(المطعم التركيُّ) والعين الكحيلة والعراقْ
ورسائل الأحرار للأحرار والخيل العتاقْ
وهتاف من نامت على كفيه أحلام العصافير التي مدّت جناح الشمس للشعب العنيدْ،
لمنازل التاريخ لو سكن الغياب بلا منابر أو نشيدْ؛
قد كفّنوا زمن الخيانة والشّقاقْ
ومَضَوا إلى زمنٍ يدوسُ على الظلامْ
وعلى العمالة واللئام
بل أوقدوا في الرّوح غاشية السّلام
و(التُكتُك) المركون في ذاك الزقاق؛
صاح : العراق!
بُرّئتَ من سيف الأعاجم والطغاةْ
أدعوك للصّبر المكابر والثّبات
فتحطّمَ اليأسُ المكبِّلُ والوثاق
وتعمدت سُحُبُ المروءة بالحياة
إذ مدّ للأكوان من إصراره طوق النّجاة
إذ قال ما قالت الأنباء في صحف الرّواة
إذ قال للخذلان أتعبني البكاء
سأعيد للنهر العظيم ضحى السماء
فلقد تركتُ الليل منسحق السواد وماأفاق
أمّا الذين تسابقوا نحو القنابل والمسيل بلا رجوع أو عتاد
قد أطفأوا دمع الثكالى والأيامى بالعناد
قد أرجعوا خُلُقا تمنته السّجايا للعراق
قد أيقظوا روح التّحدي في الصّبايا والمآق
بل روّضوا الدّخان والنيران في كفّ الغرام
بشراك يابلدا يرتّله الحمام وقد تعمّد بالغمام
وبدمعة الأطفال في درس الرّجولة والصّباح
بشراك ياوطنا تزاحمه البرايا والسنابل للكفاح
بشراك ياجسرا تشوّق للملاح
من كل صوب للعلاء لنا هتاف
عن كل جرح نازف تشكو الضفاف
ونصيرها شعب تعهد للحضارة بانبثاق