آخر 10 مشاركات
سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دعوة من القلب لراحلنا العزيز عبدالرسول معله (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          الترحم على روح الأديب والشاعر والاستاذ التدريسي عمر مصلح (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          " ثمّـــــة ...." (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          هـذا الصبـــاح .... (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ومضه (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          تاملات (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          رَسَائِل تَأبَى الوُصًوًل (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          التـزم الصـمـــت ... !!!!! (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الزمان > اختيارات أدبية > من قصص الشعراء،المحاكمات الأدبية

الملاحظات

الإهداءات

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 01-13-2019, 11:45 AM   رقم المشاركة : 1
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي قصة حب الشاعر احمد رامي لأم كلثوم

من قصص العشاق:أحمد رامي وأم كلثوم... والحب الأفلاطوني !50 عاما من العذاب في الحب من طرف واحد..!

احمد رامي هو أحد شعراء العصر الحديث تألق في شعره باللغة العربية الفصحى والعامية، وتمتع شعره بالسلاسة، وعذوبة الألفاظ ورقة الأحاسيس، فأتت قصائده مفعمة بالرومانسية ومعبرة عن جميع الحالات التي قد يمر بها العاشق.
ولقد كانت قصائد رامي وكلماته بمثابة كنز ضخم نهلت منه كوكب الشرق أم كلثوم الكثير من القصائد العظيمة التي شدت بها بصوتها القوي المعبر ولُقب رامي بـ «شاعر الشباب»... وعن قصة حب هذا الشاعر الكبير...شاعر الشباب سنحكي اليوم .
يقول الكاتب المصري محمد ثابت :لو قال كل حبيب: «آه» في وقت واحد؛ لانهارت الأرض بكل ما فيها، فالحب نار وعذاب؛ وأقسى درجات العذاب أن يهون أمرك على حبيبك كأنك لا شيء؛ لستَ موجودا، لا هو يحبك، ولا هو يكرهك.
وشاعر الشباب أحمد رامي، أحد الذين أحبوا وهاموا وعَشِقوا، قال «آه» وألف «آه»، فانهارت معه كل العقول والقلوب، إلا قلب واحد؛ قلب حبيبة عمره.. السيدة «أم كلثوم»؛ أحبها وتحدث عنها طوال حياته، كأنها بين ذراعيه، لا تفارقه، يكتب لها أجمل الأغاني والأشعار من أعماق روحه، أما هي في عالم آخر؛ عالم الشهرة والمجد، كأنه يكتب كلاما في الهواء، فالحب من طرف واحد..«شيكات بلا رصيد».. لا معنى ولا قيمة له.
أحب «رامي» أم كلثوم حبا أفلاطونيا؛ أي حبا عذريا وحالة عاطفية بعيدة عن أي مفهوم مادي أو جنسي. قال مرة: «إنني أحب أم كلثوم كما أحب الهرم، لم ألمسه، ولم أصعد إليه، لكني أشعر بعظمته وشموخه، وكذلك هي!».
مائة وسبعة وثلاثون أغنية، كتبها أحمد رامي لـ «كوكب الشرق»، لم يتقاض مليما واحدا؛ لأن الأغنية عنده قطعة من نفسه وروحه وخياله، هذّب معانيها وألفاظها، فلم يشأ أن يسري عليها نظام العرض والطلب، فقالت له: «أنت مجنون لأنك لا تأخذ ثمن أغانيك!»، قال لها: «نعم، أنا مجنون بُحبِك، والمجانين لا يتقاضون ثمن جنونهم، هل سمعتِ أن قيس أخذ من ليلى ثمن أشعاره التي تغنّى بها؟». ظنته يمزح فردت قائلة: « سمعنى آخر حاجة يلاّ؟»، كانت تحبه «حب المصلحة»، فهو «شاعر لا يباريه أحد في كلماته» كما قال عنه الرئيس أنور السادات، رقة وعذوبة لا مثيل لها، واعترفت «أم كلثوم» وقالت: «أحب في رامي الشاعر وليس الرجل»، وجرحه ذلك، فكتب لها أغنية تقول: «عزة جمالك فين..من غير ذليل يهواك»، فهو ذاق من ماء كل الشعراء؛ أي ذاق دمع العين وسهر الليالي والشوق والحنين. فقال لها في إحدى أغانيها:..
«صعبان على اللى قاسيته فى الحب من طول الهجران
