺎﺭﺟﺔ ﻟﺘﻮﻫﺎ ﻣﻦ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﺨﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ . ﻓﻔﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﻬﺎ ﺍﻷﻭﻟﻰ ‏( ﺃﺷﻴﺎﺀ ﺻﻐﻴﺮﺓ ‏) ، ﺻﻮﺭ ﻷﻧﺎﺱ ﻳﺒﺤﺜﻮﻥ ﻷﻧﻔﺴﻬﻢ ﻋﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﺼﺎﺭﻋﻮﻥ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ، ﻳﺤﺘﺎﻟﻮﻥ ﺑﺸﺘﻰ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﻣﻌﺎﺷﻬﻢ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﻢ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻣﺨﻴﺒﻮﻥ . ﻓﻔﻲ ﻗﺼﺔ ‏( ﺣﻜﺎﻳﺘﻬﺎ ‏) ﺗﺼﻮﻳﺮ ﺩﻗﻴﻖ ﻟﺼﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﺻﻮﺭ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﺑﻄﻠﺔ ﺍﻟﻘﺼﺔ، ﻭﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﺍﻟﻔﺮﺩﻱ ﺇﻻ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ .”
ﺍﻟﻬﻢ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ..
ﺗﺆﻛﺪ “ ﻧﺠﻤﺔ ﺣﺒﻴﺐ :” “ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺘﺎﺑﺎﺕ ﺳﻤﻴﺮﺓ ﻋﺰﺍﻡ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﺗﻨﺤﻮ ﻓﻲ ﻇﺎﻫﺮﻫﺎ ﻣﻨﺤﻰ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎً، ﻭﺗﺘﺤﺎﺷﻰ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﺑﺜﻮﺏ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻭﺍﺿﺢ، ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺪﺃ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﻣﻊ ﺗﻘﺪﻡ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ، ﻭﺑﺪﺃﺕ ﻧﻤﺎﺫﺟﻬﺎ ﺗﻌﻠﻦ ﻋﻦ ﻧﺴﺒﻬﺎ ﺍﻟﺼﺮﻳﺢ . ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻤﺎﺫﺝ، ﻣﺎ ﻋﺎﻟﺞ ﺧﺎﺻﻴﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ : ﻣﻮﻗﻌﻪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﺍﻟﻌﻘﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺮﺯﺕ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﺎﻟﺠﻬﺎ ﻭﻳﺘﺨﻄﺎﻫﺎ . ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻋﺎﻟﺞ ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ ﻧﻀﺎﻟﻴﺔ ﻭﺃﺑﺮﺯ ﺻﻮﺭﺍً ﺑﻄﻮﻟﻴﺔ ﻭﻗﺴﻢ ﺁﺧﺮ ﺗﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﻟﻮﺍﻋﺞ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﻭﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻮﺏ . ﻭﺑﻴﻦ ﻫﺬﻩ ﻭﺗﻠﻚ ﻃﺮﺣﺖ ﺍﻟﻜﺎﺗﺒﺔ ﺭﺅﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، ﻣﻘﻨﻌﺔ ﺣﻴﻨﺎً ﺳﺎﻓﺮﺓ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﺃﺧﺮﻯ .”
ﻣﻮﻫﺒﺔ ﻗﺺ ﻛﺒﻴﺮﺓ ..
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ “ ﺳﻬﻴﻞ ﺇﺩﺭﻳﺲ ” ، ﻓﻲ ﺗﻌﻠﻴﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ “ ﺳﻤﻴﺮﺓ ﻋﺰﺍﻡ ” ، ‏( ﺃﺷﻴﺎﺀ ﺻﻐﻴﺮﺓ ‏) : “ ﻳﻨﻬﺾ ﻓﻦ ﺳﻤﻴﺮﺓ ﻋﺰﺍﻡ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺓ ﺇﻳﺤﺎﺀ ﻓﻲ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﺠﻮ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ، ﻭﺗﺒﻠﻎ ﺍﻟﻤﺆﻟﻔﺔ ﻓﻲ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻷﻗﺎﺻﻴﺺ ﺩﺭﺟﺔ ﺭﻓﻴﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﺗﺸﻬﺪ ﺑﺄﻥ ﻣﻮﻫﺒﺘﻬﺎ ﺍﻟﻘﺼﺼﻴﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺍﻹﻣﻜﺎﻧﺎﺕ، ﻳﺮﻓﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺣﻲ ﻣﺸﺮﻕ ﻓﻴﻪ اﺧﺘﻴﺎﺭ ﻭﺻﻨﺎﻋﺔ، ﻭﻻ ﺃﻗﻮﻝ ﺗﺼﻨﻊ، ﻭﻋﺼﺒﻴﺔ ﻭﻣﻮﺳﻴﻘﻴﺔ .”
