النسبية فى القرآن الكريم
يقول الكاتب الروسى تولستوي إن أقصى ما يمكن أن يتعلمه البشر هو أنهم لا يعلمون شيئا ، وحتى هذا الاعتراف يُعتبر عبقريةً منهم . ونجد معنىً قريبا من ذلك فى الآية القرآنية " وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ". ينبغى ألا نفهم ( قليلا ) على أنها بالنسبة للكون وأسراره . بل ( قليلا ) مما يلزم الإنسان التفكر فيه لما سينفعه ويُصلح له حياته من عمارٍ فى الأرض . وليس المستثنى منه فى أداة الاستثناء [ إلا ] هو حجم الكون كله وأسراره وخفاياه . فتلك مسألةٌ أخرى . وينبغى ألا نخلط بين الأمرين . قلة علمنا فى الآية هى مجرد خبر . أى من العلم عامة . كأن تطلب ماءً فيأتيك ابنك بكوبٍ منه فتقول له : لم تُحضر من الماء إلا قليلا . وأنت تقصد (قليلا) مما تحتاج لشربه . وليس معنى ذلك أنه قليل بالنسبة إلى النهر . من الخطأ الجسيم أن نظن أننا أوتينا علما قليلا بالنسبة إلى علوم السموات والأرض والمجرات والنجوم والشموس والسنين الضوئية التي بينها..إلخ إلخ . ومن هذا المنطلق نجد أن حكمة الكاتب الروائى تولستوي ليس فيها مبالغة بل هى الحقيقة كاملة .
إن كان علمنا بما يلزمنا قليلا.. فماذا نكون أمام باقي العلوم
(وقالوا سبحانك لا علم لنا إلاّ ما علّمتنا إنك أنت العليم الحكيم)
مقال رائع راق لي جدا
شكرا بحجم ما يليق
إن كان علمنا بما يلزمنا قليلا.. فماذا نكون أمام باقي العلوم
(وقالوا سبحانك لا علم لنا إلاّ ما علّمتنا إنك أنت العليم الحكيم)
مقال رائع راق لي جدا
شكرا بحجم ما يليق
---------------------------------
نعم شاعرتنا هديل ، من باب أولى أن يكون علمنا بالكون الواسع صفرا . تحية لقلمك