بين الحياة والموت خيطٌ رفيع

من كتاب (لغز الحياة)



بين الحياة والموت خيطٌ رفيع
حينما دبت الحياة على مسرح الدنيا منذ ملايين السنين كان المسرح مختلفا كثيرا عن حاله الآن . كانت الأرض ساخنة والجو مثقلا بالبخار . ولم يكن الأوكسجين بهذه الكثرة وإنما كان نادرا . وكان الغاز المنتشر بكثرة هو الآيدروجين والنشادر والميثان وأول أكسيد الكربون . وكان ومض البرق وفرقعة الرعد والضوء فوق البنفسجى والإشعاع الذرى والشحنات الكهربائية العالية لا تنقطع . وكانت المياه تغمر مساحات واسعة فى برك ضحلة . ولم تكن المياه صافية رائقة يطفو عليها الطحلب الأخضر كمياه الغدران الآن . وإنما كانت مياها عكرة كثيفة كالحساء مليئة بأملاح الفوسفور والكالسيوم والصوديوم والبوتاسيوم والحديد والكبريت .
فى هذا المسرح الكيميائى النشط بدأت الحياة . ولهذا لا بد للقارئ أن يتحمل معنا عناء رحلةٍ فى مجاهل عالم الكيمياء إذا أراد أن يعرف سر وجوده . وإلى حلقة قادمة إن شاء الله .

إذن نتابع ونصبر بكل ود أيها القدير
محبتي

شاعرنا ألبير ليس شاعر فحسب بل له أيضا اهتمامٌ بالعلوم أحيانا !

إذاً نحن في انتظار الحلقة القادمة وسنتابع باهتمام
شكرا لهذا الموضوع المهم
تحياتي

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سولاف هلال     إذاً نحن في انتظار الحلقة القادمة وسنتابع باهتمام شكرا لهذا الموضوع المهم تحياتي

***************************************
وسولاف هلال أيضا لا تمانع في اقتحام عالم الكيمياء والتأمل فى أسرار "كيف بدأ الله الخلق ثم هم يعيده"

متابعة أبدا لهذه الفيوض البديعة
مودّتي ودعائي