وجبتنا الأولى هذا الصباح من الحزن الساخن اللذيذ..
ولارا ..
كأنها غادرت مجبرة ..شئ ما أجبرها على الرحيل لذلك
لارا ..
لن تعود وإن عادت ذكراها أحيانا أو في كل حين.!
البعض قال عميقة والبعض وصفها بالبسيطة وكلا
الوصفين يورطنا ..العميق: يحتاج الى غوص ودقة
والبساطة: تجعل الألم يبدأ من الجلد الى أبعد قرار في
قاع القلب.. والمهم أن العذوبة كانت حاضرة في كل زوايا
النص رغم الألم .
شاعرنا القدير البير ذيبان
أبعد الله تعالى عنكم وعنا كل ألم ومكروه..وكل عام وأنتم بخير
بوركتم وبورك نبض قلبكم الناصع.
احترامي وتقديري
لارا...
ابقي هنا!
الإكليلُ اتَّشحَ السَّواد
الحضورُ تماثَلوا أشباحا!!!
وحيدٌ أنا
صمتُكِ غريب!
لارا...
أتذكرين؟!
خالوني جُننت!
والإكليلُ شحُبت أزاهره!
عَدمتِ الأجواءُ الأمنيَّة
والليلُ أرخى سدولَ الفصل الأخير
الرّحيل فضيع قاتل
يترك في القلب لوعة وشجنا
وقد عبّرت عنها ألبير في هذا النّص النّثري باقتدار وحرفية
صرنا لا نحترف غير الأوجاع والأحزان
كم تتقطع القلوب .....
لقلبك الأمان والسلام
فحرفك غدا حزينا يا ألبير .....
***********************
**
*
شكرا مروركم الجميل والمؤثر غاليتي الموقرة
هي تصاريف الأيام وهموم الحياة أكبر دافع لاندفاق حرف ما!
سلمت حواسكم
محبتي والاحترام
كأنها لارا تلك الأنا المترعة بالعذاب والألم هي نفسنا المضمخة بالوجع والقهر هي أحلامنا، أعمارنا الماضية نحو الذبول أو نحو اللاعودة
هي الأنثى التي تتكىء على جراحات لواعجنا
لا أعلم لماذا حملني النص المترع بالجمال إلى أحاسيس تستكين في دواخلنا نحن بصورة المعشوقة
نص متين من أستاذ مبدع بلغةٍ انسيابية
بسيطة وعميقة جدا
دمت بألق أيها النسر وأبعد الله عنكم الأحزان
هي لم تغادر كما نظن
إنما تحرّرت من زنزانتها أخيرا.. لترى العالم بوضوح أكبر
ولتلتقي بأحبّة طالما انتظرت لقاءهم
لارا تتوشّح الحرير في مكان آخر جدير بقلبها
بنفس الملامح وذات البياض
بوركتم وهذا الحرف العميق
كلّ البيلسان
وقفة عند العنونة:
"لارا" إستنجاد بالأنثى حمالة أوجه للبوح عن الشاعر مكابدا حالة المتحدث باسمها
ليس من باب الإعتباط أن يعول الشاعر على علم مؤنث كمهيج للحالة و مدقق فيها في آن و إنما يجد نفسه موضوعيا و حتى ذاتيا مسؤولا عن الوفاء للأنثى في شكلها و مضمونها ذلك أن الأنثى حمالة أوجه في حلمها و قسوتها في سكونها و ثورتها في طراوة خاطرها و رباطة جأشها حالا بحال
هي لارا هنا كما كانت ليلى و ريتا و بلقيس و سلمى و نهرجان في تقاطعات شعرية أخرى قديما و حديثا
