أمضيت عمري
تائهاً بين الدروب
أمشي وتتبعني الذنوب
متسولاً طعمَ الهناءِ
باحثاً عن ملجأٍ قبل الغروب
أوغلت في كلِّ الجهاتِ
من الشمالِ إلى الجنوبِ
فوجدتُ نفسيَّ في خواءٍ
تائهاً متأبطاً حَظي
يلازمني الهروب
كلُّ الذين تشبثوا بترابهم
دفعوا الثمن
لا بد من ثمنٍ
لأنها سمة الحروب
سأعود أسلكُ من جديد
مسلك البحار
فلعل أشرعتي
يسايرها الهبوب
وتقودني يوماً
إلى مرسى القلوب
بيني وبين نهايتي
قدرٌ لعوب .......