المحكمة الأدبية رقم ( 14) للمتنبي - منتديات نبع العواطف الأدبية
 
           

آخر 10 مشاركات
فجيعه (الكاتـب : - )           »          ماوراء تصريحات الجيش الصهيوني وما يجري في غزة (الكاتـب : - )           »          المادة والمادة المضادة (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          اللمعة الكافية في شرح الكافية (الكاتـب : - )           »          دعاء (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          إلى ربّة الحرف الجيل ... (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          في صندوق النسيان .... (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          .. يا ساقيَ السدرةِ اسْقِ القلب رضوانا ……….. (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الزمان > اختيارات أدبية > من قصص الشعراء،المحاكمات الأدبية

الملاحظات

الإهداءات
عصام احمد من رفح-فلسطين : اطيب الاوقات واسعدها لكم الاخوات والاخوة ابناء النبع الكرام تواتيت نصرالدين من أنوار الجمعة وقبساتها : جمعتكم مباركة وطيبة تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال **طابت أيامكم بالخير والهناء**** عوض بديوي من من النبع : جمعتكم طيبة مباركة مقبولة مرفوعة بإذن الله، آل النبع الرام************ محبتي و الود

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 08-28-2010, 06:14 PM   رقم المشاركة : 1
عضو مجلس إدارة النبع
 
الصورة الرمزية سمير عودة






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سمير عودة غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 مجبولة بالحزن
0 الليل دونك
0 نار الوحدة

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي المحكمة الأدبية رقم ( 14) للمتنبي

المتنبي
915-965 م

أنا خلاصة الثقافة العربية الإسلامية في النصف الأول من القرن الرابع للهجرة. هذه الفترة كانت فترة نضج حضاري في العصر العباسي ، وهي في الوقت نفسه كانت فترة تصدع سياسي وتوتر وصراع عاشها العالم العربي . فالخلافة في بغداد انحسرت هيبتها والسلطان الفعلي في أيدي الوزراء، وقادة الجيش ومعظمهم من الأعاجم، ثم ظهور الدويلات والإمارات المتصارعة في بلاد الشام ، ثم تعرض الحدود لغزوات الروم والصراع المستمر على الثغور الإسلامية ثم الحركات الدموية في داخل العراق كحركة القرامطة وهجماتهم على الكوفة.
لقد كان لكل وزير ولكل أمير في الكيانات السياسية المتنافسة مجلس يجمع فيه الشعراء والعلماء يتخذ منهم وسيلة دعاية وتفاخر ثم هم وسائل صلة بين الحكام والمجتمع بما تثبته وتشيعه من مميزات هذا الأمير وذلك الحاكم ، فمن انتظم في هذا المجلس أو ذاك من الشعراء أو العلماء يعني اتفق وإياهم على إكبار هذا الأمير الذي يدير هذا المجلس وذاك الوزير الذي يشرف على ذاك. والشاعر الذي يختلف مع الوزير في بغداد مثلا يرتحل إلى غيره فإذا كان شاعرا معروفا استقبله المقصود الجديد، وأكبره لينافس به خصمه أو ليفخر بصوته.
كانت نشأتي في هذا العالم المضطرب المتناقض الغارق في صراعه الاجتماعي والمذهبي وقد وعيت بذكائي ألوان هذا الصراع وقد شاركت فيه وأنا صغير، وانغرست في نفسي مطامح البيئة فبدأت آخذ عدتي في أخذي بأسباب الثقافة والشغف في القراءة والحفظ. وقد رويت عني أشياء لها دلالاتها في هذه الطاقة المتفتحة التي سيكون لها شأن في مستقبل الأيام والتي ستكون عبقرية الشعر العربي. قيل إنني كنت أتعلم في كتاب كان يتعلم فيه أولاد أشراف الكوفة دروس العلوية شعرا ولغة وإعرابا. وروي أني اتصلت في صغري بأبي الفضل بالكوفة، وكان من المتفلسفة،. وروي أنني كنت سريع الحفظ، وأنني حفظت كتاباً نحو ثلاثين ورقة من نظرتي الأولى إليه، وهذا طبعاً مبالغة كبيرة.
ولم أستقر في موطني الأول الكوفة وإنما خرجت برحلتي إلى الحياة خارج الكوفة وكأنني أردت أن أواجه الحياة بنفسي لأعمق تجربتي فيها بل لأشارك في صراعاتها الاجتماعية التي قد تصل إلى أن يصطبغ لونها بما يسيل من الدماء كما اصطبغ شعري وأنا صبي . . وقد أدركت أن مواجهة الحياة في آفاق أوسع من آفاق الكوفة تزيد من تجاربي ومعارفي فخرجت إلى بغداد أحاول أن أبدأ بصراع الزمن والحياة قبل أن يتصلب عودي، ثم خرجت إلى بادية الشام ألقى القبائل والأمراء هناك، وأتصل بهم وأمدحهم فتقاذفتني دمشق وطرابلس واللاذقية وحمص.
وكنت في هذه الفترة أبحث عن فردوسي المفقود، وأهيئ لقضية جادة في ذهني تلح عليّ، ولثورة حاولت أن أجمع لها الأنصار، وأعلن عنها في شعري تلميحاً وتصريحاً حتى أشفق علي بعض أصدقائي وحذروني من مغبة أمري، وقد حذرني أبو عبد الله معاذ بن إسماعيل في اللاذقية، فلم أستمع له وإنما أجبته مصراً:

أبـا    عبـد    الإلـه    معاذ    أنيخفي  عنك  في  الهيجا   مقامي
ذكرت جسيـم ماط¸â‚¬لبي وأناتخاطر   فيـه   بالمهج    الجسام
أمثلـي   تـأخذ    النكبات    منـهويجزع  من  ملاقاة   الحمام   ؟
ولو  برز   الزمان   إلى   شخصالخضّبَ  شعر  مفرقه   حسامي

إلا أنني لم أستطع تنفيذ ما طمحت إليه. وانتهى بي الأمر إلى السجن. سجنني لؤلؤ والي الأخشيديين على حمص بعد أن أحس مني بالخطر على ولايته، وكان ذلك ما بين سنتي 323 هـ ، 324 هـ .

