أحمق من دغة
وهي مارية بنت مغنج، ومغنج ربيعة بن عجل.
ومن حمقها أنها زوجت وهي صغير في بني العنبر بن تميم فحملت، فلما ضربها المخاض ظنت أنها تريد الخلاء فبرزت إلى بعض الغيطان فولدت فاستهل الوليد، فانصرفت تقدر أنها أحدثت فقالت لضرتها: يا هناه، هل يفغر الجعر فاه? فقالت: نعم، ويدعو أباه. فمضت ضرتها وأخذت الولد.
ومن حمقها أيضاً أنها نظرت إلى يافوخ ولدها يضطرب، وكان قليل النوم، كثير البكاء، فقالت لضرتها: أعطيني سكيناً. فناولتها، وهي لا تعلم ما أنطوت عليه، فمضت وشقت به يافوخ ولدها فأخرجت دماغه، فلحقتها الضرة فقالت: ما الذي تصنعين? فقالت: أخرجت هذه المدة من رأسه ليأخذه النوم، فقد نام الآن. قال الليث: يقال دغة ودغينة إذا أرادوا أنه أحمق.