ما اعرفش ايه اللى جنيته من بعد ما رضيت بالحرمان».
ولما اشتد الخلافُ بينهما في مرة، قالت له بين العاملين: «يا ريتني ما عرفتك يا شيخ!»، فحزن، ثم غضب، فانفجر يهجوها:
من أنتِ حتى تستبيحي كرامتي
فأهين فيك كرامتي ودموعي
وأبيتُ حرّان الجوانح صاديا
أصلى بنار الوجد بين ضلوعي
وليس في ذلك عجب، فالذي يتأمل كل ما كتبه رامي لـ«أم كلثوم»، يجده في الوصال يكتب أعذب الأشعار الموحية، فيكتب «حيرت قلبي معاك»:
حأفضل أحبك من غير ما أقولك
إيه اللي حير أفكاري
لحد قلبك ما يوم يدلك..
على هوايا المداري
وفي الهجران يكتب أروع ما تنتجه قريحته، فيكتب «يا ظالمني»:
وأطاوع في هواك قلبي وأنسى الكل علشانك
وأذوق المر في حبي بكاس صدك وهجرانك
ويزداد الجوى بيّا
يبان الدمع في عنيا
وأبات أبكي على حالي
وتفرّح فيّا عُذالي
ولما أشكي تخاصمني
وتغضب لما أقول لك يوم
يا ظالمني
كانت تعرف كل اليقين أنه يحبها، ولما أحبت وتزوجت أم كلثوم، ازداد شقاؤه وتعاسته، وكانت ترى في ذلك لذة، وهذه طبيعة الأنثى، تحب أن تكون مرغوبة، والإذلال في الحب قمة السعادة لها، فطلبت منه أن يضع أغنية تقول: «شايف الدنيا حلوة لأنك فيها» للرجل الذي أحبته ثم تزوجته فيما بعد الدكتور حسن حفناوي، طبيبها الخاص، فاستشاط «رامي» وقال: «أنا شايف الدنيا سودة، أشجارها بتلطم، وأرضها بتبكي» ورفض أن يُنّظم القصيدة المطلوبة، وخاصمته أم كلثوم، وأصرّ «رامي» ألا يجعل الدنيا تضحك وقلبه يبكي!.
ولما يئس «رامي» ووجد أن الزمن فات منه، وأن الارتباط بأم كلثوم مستحيل، تزوج إحدى قريباته، وأبقى على شعلة حبه، يستوحي منه كل أغانيه الجميلة، فكتب يقول:
أصون كرامتى من قبل حبي
فإن النفس عندى فوق قلبي
رضيت هوانها فيما تقاسي
وما إذلالها فى الحب دأبي
وكانت زوجته تعلم أنه يحب «أم كلثوم»، واعترف لها بذلك قائلا: «أنا أحبها، وليس ذنبي»، وتأقلمت زوجته مع هذا الحال، ومع صورة «كوكب الشرق» التي وضعها «رامي» في بيته!. ولما كانوا يقولون لها: «إن زوجك يحب أم كلثوم»، كانت ترد قائلة: «وأنا أيضا أحبها».
وعندما توفت أم كلثوم في 1975، دخل «أحمد رامي» في حالة اكتئاب شديدة، وكتب أجمل الكلمات وأعذبها في رثائها، ثم بعدها كسر القلم وهجر الشعر، لكن عندما طلبه الرئيس السادات في حفل تأبينها عام 1976، قال أجمل الكلمات في رثائها:-
ما جال في خاطري أنّي سأرثـيها
بعد الذي صُغتُ من أشجى أغانيها
قد كنتُ أسـمعها تشدو فتُطربني
واليومَ أسـمعني أبكي وأبـكيهــا
صحبتُها من ضحى عمري
أدُف شهد المعاني ثم أهديها
سلافة من جنى فكري وعاطفتي
تديرها حول أرواح تناجيها
وبي من الشَّجْوِ..من تغريد ملهمتي
ما قد نسيتُ بهِ الدنيا ومـا فـيها
يـا دُرّةَ الفـنِّ.. يـا أبـهى لآلئـهِ
سبـحان ربّي بديعِ الكونِ باريها
مهـما أراد بياني أنْ يُصـوّرها
لا يسـتطيع لـها وصفاً وتشبيها
وما ظننْـتُ وأحلامي تُسامرنـي
أنّي سأسـهر في ذكرى ليـاليها
وفي هذا المشهد الذي وقف فيه أحمد رامي يرثي بكل حرارة المشاعر، حبيبة عمره، كان في الحقيقة يرثي نفسه وحاله، فبكينا له وعليه، وليس على رحيل السيدة أم كلثوم.
إن الحب النقي الذي يعيش أكثر من نصف قرن في قلب رجل، ولم ينل منه أي شيء إلا العذاب، ويظل كما هو باق عليه، بل كل يوم يزداد شوقا وحنينا، ما هو إلا قصة أسطورية أقرب من أن تكون تجربة إنسان في حب إنسان مثله!.
...وهذه قصة شاعر، انتقل من مروج النرجس في جزيرة يونانية، إلى حياة القبور، إلى مجامع المتصوف، ثم إلى معاشرة الخيام تحت أضواء باريس، ثم إلى جنة أم كلثوم، وتوفي رامي في 4 جوان 1981، ونحن نردد معه قصته الخالده: “”كيف أنسى ذكرياتي/وهي أحلام حياتي/إنها صورة أيامي/على مرآة ذاتي/عشت فيها بيقيني/وهي قرب ووصال/ثم عاشت في ظنوني وهي وهم وخيال/ثم تبقى لي على مر السنين/ وهي لي ماض من العمر وآت».