هو الشاعر لا يتغلب على حياء البوح بسبب الذهنية العامة التي تحفز الذكر عموما على كبح الوجدان بما يسمح في أقصى العذابات بالتلميح دون التصريح حتى لا توضع نهاية عنفوانيته في الميزان إلا إذا إستنجد الشاعر بالأنثى إما بالتموقع موقعها مفصحا بدلا عنها و على لسانها أنثى مفترضة متخيلة أو أن يحيل مهمة البوح أصالة إلى راوائية شعرية يستحضرها من الذاكرة التاريخية أو الأسطورية أو الشعبية الحكائية و خلاف ذلك أو أن يبتدعها الشاعر من لدن مخياله الصرف إلى أن تصير الأخيرة بدورها شخصية رمزية يستعان بها شعريا إما نقلا أو إقتباسا للحلول محل الشاعر في تحريك أسباب البوح تهييجا للحالة و تطويقها تعبيريا و تأطيرها إستطيقيا
و على إختلاف خيارات الشاعر فإنه يظل رهينة التنازع بين ضرورات الوفاء لمكنونات الأنثى المتحدث باسمها متقمصا إياها أو محدثا لها و بين إقتطاعه فسحة ما متخفيا وراء الأنثى ليمرر بين سطور النص الشعري خالص مكنوناته و التي نهاية بقدر ما تتنافر ظاهريا و شعبيا مع داخلية المتكلم فيها و عنها بقدر ما تتقاطع معها جوانيةو برانية لو توسلنا للبحث و التدقيق سبيلا
آخر تعديل فرج عمر الأزرق يوم 09-27-2019 في 04:30 PM.
هي لم تغادر كما نظن
إنما تحرّرت من زنزانتها أخيرا.. لترى العالم بوضوح أكبر
ولتلتقي بأحبّة طالما انتظرت لقاءهم
لارا تتوشّح الحرير في مكان آخر جدير بقلبها
بنفس الملامح وذات البياض
بوركتم وهذا الحرف العميق
كلّ البيلسان
وقفة عند العنونة:
"لارا" إستنجاد بالأنثى حمالة أوجه للبوح عن الشاعر مكابدا حالة المتحدث باسمها
ليس من باب الإعتباط أن يعول الشاعر على علم مؤنث كمهيج للحالة و مدقق فيها في آن و إنما يجد نفسه موضوعيا و حتى ذاتيا مسؤولا عن الوفاء للأنثى في شكلها و مضمونها ذلك أن الأنثى حمالة أوجه في حلمها و قسوتها في سكونها و ثورتها في طراوة خاطرها و رباطة جأشها حالا بحال
هي لارا هنا كما كانت ليلى و ريتا و بلقيس و سلمى و نهرجان في تقاطعات شعرية أخرى قديما و حديثا
هو الشاعر لا يتغلب على حياء البوح بسبب الذهنية العامة التي تحفز الذكر عموما على كبح الوجدان بما يسمح في أقصى العذابات بالتلميح دون التصريح حتى لا توضع نهاية عنفوانيته في الميزان إلا إذا إستنجد الشاعر بالأنثى إما بالتموقع موقعها مفصحا بدلا عنها و على لسانها أنثى مفترضة متخيلة أو أن يحيل مهمة البوح أصالة إلى راوائية شعرية يستحضرها من الذاكرة التاريخية أو الأسطورية أو الشعبية الحكائية و خلاف ذلك أو أن يبتدعها الشاعر من لدن مخياله الصرف إلى أن تصير الأخيرة بدورها شخصية رمزية يستعان بها شعريا إما نقلا أو إقتباسا للحلول محل الشاعر في تحريك أسباب البوح تهييجا للحالة و تطويقها تعبيريا و تأطيرها إستطيقيا
و على إختلاف خيارات الشاعر فإنه يظل رهينة التنازع بين ضرورات الوفاء لمكنونات الأنثى المتحدث باسمها متقمصا إياها أو محدثا لها و بين إقتطاعه فسحة ما متخفيا وراء الأنثى ليمرر بين سطور النص الشعري خالص مكنوناته و التي نهاية بقدر ما تتنافر ظاهريا و شعبيا مع داخلية المتكلم فيها و عنها بقدر ما تتقاطع معها جوانيةو برانية لو توسلنا للبحث و التدقيق سبيلا