رحلة البحث:
خرجت من السجن منهك القوى . . كان السجن علامة واضحة في حياتي، وكان جداراً سميكا اصطدمت به آمالي وطموحاتي، وأحسست بأنني لم أستطع وحدي أن أحقق ما أطمح إليه من تحطيم ما يحيط بي من نظم، وما أراه من فساد المجتمع. فأخذت في هذه المرحلة أبحث عن نموذج الفارس القوي الذي أتخذ منه مساعداً على تحقيق طموحاتي، وعلى بناء فردوسي. وعدت مرة أخرى أعيش حياة التشرد والقلق، وقد ذكرت كل ذلك في شعري. فتنقلت من حلب إلى إنطاكية إلى طبرية حيث التقيت ببدر بن عما سنة 328 هـ، فنعمت عند بدر حقبة، وكنت راضياً مستبشراً بما لقيته عنده من الراحة بعد التعب، والاستقرار بعد التشرد، إلا أنني أحسست بالملل في مقامي، وشعرت بأنني لم ألتق بالفارس الذي كنت أبحث عنه والذي يشاركني في ملاحمي، وتحقيق آمالي. فعادت إلي ضجراتي التي كانت تعتادني، وقلقي الذي لم يبتعد عني، وأنفت حياة الهدوء إذ وجدت فيها ما يستذل كبريائي. فهذا الأمير يحاول أن يتخذ مني شاعرا متكسبا كسائر الشعراء، وأنا لا أريد لنفسي أن أكون شاعر أمير، وإنما أريد أن أكون شاعراً فارساً لا أقل عن الأمير منزلة. فلم يفقدني السجن كل شيء لأنني بعد خروجي منه استعدت إرادتي وكبريائي إلا أن السجن كان سبباً في تعميق تجربتي في الحياة، وتنبيهي إلى أنه ينبغي أن أقف على أرض صلبة لتحقيق ما أريده من طموح. لذا فقد أخذت أفقاً جديداً في كفاحي. وأخذت أبحث عن نموذج الفارس القوي الذي يشترك معي لتنفيذ ما أرسمه في ذهني.
أما بدر فلم يكن هو ذاك، ثم ما كان يدور بين حاشية بدر من الكيد لي، ومحاولة الإبعاد بيننا مما جعلني أتعرض لمحن من الأمير أو من الحاشية تريد تقييدي بإرادة الأمير، وكنت أرى ذلك استهانة وإذلالاً عبرت عنه بنفس جريحة ثائرة بعد فراقي لبدر متصلاً بصديق لي هو أبو الحسن علي ابن أحمد الخراساني في قولي:


وعدت بعد فراقي لبدر إلى حياة التشرد والقلق ثانية، وعبرت عن ذلك أصدق تعبير في رائيتي التي هجوت بها ابن كروس الأعور أحد الكائدين لي عند بدر.
وبقيت باحثاً عن أرضي وفارسي غير مستقر عند أمير ولا في مدينة حتى حططت رحالي في إنطاكية حيث أبو العشائر ابن عم سيف الدولة سنة 336 هـ وعن طريقه اتصلت بسيف الدولة سنة 337 هـ وانتقلت معه إلى حلب.
في مجلس هذا الأمير وجدت أفقي وسُمعَ صوتي، وأحسست بأنني عثرت على نموذج الفروسية الذي كنت أبحث عنه، وسيكون مساعدي على تحقيق ما كنت أطمح إليه. فاندفعت مع سيف الدولة أشاركه في انتصاراته. ففي هذه الانتصارات أبدعت بملاحمي الشعرية. واستطعت أن أرسم هذه الحقبة من الزمن وما كان يدور فيها من حرب أو سلم. فيها تاريخ واجتماع وفن. فانشغلت انشغالاً عن كل ما يدور حولي من حسد وكيد، ولم أنظر إلا إلى صديقي وشريكي سيف الدولة. فلا حجاب ولا واسطة بيننا، وكان سيف الدولة يشعر بهذا الاندفاع المخلص مني. وكان هذا كبيراً على حاشية الأمير .
وكنت أزداد اندفاعاً وكبرياء واحتقاراً لكل ما لا يوافق هذا الاندفاع وهذه الكبرياء . . وفي حضرة سيف الدولة استطعت أن ألتقط أنفاسي، وظننت أنني وصلت إلى شاطئي الأخضر، وعشت مكرماً مميزاً عن غيري من الشعراء. وأنا لا أرى إلى أنني نلت بعض حقي، ومن حولي يظنون أنني حصلت على أكثر من حقي. وبقيت أحس بالظمأ إلى الحياة وإلى المجد الذي لا أستطيع أن أتصور حدوده .. وسيف الدولة يحس بطموحي العظيم، وقد ألف هذا الطموح وهذا الكبرياء منذ أن طلبت منه أن ألقي شعري قاعداً وكان الشعراء يلقون أشعارهم واقفين بين يدي الأمير، واحتمل أيضا هذا التمجيد لنفسي ووضعها أحيانا بصف الممدوح إن لم أرفعها عليه . . . ولربما احتمل على مضض تصرفاتي العفوية إذ لم أكن أحس مداراة مجالس الملوك والأمراء، فكانت طبيعتي على سجيتها في كثير من الأحيان. وهذا ما كان يغري حسادي بي فيستغلونه ليوغروا صدر سيف الدولة علي حتى أصابوا بعض النجاح، وأحسست بأن صديقي بدأ يتغير علي، وكانت الهمسات تنقل إلي عن سيف الدولة بأنه غير راضٍ، وعني إلى سيف الدولة بأشياء لا ترضي الأمير وبدأت المسافة تتسع بين الشاعر وصديقه الأمير. ولربما كان هذاالاتساع مصطنعاً إلا أنه اتخذ صورة في ذهن كل منا، وأحسست بأن السقف الذي أظلني أخذ يتصدع، وظهرت مني مواقف حادة مع حاشية الأمير، وأخذت الشكوى تصل إلى سيف الدولة حتى بدأت أشعر بأن فردوسي الذي لاح لي بريقه عند سيف الدولة لم يحقق السعادة التي كنت أنشدها. وكان موقفي مع ابن خالوية بحضور سيف الدولة واعتداء ابن خالوية علي ولم يثأر لي الأمير أصابتني خيبة الأمل، وأحسست بجرح لكرامتي لم أستطع أن أحتمل فعزمت على مغادرته ولم أستطع أن أجرح كبريائي بتراجعي، وإنما أردت أن أمضي بعزمي.فكانت مواقف العتاب والعتاب الصريح، ووصل العتاب إلى الفراق. وكان آخر ما أنشدته إياه ميميتي في سنة 345 هـ ومنها:


رحلة البحث مرة أخرى:

فارقت سيف الدولة وأنا غير كاره له، وإنما كرهت الجو الذي ملأه حسادي ومنافسيّ من حاشية سيف الدولة. فأوغروا قلب الأمير، فجعلني أحس بأن هنالك هوة بيني وبين صديقي يملؤها الحسد والكيد، وجعلني أشعر بأنني لو أقمت هناك فلربما تعرضت للموت أو تعرض كبريائي للضيم. فغادرت حلب، وأنا أكن لأميرها الحب، لذا كنت قد عاتبته وبقيت أذكره بالعتاب، ولم أقف منه موقف الساخط المعادي، ولذا بقيت الصلة بيننا بالرسائل التي تبادلناها حين عدت إلى الكوفة من عند كافور الإخشيدي حتى كادت الصلة تعود بيننا.
فارقت حلب إلى مصر .وفي مصر واجهت بيئة جديدة، ومجتمعاً آخر، وظروفاً اضطرتني إلى أن أتنازل في أول الأمر عما لم أتنازل عنه وأنا عند سيف الدولة . . ثم أنا عند ملك لا أحبه، ولم أجد فيه البديل الأفضل من سيف الدولة إلا أنني قصدته آملاً، ووطنت نفسي على مدحه راضياً لما كان يربطني في مدحه من أمل الولاية، وبقيت صابراً محتملاً كل ذلك. وأخذت أخطط إلى أملي الذي دفعني للمجيء إلى مصر، وأهدأ كلما لاح بريق السعادة في الحصول على أملي، وأنا حين يراودني نقيض لما أراه من دهاء هذا الممدوح الجديد ومكره تنعصر نفسي، وأحس بالحسرة على فراقي صديقي القديم. وفي هذه البيئة الجديدة أخذ الشعور بالغربة يقوى في نفسي بل أخذت أشعر بغربتين :غربتي عن الأهل والأحبة وعما كان يساورني من الحنين إلى الأمير العربي سيف الدولة، ويزداد ألمي حين أرى نفسي بين يدي أسود غير عربي إلا أنني حين أتذكر جرح كبريائي ينعقد لساني وأسكت . . وغربتي الروحية عمن حولي والتي كنت أحس بها في داخلي إحساساً يشعرني بالتمزق في كثير من الأحيان . . وبقيت على هذا الحال لا تسكتني الجائزة، ولا يرضيني العطاء. .
هكذا بدأت المسافة تتسع بيني وبين كافور . . وكلما اتسعت المسافة كثر في مجالها الحاسدون والواشون، وكلما أحسست ، ولو وهما، بأزورار كافور عني تيقظت لديّ آفاق جديدة لغربتي، وثارت نفسي وأحسست بالمرارة إحساساً حاداً.
هذه الصراحة كثيرا ما أوقعتني في مواقف حرجة، عند سيف الدولة، وهنا أيضا عند كافور، لذا صارت لي صورة الغول في نفس كافور، وبأنني المخيف الذي سينزو على ملكه إذا أعطاني ما يمكنني من ذلك، وهكذا بقيت أرغب، وألح في رغبتي، وظل كافور يداورني ويحاورني، وهو لون من الصراع الدرامي بين حاكم يحسن الاحتيال والمداورة وشاعر صريح لا يحسن من ذلك شيئا حتى وصلت إلى حالة لم أستطع بعدها أن أبقى صامتاً، وشعر كافور برغبتي في مغادرته فظن أن تشديد الرقابة عليّ وإغلاق الحدود دوني سيخيفني ويمنعني من عزمي، ويخضعني كما يفعل مع غيري من الشعراء بالترهيب حينا والذهب حينا آخر . . إلا أنه لم يعقني ذلك كله عن تنفيذ ما عزمت عليه بعد أن أحسست باليأس من كافور، ولذعني الندم على ما فعلت بنفسي في قصدي إياه . .
وعاودتني ضجراتي التي أحسست بها وأنا عند أكثر أصدقائي إخلاصا وحباً ،وبقيت أخطط للهرب، وأصر على تحدي كافور ولو بركوب المخاطر حتى وجدت فرصتي في عيد الأضحى، وخرجت من مصر، وهجوت كافور بشكل مقذع حينما قلت :



الا
ضطراب واليأس:


إن تحدي سلطة كافور في هروبي وركوبي كل المخاطر، ثم هذه الطاقة المتفجرة من السخط والغضب في هجائي، كل ذلك يدل على مبلغ اليأس والندم في نفسي،وقد كنت حائراً حين فارقت سيف الدولة، وحاولت أن أمنع نفسي من التوجه إلى كافور إلا أنني رجحت أمر توجهي إلى مصر بعد إطالة فكر. وقد حاولت بأي وجه أن أشعر بالانتصار على هذه السلطة، فقد هربت وكتبت هذا الفخر بالشجاعة والفروسية في اقتحام المخاطر في طريقي إلى الكوفة:

عدت إلى الكوفة وأنا بأشد الحاجة إلى الاستقرار إلا أنني لم أستطع الإقامة فيها طويلاً، فذهبت إلى بغداد حيث مجلس المهلبي الذي يجتمع فيه جماعة من الشعراء والأدباء، وكان المهلبي يطمع بمدحي فلم يحصل إلا على زيارتي لمجلسه.فقد عزفتُ عن جو الخلاعة والمجون الذي يحيط بالمهلبي،كما أنني لم أكن أرغب في إغضاب صديقي القديم سيف الدولة لما له من عداوة مع البويهيين.كما أنني كنت أشهر من أن أمدح المهلبي لأنني أعتبر نفسي أعلى منه منزلة وأدباً.
وبقيت صامتاً حتى عن رد الشعراء الذين حرضهم المهلبي عليّ فهجوني أقذع الهجاء، فلم أجبهم، وكذلك حرض الحاتمي عليي فكانت تلك المناظرة الحاقدة التي سجلها الحاتمي في رسالته الموضحة. فكنت وقوراً حينا وحاداً أحياناً، وأغضي عن كل ذلك أواناً، وكنت مكتفياً في لقاء محبي شعري وطالبي أدبي في دار صديقي علي بن حمزة البصري.
عدت إلى الكوفة بعد أن أقمت في بغداد سبعة أشهر، وقد أردت أن أبتعد عن هذا الجو الصاخب فيها لأستقر في مكان أفكر فيه بعقد أسباب الصلة بأمير حلب. وفعلاً وصلت إليّ هداياه وأرسلت إليه شعراً ولم أطق الإقامة في الكوفة لما كان فيها من الحوادث الدموية بسبب هجوم القرامطة عليها، وقد اشتركت في الدفاع عنها. وعاودتني الرغبة إلى الرحيل إذ كنت أجد فيه متنفساً عن قلقي ولما جاءتني رغبة ابن العميد من أرجان في زيارته رحلت إليه ومنه إلى عضد الدولة في شيراز. وكانت رحلتي هذه لقتل الفراغ الذي أحسست به بعد طول معاناة ولامتصاص التمزق الذي عانيته، وكان في نفسي غرض آخر هو تقوية صلتي بعضد الدولة وذوي الجاه كابن العميد ليقوى مركزي في بغداد بل لأكون أقوى من صاحب الوزارة فيها الذي حرض من لديه من الشعراء على هجائي. وكان عضد الدولة يقيم بشيراز ويتطلع لخلافة أبيه للحكم في بغداد، وبحاجة لشاعر كبير مثلي يقدمه للناس ويعرفهم بخصاله.

وفاتي:
في طريق عودتي إلى بغداد كان مقتلي قريبا من دير العاقول 354 هـ وكان معي جماعة من أصحابي وابني محسد وغلامي مفلح اللذان قتلا معي على يد فاتك بن أبي جهل الأسدي وجماعته.