إعداد محمد الماطري صميدة
منقول من مجلة الشروق












التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 01-13-2019, 02:04 PM   رقم المشاركة : 2
عضو هيئة الإشراف
 
الصورة الرمزية ألبير ذبيان






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :ألبير ذبيان غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: قصة حب الشاعر احمد رامي لأم كلثوم

شكرا لكم الموضوع الجميل أمي الغالية
حفظكم الله













التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 01-13-2019, 03:43 PM   رقم المشاركة : 3
عضو هيئة الإشراف
 
الصورة الرمزية هديل الدليمي






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :هديل الدليمي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 لا تصالح
0 عجبي
0 أعنّي

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: قصة حب الشاعر احمد رامي لأم كلثوم

يالها من قصّة حزينة مؤثرة
ولا أظن أن هناك قصص حب سعيدة على وجه الأرض
شكرا لاختيارك الرائع
كلّ البيلسان












التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 01-13-2019, 03:52 PM   رقم المشاركة : 4
عضو هيئة النبع
 
الصورة الرمزية الدكتور اسعد النجار





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :الدكتور اسعد النجار غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: قصة حب الشاعر احمد رامي لأم كلثوم

قصة حافلة بالحزن والخيبة

شكرا لهذا الاختيار سيدتي الفاضلة

تحياتي







  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حوار مع الشاعر المصري أحمد رامي (1965) عصام احمد أخبار الأدب والأدباء 4 07-01-2018 09:44 AM
أم كلثوم يسرا القيسي المقال 4 01-21-2010 06:15 PM


الساعة الآن 01:00 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::