ﻭﻳﻘﻮﻝ “ ﻫﺎﺷﻢ ﻳﺎﻏﻲ ” ، ﻓﻲ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻭﺍﻷﺭﺩﻥ : “ ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ، ‏( ﺍﻟﻈﻞ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ‏) ، ﺗﺪﻝ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻛﺎﺗﺒﺘﻬﺎ ﻣﻤﻦ ﻳﺤﺘﺮﻓﻮﻥ ﻓﻦ ﺍﻟﻘﺼﺔ اﺣﺘﺮﺍﻓﺎً ﻭﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺃﺑﻌﺎﺩﻫﺎ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺧﺼﺒﺔ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻗﺪﻡ ﻛﺎﺗﺒﺘﻬﺎ ﺃﺭﺳﺦ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﻬﺎ ﺍﻷﻭﻟﻰ، ﻣﻊ ﺃﻥ ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﻬﺎ ﺍﻷﻭﻟﻰ ‏( ﺃﺷﻴﺎﺀ ﺻﻐﻴﺮﺓ ‏) ﺗﺪﻝ ﺃﻳﻀﺎً ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺭﻓﻴﻊ ﻓﻲ ﻓﻦ ﺍﻟﻘﺼﺺ ﻭﺑﻨﺎﺀ ﺃﺣﺪﺍﺛﻪ .”
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ “ ﺃﺑﻮ ﺳﻠﻤﻰ ” ﻋﻦ ﺃﺩﺑﻬﺎ : “ ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻗﺎﺻﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﺗﺠﺎﺭﻱ ﺳﻤﻴﺮﺓ ﻋﺰﺍﻡ ﻓﻲ ﻗﺼﺼﻬﺎ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ، ﺇﺷﺮﺍﻕ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻭﺳﻤﻮ ﻓﻜﺮﺓ ﻭﻭﺿﻮﺡ ﻟﻮﺣﺔ ﻭﺭﺷﺎﻗﺔ ﺭﻳﺸﺔ ﻭﺣﺮﺍﺭﺓ ﻋﺎﻃﻔﺔ ﻭﺭﻫﺎﻓﺔ ﺇﺣﺴﺎﺱ .”
ﻭﻳﺜﻨﻲ ﺍﻟﻨﺎﻗﺪ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ، “ ﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﻨﻘﺎﺵ ” ، ﻋﻠﻰ ﻗﺼﺼﻬﺎ ﻳﻘﻮﻝ : “ ﺇﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﺳﺎﺣﻘﺔ ﺍﻟﻮﺿﻮﺡ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﺎﺕ ﺳﻤﻴﺮﺓ ﻋﺰﺍﻡ . ﻓﻬﻲ اﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺃﻥ ﺗﻘﺮﺃ ﻧﻤﺎﺫﺟﻬﺎ ﻓﺘﺤﺴﻦ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺳﻤﻴﺮﺓ ﻋﺰﺍﻡ ﺗﺤﻤﻞ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻣﺄﺳﺎﺓ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﺳﻮﺍﺀ ﻋﺒﺮﺕ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺃﻭ ﻋﺒﺮﺕ ﻋﻨﻪ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ .. ﺃﺩﺏ ﺳﻤﻴﺮﺓ ﻋﺰﺍﻡ ﺃﺩﺏ ﺛﻮﺭﻱ .”
ﻭﻳﻘﻮﻝ “ ﺩ . ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻷﺳﺪ ” ﻋﻦ ﻗﺼﺼﻬﺎ : “ ﻻ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﺳﻤﻴﺮﺓ ﻋﺰﺍﻡ ﻓﻲ ﻗﺼﺼﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﻭﻻ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺒﻜﺔ، ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻘﺪﺓ ﺍﻟﻘﺼﺼﻴﺔ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺗﺴﺘﻐﻨﻲ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺑﻘﺪﺭﺗﻬﺎ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﻭﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ، ﺗﺼﻮﻳﺮ ﺟﻮ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺑﺄﺟﺰﺍﺋﻪ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﻭﺗﻔﺼﻴﻼﺗﻪ ﺍﻟﺨﻔﻴﺔ، ﻭﺇﺣﺎﻃﺘﻪ ﺑﺈﻃﺎﺭ ﻓﻨﻲ ﻭﺍﻗﻌﻲ، ﻳﺸﻮﻕ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﺑﺼﺪﻗﻪ ﻭﺑﺴﺎﻃﺘﻪ، ﻭﺗﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺗﺤﻠﻴﻼً ﻳﺴﺘﺨﺮﺝ ﺃﻋﻤﻖ ﻣﻜﻮﻧﺎﺗﻬﺎ ﻭﺃﺩﻕ ﺧﻔﺎﻳﺎﻫﺎ، ﻭﻗﺪ ﻧﺠﺤﺖ ﺳﻤﻴﺮﺓ ﻋﺰﺍﻡ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺗﺠﻌﻞ ﺷﺨﻮﺹ ﻗﺼﺼﻬﺎ ﻧﻤﺎﺫﺝ ﺣﻴﺔ ﻧﺎﺑﻀﺔ، ﻳﺨﻴﻞ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺠﺎﻟﺴﻪ ﻭﺗﺤﺎﺩﺛﻪ .”
ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﻤﻪ ﻟﺪﺭﺍﺳﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺎﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺎﺟﺴﺘﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻷﺩﺏ ﻳﻘﻮﻝ، “ ﺩ . ﻳﻮﺳﻒ ﺣﻄﻴﻨﻲ :” “ ﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﻜﺎﺗﺒﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﻜﻮﻥ ﺗﺎﻣﺎً ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، ﻛﺎﻥ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻋﺘﻨﻲ ﺇﻟﻰ اﺧﺘﻴﺎﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺚ .”
ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺘﻌﺘﻴﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ “ ﻳﺤﻴﻰ ﻳﺨﻠﻒ :” “ ﻟﻢ ﻳﻈﻠﻢ ﻛﺎﺗﺐ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻛﻤﺎ ﻇﻠﻤﺖ ﺳﻤﻴﺮﺓ ﻋﺰﺍﻡ .. ﻓﻘﻠﻤﺎ ﺗﻨﺎﻭﻟﺘﻬﺎ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻭﻗﻠﻤﺎ ﻧﺴﻤﻊ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺻﺎﻟﻮﻧﺎﺕ ﺍﻷﺩﺏ، ﺃﻭ ﻗﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺎﺿﺮﺍﺕ .. ﺑﻞ ﻗﻠﻤﺎ ﻧﺬﻛﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺨﺎﺻﺔ . ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﻜﺎﺗﺒﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻟﻠﻘﺼﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ..”
ﻧﻀﺎﻝ “ ﺳﻤﻴﺮﺓ ﻋﺰﺍﻡ ..”
ﻟﻢ ﺗﻜﻦ “ ﺳﻤﻴﺮﺓ ﻋﺰﺍﻡ ” ﻗﺎﺻﺔ ﺑﺎﺭﻋﺔ ﻭﺻﺤﺎﻓﻴﺔ ﻭﻣﺬﻳﻌﺔ ﺟﻴﺪﺓ ﻭﻓﻘﻂ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﺎﺿﻠﺔ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ، ﻓﻬﻲ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﻣﺆﺳﺴﻲ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺴﺮﻱ ‏( ﺝ . ﺕ . ﻑ ‏) ، ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﻴﻦ “ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﺍﻷﺭﺩﻥ ” ﻟﺘﻮﻋﻴﺔ ﺍﻷﺟﻴﺎﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺗﻬﻴﺌﺘﻬﺎ ﻟﺨﻮﺽ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ، ﻭﻗﺪ ﺗﺘﻠﻤﺬ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺴﺘﻴﻨﻴﺎﺕ ﻭﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮﻫﺎ ﺃﺣﺪ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻣﻊ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﻭّﻝ ﻣﻦ ﺃﺳﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﻭﺗﺸﻜﻴﻞ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻲ . ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻭﻣﺖ ﺑﺸﺪﺓ ﺗﻠﻚ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋﻲ ﺃﻥ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻻ ﻳﺤﺮﺭﻫﺎ ﺇﻻ ﺃﺑﻨﺎﺅﻫﺎ . ﻭﺁﻣﻨﺖ ﺃﻥّ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻣﻊ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻫﻮ ﺻﺮﺍﻉ ﺑﻴﻦ ﺣﻀﺎﺭﺗﻴﻦ . ﻟﺬﺍ ﻓﻤﻌﺮﻛﺔ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻫﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﺮﺏ .
ﻛﺘﺒﺖ “ ﺳﻤﻴﺮﺓ ﻋﺰﺍﻡ ” ﺭﺃﻳﻬﺎ ﻭﻧﺸﺮﺗﻪ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ ‏( ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ‏) ﺍﻟﺒﻴﺮﻭﺗﻴﺔ 1946 ، ﻗﺎﻟﺖ : “ ﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻗﻀﻴﺔ ﻋﺮﺏ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻭﺣﺪﻫﻢ، ﺑﻞ ﻫﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﻛﻞ ﻗﻄﺮ ﻋﺮﺑﻲ ﻳﺘﻈﻠﻞ ﺑﺮﺍﻳﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ . ﻓﻤﻄﺎﻣﻊ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﻻ ﺗﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻓﺤﺴﺐ، ﺑﻞ ﻟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺘﻤﺴﻚ ﺑﻔﻠﺴﻄﻴﻦ ﻛﻨﻘﻄﺔ اﺭﺗﻜﺎﺯ ﺗﺰﺣﻒ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺠﺎﻭﺭﻫﺎ ﻣﻦ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻌﺮﺏ، ﻓﺘﺤﻴﻚ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺍﺕ ﻭﺗﺪﻋﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﻘﻮﻗﺎً ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻭﺩﻳﻨﻴﺔ ﺗﻌﺮﻑ ﻛﻴﻒ ﺗﺨﺘﻠﻘﻬﺎ ” ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ اﻓﺘﺘﺢ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ، ﻓﻲ 15 ﺁﻳﺎﺭ / ﻣﺎﻳﻮ ﻋﺎﻡ 1965 ، ﻭﺿﻢّ 2400 ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺘﺎﺕ، ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻭﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟﻠﻌﻮﺩﺓ، ﻛﺎﻧﺖ “ ﺳﻤﻴﺮﺓ ” ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻀﻮﺍﺕ ﺍﻟﻠﻮﺍﺗﻲ ﺣﻀﺮﻥ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﻭﺍﻧﺘﺨﺒﻦ ﻟﻴﻤﺜﻠﻦ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻓﻴﻪ .
.....
ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﺎ ..
ﺃﺻﺪﺭﺕ ﺃﺭﺑﻊ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻗﺼﺼﻴﺔ ﻫﻲ :
1 ـ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﺻﻐﻴﺮﺓ ـ ﺑﻴﺮﻭﺕ 1954
2 ـ ﺍﻟﻈﻞ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ـ ﺑﻴﺮﻭﺕ 1956
3 ـ ﻭﻗﺼﺺ ﺃﺧﺮﻯ ـ ﺑﻴﺮﻭﺕ 1960
4 ـ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ـ ﺑﻴﺮﻭﺕ 1963
ﺛﻢ ﺃﺻﺪﺭﺕ ﻟﻬﺎ ﺩﺍﺭ “ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ” ﻓﻲ ﺑﻴﺮﻭﺕ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺗﻬﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ :
5 ـ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ - ﺑﻴﺮﻭﺕ 1971
ﺗﻮﻓﻴﺖ “ ﺳﻤﻴﺮﺓ ﻋﺰﺍﻡ ” ، ﻋﺎﻡ 1967 ، ﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﻧﺎﻫﺰ ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻦ ﻋﺎﻣﺎ