نماذج من شعري


********************

****************

مدح سيف الدوله بعد معركة مع الروم


****************

قصيدة على قدر أهل العزم تأتي العزائم













التوقيع

نحنُ يا سيدتي
ندّانِ...
لا ينفصلان

https://msameer63hotmailcom.blogspot.com/
آخر تعديل شاكر السلمان يوم 07-15-2011 في 12:19 PM.
  رد مع اقتباس
قديم 08-29-2010, 12:04 AM   رقم المشاركة : 2
شاعرة





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :وطن النمراوي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: المحكمة الأدبية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سمير نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  
المتنبي

915-965 م


أنا خلاصة الثقافة العربية الإسلامية في النصف الأول من القرن الرابع للهجرة. هذه الفترة كانت فترة نضج حضاري في العصر العباسي ، وهي في الوقت نفسه كانت فترة تصدع سياسي وتوتر وصراع عاشها العالم العربي . فالخلافة في بغداد انحسرت هيبتها والسلطان الفعلي في أيدي الوزراء، وقادة الجيش ومعظمهم من الأعاجم، ثم ظهور الدويلات والإمارات المتصارعة في بلاد الشام ، ثم تعرض الحدود لغزوات الروم والصراع المستمر على الثغور الإسلامية ثم الحركات الدموية في داخل العراق كحركة القرامطة وهجماتهم على الكوفة.
لقد كان لكل وزير ولكل أمير في الكيانات السياسية المتنافسة مجلس يجمع فيه الشعراء والعلماء يتخذ منهم وسيلة دعاية وتفاخر ثم هم وسائل صلة بين الحكام والمجتمع بما تثبته وتشيعه من مميزات هذا الأمير وذلك الحاكم ، فمن انتظم في هذا المجلس أو ذاك من الشعراء أو العلماء يعني اتفق وإياهم على إكبار هذا الأمير الذي يدير هذا المجلس وذاك الوزير الذي يشرف على ذاك. والشاعر الذي يختلف مع الوزير في بغداد مثلا يرتحل إلى غيره فإذا كان شاعرا معروفا استقبله المقصود الجديد، وأكبره لينافس به خصمه أو ليفخر بصوته.
كانت نشأتي في هذا العالم المضطرب المتناقض الغارق في صراعه الاجتماعي والمذهبي وقد وعيت بذكائي ألوان هذا الصراع وقد شاركت فيه وأنا صغير، وانغرست في نفسي مطامح البيئة فبدأت آخذ عدتي في أخذي بأسباب الثقافة والشغف في القراءة والحفظ. وقد رويت عني أشياء لها دلالاتها في هذه الطاقة المتفتحة التي سيكون لها شأن في مستقبل الأيام والتي ستكون عبقرية الشعر العربي. قيل إنني كنت أتعلم في كتاب كان يتعلم فيه أولاد أشراف الكوفة دروس العلوية شعرا ولغة وإعرابا. وروي أني اتصلت في صغري بأبي الفضل بالكوفة، وكان من المتفلسفة،. وروي أنني كنت سريع الحفظ، وأنني حفظت كتاباً نحو ثلاثين ورقة من نظرتي الأولى إليه، وهذا طبعاً مبالغة كبيرة.
ولم أستقر في موطني الأول الكوفة وإنما خرجت برحلتي إلى الحياة خارج الكوفة وكأنني أردت أن أواجه الحياة بنفسي لأعمق تجربتي فيها بل لأشارك في صراعاتها الاجتماعية التي قد تصل إلى أن يصطبغ لونها بما يسيل من الدماء كما اصطبغ شعري وأنا صبي . . وقد أدركت أن مواجهة الحياة في آفاق أوسع من آفاق الكوفة تزيد من تجاربي ومعارفي فخرجت إلى بغداد أحاول أن أبدأ بصراع الزمن والحياة قبل أن يتصلب عودي، ثم خرجت إلى بادية الشام ألقى القبائل والأمراء هناك، وأتصل بهم وأمدحهم فتقاذفتني دمشق وطرابلس واللاذقية وحمص.
وكنت في هذه الفترة أبحث عن فردوسي المفقود، وأهيئ لقضية جادة في ذهني تلح عليّ، ولثورة حاولت أن أجمع لها الأنصار، وأعلن عنها في شعري تلميحاً وتصريحاً حتى أشفق علي بعض أصدقائي وحذروني من مغبة أمري، وقد حذرني أبو عبد الله معاذ بن إسماعيل في اللاذقية، فلم أستمع له وإنما أجبته مصراً:



إلا أنني لم أستطع تنفيذ ما طمحت إليه. وانتهى بي الأمر إلى السجن. سجنني لؤلؤ والي الأخشيديين على حمص بعد أن أحس مني بالخطر على ولايته، وكان ذلك ما بين سنتي 323 هـ ، 324 هـ .


رحلة البحث:

خرجت من السجن منهك القوى . . كان السجن علامة واضحة في حياتي، وكان جداراً سميكا اصطدمت به آمالي وطموحاتي، وأحسست بأنني لم أستطع وحدي أن أحقق ما أطمح إليه من تحطيم ما يحيط بي من نظم، وما أراه من فساد المجتمع. فأخذت في هذه المرحلة أبحث عن نموذج الفارس القوي الذي أتخذ منه مساعداً على تحقيق طموحاتي، وعلى بناء فردوسي. وعدت مرة أخرى أعيش حياة التشرد والقلق، وقد ذكرت كل ذلك في شعري. فتنقلت من حلب إلى إنطاكية إلى طبرية حيث التقيت ببدر بن عما سنة 328 هـ، فنعمت عند بدر حقبة، وكنت راضياً مستبشراً بما لقيته عنده من الراحة بعد التعب، والاستقرار بعد التشرد، إلا أنني أحسست بالملل في مقامي، وشعرت بأنني لم ألتق بالفارس الذي كنت أبحث عنه والذي يشاركني في ملاحمي، وتحقيق آمالي. فعادت إلي ضجراتي التي كانت تعتادني، وقلقي الذي لم يبتعد عني، وأنفت حياة الهدوء إذ وجدت فيها ما يستذل كبريائي. فهذا الأمير يحاول أن يتخذ مني شاعرا متكسبا كسائر الشعراء، وأنا لا أريد لنفسي أن أكون شاعر أمير، وإنما أريد أن أكون شاعراً فارساً لا أقل عن الأمير منزلة. فلم يفقدني السجن كل شيء لأنني بعد خروجي منه استعدت إرادتي وكبريائي إلا أن السجن كان سبباً في تعميق تجربتي في الحياة، وتنبيهي إلى أنه ينبغي أن أقف على أرض صلبة لتحقيق ما أريده من طموح. لذا فقد أخذت أفقاً جديداً في كفاحي. وأخذت أبحث عن نموذج الفارس القوي الذي يشترك معي لتنفيذ ما أرسمه في ذهني.
أما بدر فلم يكن هو ذاك، ثم ما كان يدور بين حاشية بدر من الكيد لي، ومحاولة الإبعاد بيننا مما جعلني أتعرض لمحن من الأمير أو من الحاشية تريد تقييدي بإرادة الأمير، وكنت أرى ذلك استهانة وإذلالاً عبرت عنه بنفس جريحة ثائرة بعد فراقي لبدر متصلاً بصديق لي هو أبو الحسن علي ابن أحمد الخراساني في قولي:

وعدت بعد فراقي لبدر إلى حياة التشرد والقلق ثانية، وعبرت عن ذلك أصدق تعبير في رائيتي التي هجوت بها ابن كروس الأعور أحد الكائدين لي عند بدر.
وبقيت باحثاً عن أرضي وفارسي غير مستقر عند أمير ولا في مدينة حتى حططت رحالي في إنطاكية حيث أبو العشائر ابن عم سيف الدولة سنة 336 هـ وعن طريقه اتصلت بسيف الدولة سنة 337 هـ وانتقلت معه إلى حلب.
في مجلس هذا الأمير وجدت أفقي وسُمعَ صوتي، وأحسست بأنني عثرت على نموذج الفروسية الذي كنت أبحث عنه، وسيكون مساعدي على تحقيق ما كنت أطمح إليه. فاندفعت مع سيف الدولة أشاركه في انتصاراته. ففي هذه الانتصارات أبدعت بملاحمي الشعرية. واستطعت أن أرسم هذه الحقبة من الزمن وما كان يدور فيها من حرب أو سلم. فيها تاريخ واجتماع وفن. فانشغلت انشغالاً عن كل ما يدور حولي من حسد وكيد، ولم أنظر إلا إلى صديقي وشريكي سيف الدولة. فلا حجاب ولا واسطة بيننا، وكان سيف الدولة يشعر بهذا الاندفاع المخلص مني. وكان هذا كبيراً على حاشية الأمير .
وكنت أزداد اندفاعاً وكبرياء واحتقاراً لكل ما لا يوافق هذا الاندفاع وهذه الكبرياء . . وفي حضرة سيف الدولة استطعت أن ألتقط أنفاسي، وظننت أنني وصلت إلى شاطئي الأخضر، وعشت مكرماً مميزاً عن غيري من الشعراء. وأنا لا أرى إلى أنني نلت بعض حقي، ومن حولي يظنون أنني حصلت على أكثر من حقي. وبقيت أحس بالظمأ إلى الحياة وإلى المجد الذي لا أستطيع أن أتصور حدوده .. وسيف الدولة يحس بطموحي العظيم، وقد ألف هذا الطموح وهذا الكبرياء منذ أن طلبت منه أن ألقي شعري قاعداً وكان الشعراء يلقون أشعارهم واقفين بين يدي الأمير، واحتمل أيضا هذا التمجيد لنفسي ووضعها أحيانا بصف الممدوح إن لم أرفعها عليه . . . ولربما احتمل على مضض تصرفاتي العفوية إذ لم أكن أحس مداراة مجالس الملوك والأمراء، فكانت طبيعتي على سجيتها في كثير من الأحيان. وهذا ما كان يغري حسادي بي فيستغلونه ليوغروا صدر سيف الدولة علي حتى أصابوا بعض النجاح، وأحسست بأن صديقي بدأ يتغير علي، وكانت الهمسات تنقل إلي عن سيف الدولة بأنه غير راضٍ، وعني إلى سيف الدولة بأشياء لا ترضي الأمير وبدأت المسافة تتسع بين الشاعر وصديقه الأمير. ولربما كان هذاالاتساع مصطنعاً إلا أنه اتخذ صورة في ذهن كل منا، وأحسست بأن السقف الذي أظلني أخذ يتصدع، وظهرت مني مواقف حادة مع حاشية الأمير، وأخذت الشكوى تصل إلى سيف الدولة حتى بدأت أشعر بأن فردوسي الذي لاح لي بريقه عند سيف الدولة لم يحقق السعادة التي كنت أنشدها. وكان موقفي مع ابن خالوية بحضور سيف الدولة واعتداء ابن خالوية علي ولم يثأر لي الأمير أصابتني خيبة الأمل، وأحسست بجرح لكرامتي لم أستطع أن أحتمل فعزمت على مغادرته ولم أستطع أن أجرح كبريائي بتراجعي، وإنما أردت أن أمضي بعزمي.فكانت مواقف العتاب والعتاب الصريح، ووصل العتاب إلى الفراق. وكان آخر ما أنشدته إياه ميميتي في سنة 345 هـ ومنها:



رحلة البحث مرة أخرى:


فارقت سيف الدولة وأنا غير كاره له، وإنما كرهت الجو الذي ملأه حسادي ومنافسيّ من حاشية سيف الدولة. فأوغروا قلب الأمير، فجعلني أحس بأن هنالك هوة بيني وبين صديقي يملؤها الحسد والكيد، وجعلني أشعر بأنني لو أقمت هناك فلربما تعرضت للموت أو تعرض كبريائي للضيم. فغادرت حلب، وأنا أكن لأميرها الحب، لذا كنت قد عاتبته وبقيت أذكره بالعتاب، ولم أقف منه موقف الساخط المعادي، ولذا بقيت الصلة بيننا بالرسائل التي تبادلناها حين عدت إلى الكوفة من عند كافور الإخشيدي حتى كادت الصلة تعود بيننا.
فارقت حلب إلى مصر .وفي مصر واجهت بيئة جديدة، ومجتمعاً آخر، وظروفاً اضطرتني إلى أن أتنازل في أول الأمر عما لم أتنازل عنه وأنا عند سيف الدولة . . ثم أنا عند ملك لا أحبه، ولم أجد فيه البديل الأفضل من سيف الدولة إلا أنني قصدته آملاً، ووطنت نفسي على مدحه راضياً لما كان يربطني في مدحه من أمل الولاية، وبقيت صابراً محتملاً كل ذلك. وأخذت أخطط إلى أملي الذي دفعني للمجيء إلى مصر، وأهدأ كلما لاح بريق السعادة في الحصول على أملي، وأنا حين يراودني نقيض لما أراه من دهاء هذا الممدوح الجديد ومكره تنعصر نفسي، وأحس بالحسرة على فراقي صديقي القديم. وفي هذه البيئة الجديدة أخذ الشعور بالغربة يقوى في نفسي بل أخذت أشعر بغربتين :غربتي عن الأهل والأحبة وعما كان يساورني من الحنين إلى الأمير العربي سيف الدولة، ويزداد ألمي حين أرى نفسي بين يدي أسود غير عربي إلا أنني حين أتذكر جرح كبريائي ينعقد لساني وأسكت . . وغربتي الروحية عمن حولي والتي كنت أحس بها في داخلي إحساساً يشعرني بالتمزق في كثير من الأحيان . . وبقيت على هذا الحال لا تسكتني الجائزة، ولا يرضيني العطاء. .
هكذا بدأت المسافة تتسع بيني وبين كافور . . وكلما اتسعت المسافة كثر في مجالها الحاسدون والواشون، وكلما أحسست ، ولو وهما، بأزورار كافور عني تيقظت لديّ آفاق جديدة لغربتي، وثارت نفسي وأحسست بالمرارة إحساساً حاداً.
هذه الصراحة كثيرا ما أوقعتني في مواقف حرجة، عند سيف الدولة، وهنا أيضا عند كافور، لذا صارت لي صورة الغول في نفس كافور، وبأنني المخيف الذي سينزو على ملكه إذا أعطاني ما يمكنني من ذلك، وهكذا بقيت أرغب، وألح في رغبتي، وظل كافور يداورني ويحاورني، وهو لون من الصراع الدرامي بين حاكم يحسن الاحتيال والمداورة وشاعر صريح لا يحسن من ذلك شيئا حتى وصلت إلى حالة لم أستطع بعدها أن أبقى صامتاً، وشعر كافور برغبتي في مغادرته فظن أن تشديد الرقابة عليّ وإغلاق الحدود دوني سيخيفني ويمنعني من عزمي، ويخضعني كما يفعل مع غيري من الشعراء بالترهيب حينا والذهب حينا آخر . . إلا أنه لم يعقني ذلك كله عن تنفيذ ما عزمت عليه بعد أن أحسست باليأس من كافور، ولذعني الندم على ما فعلت بنفسي في قصدي إياه . .
وعاودتني ضجراتي التي أحسست بها وأنا عند أكثر أصدقائي إخلاصا وحباً ،وبقيت أخطط للهرب، وأصر على تحدي كافور ولو بركوب المخاطر حتى وجدت فرصتي في عيد الأضحى، وخرجت من مصر، وهجوت كافور بشكل مقذع حينما قلت :