التوقيع


الجنة تحت أقدام الأمهات

  رد مع اقتباس
قديم 05-30-2018, 12:47 PM   رقم المشاركة : 2
عضو هيئة الإشراف
 
الصورة الرمزية هديل الدليمي






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :هديل الدليمي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 لا تصالح
0 عجبي
0 أعنّي

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: سميرة عزام اديبة ومناضلة فلسطينية - منقول

شكرا لاختيارك المميز
دمت موفقا












التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 05-30-2018, 02:20 PM   رقم المشاركة : 3
نبع فضي
 
الصورة الرمزية رياض محمد سليم حلايقه





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :رياض محمد سليم حلايقه غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: سميرة عزام اديبة ومناضلة فلسطينية - منقول

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هديل الدليمي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  
شكرا لاختيارك المميز
دمت موفقا

وشكرا لكم للمتابعة والاهتمام
احترامي












التوقيع


الجنة تحت أقدام الأمهات

  رد مع اقتباس
قديم 05-31-2018, 02:25 AM   رقم المشاركة : 4
عضو هيئة الإشراف





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :بسمة عبدالله غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: سميرة عزام اديبة ومناضلة فلسطينية - منقول

رحمها الله تعالى

رغم عمرها القصير إلا أنها كانت مبدعة ، ومناضلة في ساحة الأدب

خدمت بلدها فلسطين كما يجب ، ورغم أنها كانت مغمورة ، ولم يلتفت

لأدبها أحد في حياتها ، فإنها لم تأبه لذلك - قليلات أمثالها عليها الرحمة

شكراً أخي الفاضل رياض على هذا الاختيار الرائع

بوركت وكل عام وأنت والأهل بخير







  رد مع اقتباس
قديم 05-31-2018, 05:12 AM   رقم المشاركة : 5
نبع فضي
 
الصورة الرمزية رياض محمد سليم حلايقه





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :رياض محمد سليم حلايقه غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: سميرة عزام اديبة ومناضلة فلسطينية - منقول

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة عبدالله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   رحمها الله تعالى

رغم عمرها القصير إلا أنها كانت مبدعة ، ومناضلة في ساحة الأدب

خدمت بلدها فلسطين كما يجب ، ورغم أنها كانت مغمورة ، ولم يلتفت

لأدبها أحد في حياتها ، فإنها لم تأبه لذلك - قليلات أمثالها عليها الرحمة

شكراً أخي الفاضل رياض على هذا الاختيار الرائع

بوركت وكل عام وأنت والأهل بخير

بالرك الله فيكم
شكرا للمتابعة
احترامي












التوقيع


الجنة تحت أقدام الأمهات

  رد مع اقتباس
قديم 07-08-2018, 09:34 AM   رقم المشاركة : 6
عضو هيئة الإشراف
 
الصورة الرمزية ألبير ذبيان






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :ألبير ذبيان غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: سميرة عزام اديبة ومناضلة فلسطينية - منقول

شكرا لكم الموضوع الجميل
حفظكم المولى ورعاكم
محبتي













التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فلسطينية سمير عودة شعر التفعيلة 12 08-20-2015 08:28 PM
الدكتورة سميرة موسى .. الحرف والنزف فريد البيدق المقال 0 03-07-2015 09:51 AM
اسطورة فلسطينية... وكابوس لاسرائيل نبيل عودة المقال 2 08-22-2014 07:27 PM
صباحات فلسطينية 1..... عبدالكريم شكوكاني الشعر الشعبي وما يكتب باللهجة الدارجة (العامية) 9 05-14-2013 04:58 PM


الساعة الآن 07:38 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::