الا
ضطراب واليأس:


إن تحدي سلطة كافور في هروبي وركوبي كل المخاطر، ثم هذه الطاقة المتفجرة من السخط والغضب في هجائي، كل ذلك يدل على مبلغ اليأس والندم في نفسي،وقد كنت حائراً حين فارقت سيف الدولة، وحاولت أن أمنع نفسي من التوجه إلى كافور إلا أنني رجحت أمر توجهي إلى مصر بعد إطالة فكر. وقد حاولت بأي وجه أن أشعر بالانتصار على هذه السلطة، فقد هربت وكتبت هذا الفخر بالشجاعة والفروسية في اقتحام المخاطر في طريقي إلى الكوفة:


عدت إلى الكوفة وأنا بأشد الحاجة إلى الاستقرار إلا أنني لم أستطع الإقامة فيها طويلاً، فذهبت إلى بغداد حيث مجلس المهلبي الذي يجتمع فيه جماعة من الشعراء والأدباء، وكان المهلبي يطمع بمدحي فلم يحصل إلا على زيارتي لمجلسه.فقد عزفتُ عن جو الخلاعة والمجون الذي يحيط بالمهلبي،كما أنني لم أكن أرغب في إغضاب صديقي القديم سيف الدولة لما له من عداوة مع البويهيين.كما أنني كنت أشهر من أن أمدح المهلبي لأنني أعتبر نفسي أعلى منه منزلة وأدباً.
وبقيت صامتاً حتى عن رد الشعراء الذين حرضهم المهلبي عليّ فهجوني أقذع الهجاء، فلم أجبهم، وكذلك حرض الحاتمي عليي فكانت تلك المناظرة الحاقدة التي سجلها الحاتمي في رسالته الموضحة. فكنت وقوراً حينا وحاداً أحياناً، وأغضي عن كل ذلك أواناً، وكنت مكتفياً في لقاء محبي شعري وطالبي أدبي في دار صديقي علي بن حمزة البصري.
عدت إلى الكوفة بعد أن أقمت في بغداد سبعة أشهر، وقد أردت أن أبتعد عن هذا الجو الصاخب فيها لأستقر في مكان أفكر فيه بعقد أسباب الصلة بأمير حلب. وفعلاً وصلت إليّ هداياه وأرسلت إليه شعراً ولم أطق الإقامة في الكوفة لما كان فيها من الحوادث الدموية بسبب هجوم القرامطة عليها، وقد اشتركت في الدفاع عنها. وعاودتني الرغبة إلى الرحيل إذ كنت أجد فيه متنفساً عن قلقي ولما جاءتني رغبة ابن العميد من أرجان في زيارته رحلت إليه ومنه إلى عضد الدولة في شيراز. وكانت رحلتي هذه لقتل الفراغ الذي أحسست به بعد طول معاناة ولامتصاص التمزق الذي عانيته، وكان في نفسي غرض آخر هو تقوية صلتي بعضد الدولة وذوي الجاه كابن العميد ليقوى مركزي في بغداد بل لأكون أقوى من صاحب الوزارة فيها الذي حرض من لديه من الشعراء على هجائي. وكان عضد الدولة يقيم بشيراز ويتطلع لخلافة أبيه للحكم في بغداد، وبحاجة لشاعر كبير مثلي يقدمه للناس ويعرفهم بخصاله.


وفاتي:

في طريق عودتي إلى بغداد كان مقتلي قريبا من دير العاقول 354 هـ وكان معي جماعة من أصحابي وابني محسد وغلامي مفلح اللذان قتلا معي على يد فاتك بن أبي جهل الأسدي وجماعته.


نماذج من شعري



********************


****************


مدح سيف الدوله بعد معركة مع الروم



****************


قصيدة على قدر أهل العزم تأتي العزائم



أيها الشاعر الرائع، صاحب أحلى القصائد التي قيلت في الفخر
متهم أنت بالغرور ! فما قولك ؟






  رد مع اقتباس
قديم 08-29-2010, 12:24 AM   رقم المشاركة : 3
عضو مجلس إدارة النبع
 
الصورة الرمزية سمير عودة






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سمير عودة غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 مجبولة بالحزن
0 الليل دونك
0 نار الوحدة

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: المحكمة الأدبية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وطن النمراوي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  
أيها الشاعر الرائع، صاحب أحلى القصائد التي قيلت في الفخر
متهم أنت بالغرور ! فما قولك ؟

............................
سيدتي الفاضلة وطن النمراوي
صدقتِ يا سيدتي في ما ذهبتِ إليه من أنني اتهمت بالغرور
بالفعل كان عندي شيء من الغرور
وأشعاري التالية تثبت ذلك :




***************


*************



***************



***************


.............
أشكرك على هذه المشاركة الرائعة
محبتي












التوقيع

نحنُ يا سيدتي
ندّانِ...
لا ينفصلان

https://msameer63hotmailcom.blogspot.com/
  رد مع اقتباس
قديم 08-29-2010, 12:40 AM   رقم المشاركة : 4
شاعرة





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :وطن النمراوي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: المحكمة الأدبية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سمير نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   ............................
سيدتي الفاضلة وطن النمراوي
صدقتِ يا سيدتي في ما ذهبتِ إليه من أنني اتهمت بالغرور
بالفعل كان عندي شيء من الغرور
وأشعاري التالية تثبت ذلك :




***************


*************



***************



***************


.............
أشكرك على هذه المشاركة الرائعة
محبتي

و ما قولك فيمن اتهمك بأنك ذهبت إلى أبعد من ذلك و قد أردت أن يتبعك الناس نبيا ؟!






  رد مع اقتباس
قديم 08-29-2010, 10:31 AM   رقم المشاركة : 5
أديبة
 
الصورة الرمزية شروق العوفير





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :شروق العوفير غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 سَوْط القَدَرْ
0 ليتني...
0 فوضى إحساس

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي المحكمة الأدبية رقم ( 14) للمتنبي

ياسيدي الفاضل محمد سمير

لاتعجل علينا

هذا الهطول منك جعلنا كجياع على مائدة مزينة بالذ واشهى الطعام

فلاندري من اين نبدأ فهلا تريت قليلا حتى نعطي كل شخصية حقها

ونعطي الفرصة لا كبر عدد من المشاركات

شخصيات كلها محببة ولها وزنها فلا يجدر بنا ان نمر بها باختصار

فهي تحتاج لجلسات متوجة بمداولات


كل المتعة سيدي في هذه المحاكمة







  رد مع اقتباس
قديم 08-30-2010, 06:42 PM   رقم المشاركة : 6
شاعرة





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :وطن النمراوي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: المحكمة الأدبية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شروق العوفير نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   سيدي الكريم محمد سمير

انه لشرف كبير ان اكون طرفا في محكمتك الادبية

اعتذر عن غيابي وذلك بسبب وفاة في عائلتي

وان شاء الله ساكمل معكم المشوار

الذي اتمنى ان يستمر حتى بعد رمضان

لكم مني اجمل عبارات الود والتقدير

ليسمح لي أستاذي محمد هنا كرما

العذر منك أخيتي شروق
فوالله لم أنتبه لردك هذا إلاّ الآن
البقاء لله و جعله خاتمة الأحزان
تغمد الله فقيدكم برحمته و أدخله فسيح جناته
و ألهمكم و ذويه الصبر و السلوان
و إنا لله و إنا إليه راجعون






  رد مع اقتباس
قديم 08-30-2010, 09:43 PM   رقم المشاركة : 7
عضو مجلس إدارة النبع
 
الصورة الرمزية سمير عودة






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سمير عودة غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 مجبولة بالحزن
0 الليل دونك
0 نار الوحدة

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: المحكمة الأدبية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وطن النمراوي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  
و ما قولك فيمن اتهمك بأنك ذهبت إلى أبعد من ذلك و قد أردت أن يتبعك الناس نبيا ؟!

........................
سيدتي الفاضلة وطن النمراوي

خلاصة القول في مسألة ادعائي النبوة أنها دعوه غير صحيحة من عدة وجوه:

الأول : إن في ادعائي النبوة خروج عن الإسلام ومن ثم وجب قتلي كما حدث لمن ادعى النبوة قبلي كمسيلمة الكذاب وسجاح وغيرهم.

ثانيا : إن عقاب الزندقة في العصر العباسي كان القتل فكيف بمن يدعي النبوة؟

ثالثا :إنه حقا لو ادعيت النبوة لما ظل الناس يجالسونني ومنهم علماء اللغة المتمسكين بدينهم فلقد كانوا يجالسونني ويجلونني ويفسرون شعري، وكذا الأمراء طلبوا مدحي لهم وأجزلوا لي العطاء.

رابعا: إن لصوق هذا اللقب بي يدل على عدم مبالاتي به أو إشعار بالتهمة التي نسبت إلي، وإلا لكنت حاولت أن أدفعها عني، كما أنني كنت معروفاً بأنني مترفع عن مجالس اللهو وشرب الخمر وغيرها من الأمور التي اشتهر بها شعراء زماني ، ولعل هذا أصاب بعضهم بالحقد علي لترفعي عن مجالسهم.

إذاً فما سر تلقيبي بالمتنبى؟؟؟
يقول أبو العلاء المعري في رسالة الغفران " وحدث أن المتنبي كان إذا سئل عن حقيقة هذا اللقب قال هو من النبوة أي المرتفع من الأرض وأنه قد طمع في شيء من الملك ، ولإبداعه فى الشعر لقب بنبي الشعر كما قال أبو القاسم مظفر بن علي في رثاءه له بعد قتله


كما رفض أيضا العلامة محمود شاكر هذاالأمر وفسر تلقيبي بالمتنبي في قوله " عندنا أن أبا الطيب لما عاد من الكوفة واتصل ببدر بن عمار ولزمه وعلا عنده وأصاب كرامة لم يصب مثلها من قبل ، تناوشه الشعراء إذ خافوه على أرزاقهم ، وطفقوا ينتقصون الرجل ويطلبون له العيون ، وأغراهم بذلك ترفعه عن مجالس لهوهم ، وانصرافه عن الهزل الذي يكونون فيه ، وظنوا به الكثير ،فأخذوا يذكرون من شعره ويتنادرون به ، فلما وقعوا على كثرة دوران أسماء الأنبياء في هذا الشعر وتشبيهه نفسه بهم ، وما هو فيه من التعفف والتورع ،أرادوا له لقباً ينبذونه به فلقبوه (المتنبي) يريدون المتشبه بالأنبياء، وأخذوا يذكرون الاسم ، ويتداولونه بينهم، ثم استفاضت شهرته به لما اتصل بأبي العشائر سنة 336 هـ وصار لا يذكر إلا به ، بل لعله سره اللقب فلم ينكره "
إذاً، الخلاصة أن هذا اللقب لم يكن لادعائي النبوة كما انتشر هذا الأمر للأسف الشديد حتى في المدارس.
فتربية نفوس البشر، هي الهدف الأول لبعثة الأنبياء عليهم السلام فعلينا التشبه بهم والعمل بعملهم.












التوقيع

نحنُ يا سيدتي
ندّانِ...
لا ينفصلان

https://msameer63hotmailcom.blogspot.com/
  رد مع اقتباس
قديم 08-30-2010, 09:52 PM   رقم المشاركة : 8
عضو مجلس إدارة النبع
 
الصورة الرمزية سمير عودة






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سمير عودة غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 مجبولة بالحزن
0 الليل دونك
0 نار الوحدة

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: المحكمة الأدبية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شروق العوفير نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   ياسيدي الفاضل محمد سمير

لاتعجل علينا

هذا الهطول منك جعلنا كجياع على مائدة مزينة بالذ واشهى الطعام

فلاندري من اين نبدأ فهلا تريت قليلا حتى نعطي كل شخصية حقها

ونعطي الفرصة لا كبر عدد من المشاركات

شخصيات كلها محببة ولها وزنها فلا يجدر بنا ان نمر بها باختصار

فهي تحتاج لجلسات متوجة بمداولات


كل المتعة سيدي في هذه المحاكمة

.................................
سيدتي الفاضلة شروق العوفير
لك ما تشائين
تحياتي العطرة












التوقيع

نحنُ يا سيدتي
ندّانِ...
لا ينفصلان

https://msameer63hotmailcom.blogspot.com/
  رد مع اقتباس
قديم 08-30-2010, 10:13 PM   رقم المشاركة : 9
شاعرة





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :وطن النمراوي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: المحكمة الأدبية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سمير نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   ........................
سيدتي الفاضلة وطن النمراوي

خلاصة القول في مسألة ادعائي النبوة أنها دعوه غير صحيحة من عدة وجوه:

الأول : إن في ادعائي النبوة خروج عن الإسلام ومن ثم وجب قتلي كما حدث لمن ادعى النبوة قبلي كمسيلمة الكذاب وسجاح وغيرهم.

ثانيا : إن عقاب الزندقة في العصر العباسي كان القتل فكيف بمن يدعي النبوة؟

ثالثا :إنه حقا لو ادعيت النبوة لما ظل الناس يجالسونني ومنهم علماء اللغة المتمسكين بدينهم فلقد كانوا يجالسونني ويجلونني ويفسرون شعري، وكذا الأمراء طلبوا مدحي لهم وأجزلوا لي العطاء.

رابعا: إن لصوق هذا اللقب بي يدل على عدم مبالاتي به أو إشعار بالتهمة التي نسبت إلي، وإلا لكنت حاولت أن أدفعها عني، كما أنني كنت معروفاً بأنني مترفع عن مجالس اللهو وشرب الخمر وغيرها من الأمور التي اشتهر بها شعراء زماني ، ولعل هذا أصاب بعضهم بالحقد علي لترفعي عن مجالسهم.

إذاً فما سر تلقيبي بالمتنبى؟؟؟
يقول أبو العلاء المعري في رسالة الغفران " وحدث أن المتنبي كان إذا سئل عن حقيقة هذا اللقب قال هو من النبوة أي المرتفع من الأرض وأنه قد طمع في شيء من الملك ، ولإبداعه فى الشعر لقب بنبي الشعر كما قال أبو القاسم مظفر بن علي في رثاءه له بعد قتله


كما رفض أيضا العلامة محمود شاكر هذاالأمر وفسر تلقيبي بالمتنبي في قوله " عندنا أن أبا الطيب لما عاد من الكوفة واتصل ببدر بن عمار ولزمه وعلا عنده وأصاب كرامة لم يصب مثلها من قبل ، تناوشه الشعراء إذ خافوه على أرزاقهم ، وطفقوا ينتقصون الرجل ويطلبون له العيون ، وأغراهم بذلك ترفعه عن مجالس لهوهم ، وانصرافه عن الهزل الذي يكونون فيه ، وظنوا به الكثير ،فأخذوا يذكرون من شعره ويتنادرون به ، فلما وقعوا على كثرة دوران أسماء الأنبياء في هذا الشعر وتشبيهه نفسه بهم ، وما هو فيه من التعفف والتورع ،أرادوا له لقباً ينبذونه به فلقبوه (المتنبي) يريدون المتشبه بالأنبياء، وأخذوا يذكرون الاسم ، ويتداولونه بينهم، ثم استفاضت شهرته به لما اتصل بأبي العشائر سنة 336 هـ وصار لا يذكر إلا به ، بل لعله سره اللقب فلم ينكره "
إذاً، الخلاصة أن هذا اللقب لم يكن لادعائي النبوة كما انتشر هذا الأمر للأسف الشديد حتى في المدارس.
فتربية نفوس البشر، هي الهدف الأول لبعثة الأنبياء عليهم السلام فعلينا التشبه بهم والعمل بعملهم.

أحسنت الدفاع عن نفسك و أزحت بعض اللبس فيما وصل للناس عن لقب المتنبي الذي صاحبك
لذلك كان سؤالي لك : ما قولك (فيمن) اتهمك بأنك ذهبت إلى أبعد من ذلك و قد أردت أن يتبعك الناس نبيا ؟!
لأنهم أطلقوها عليك كيدا و كرها لا محبة فلازمتك، حتى وصلت لبعضنا فيما بعد على أنها دعوة منك للناس بان يتبعوك نبيا !
أشكرك أيها السامق، و رغم غرورك فلقد أحببناك كثيرا
و أنني أحيانا أجد أن من حق مثلك أن يقال عنه مغرورا إن كان الغرور كثير اعتداد بالنفس ؛ فيزعمه البعض غرورا !

شكري الجزيل لك أستاذي محمد
فالمحكمة هذه فعلا أحلى ما أسس من محاكم
و ليت كل المحاكم كانت كهذه !






  رد مع اقتباس
قديم 08-31-2010, 03:33 PM   رقم المشاركة : 10
عضو مجلس إدارة النبع
 
الصورة الرمزية سمير عودة






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سمير عودة غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 مجبولة بالحزن
0 الليل دونك
0 نار الوحدة

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: المحكمة الأدبية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وطن النمراوي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  
أحسنت الدفاع عن نفسك و أزحت بعض اللبس فيما وصل للناس عن لقب المتنبي الذي صاحبك
لذلك كان سؤالي لك : ما قولك (فيمن) اتهمك بأنك ذهبت إلى أبعد من ذلك و قد أردت أن يتبعك الناس نبيا ؟!
لأنهم أطلقوها عليك كيدا و كرها لا محبة فلازمتك، حتى وصلت لبعضنا فيما بعد على أنها دعوة منك للناس بان يتبعوك نبيا !
أشكرك أيها السامق، و رغم غرورك فلقد أحببناك كثيرا
و أنني أحيانا أجد أن من حق مثلك أن يقال عنه مغرورا إن كان الغرور كثير اعتداد بالنفس ؛ فيزعمه البعض غرورا !

شكري الجزيل لك أستاذي محمد
فالمحكمة هذه فعلا أحلى ما أسس من محاكم
و ليت كل المحاكم كانت كهذه !

..................
الغالية وطن
صدقتِ فيما ذهبتِ إليه
لا شك أن التاريخ الشعري لم يخرج لنا حتى الآن شاعراً يضاهي أبا الطيب من الناحية الفنية والبلاغية .
إسمعي ما قاله شاعرنا الكبير محمود درويش رحمه الله عن أبي الطيب:

(نحن، حتى الآن، نحاول بكل الأشكال الشعرية الجديدة أن نقول سطراً واحداً للمتنبي. كيف؟ كل تجاربي الشعرية من أربع سنوات حتى اليوم (1982-1986) كتبت حوالي المائة قصيدة ثم انتبهت إلى أن المتنبي قال: على قلق كأن الريح تحتي)
........
أشكرك على تنشيط هذه المحكمة
محبتي












التوقيع

نحنُ يا سيدتي
ندّانِ...
لا ينفصلان

https://msameer63hotmailcom.blogspot.com/
  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المحكمة الأدبية رقم ( 7 ) للفرزدق سمير عودة من قصص الشعراء،المحاكمات الأدبية 7 08-18-2011 05:29 PM
المحكمة الأدبية رقم ( 13) للبحتري سمير عودة من قصص الشعراء،المحاكمات الأدبية 13 07-29-2011 04:52 PM
المحكمة الأدبية رقم ( 6 ) لـ عمر بن أبي ربيعة سمير عودة من قصص الشعراء،المحاكمات الأدبية 2 08-21-2010 10:57 PM
المحكمة الأدبية رقم ( 5 ) لـ كثير عزة سمير عودة من قصص الشعراء،المحاكمات الأدبية 2 08-18-2010 05:48 PM


الساعة الآن 01:56 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::