قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: (لا رَيْبَ) .
قال:لا شك فيه أنه جاء من عند الله يعني به القرآن.
قال:وهل تعرف العرب ذلك؟
قال:نعم، أما سمعت عبد الله بن الزبعري وهو يقول:
ليس فــــي الحقّ يا أمامة ريب
إنّمـــا الرّيب ما يقول الكذوب
(من المعاني) الكلمة: رَيْبَ الجذر: ريب الأصل: رَيْب معناها بالإنجليزية: doubt
· لا رَيْبَ﴿٢البقرة﴾لا شك في أنه وحي من الله وكلام الله الموحى إلى رسوله صلى الله عليه وسلم.
· ريب﴿٣٠الطور﴾الريب: الشك، و لا ريب فيه: لا شك فيه.
· ريب يقال رابني كذا، وأرابني، فالريب: أن تتوهم بالشيء أمرا ما، فينكشف عما تتوهمه، قال تعالى: ﴿يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث﴾ ]الحج/5[، ﴿وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا﴾ ]البقرة/23]، تنبيها أن لا ريب فيه، وقوله:﴿ريب المنون﴾ ]الطور/30]، سماه ريبا لا أنه مشكك في كونه، بل من حيث تشكك في وقت حصوله، فالإنسان أبدا في ريب المنون من جهة وقته، لا من جهة كونه.
الفرق بين الريب والشك هو: أن الريب يقصد به -غالبا- التوهم والالتباس، وأن الشك استواء طرفين متقابلين، فالشك أقوى من الريب، وقد يفسر به، فمعناهما متقارب، جاء في مفرداتالأصفهاني:فالريب أن تتوهم بالشيء أمرا مّا فينكشف عما تتوهمه.
وفي القاموس الفقهي:ارتاب عليه الأمر: التبس.
(لسان العرب)
الرَّيْبُ: صَرْفُ الدَّهْرِ.
والرَّيْبُ والرِّيبةُ: الشَّكُّ، والظِّـنَّةُ، والتُّهْمَةُ.
والرِّيبةُ، بالكسر، والجمع رِيَبٌ.
والرَّيْبُ ما رابَك مِنْ أَمْرٍ.
وقد رابَنِـي الأَمْر، وأَرابَنِـي.
وأَرَبْتُ الرجلَ: جَعَلْتُ فيه رِيبةً.
ورِبْتُه أَوصَلْتُ إِليه الرِّيبةَ.
وقيل رابَني: عَلِمْتُ منه الرِّيبة، وأَرابَنِـي؛ أَوهَمَني الرِّيبةَ، وظننتُ ذلك به.
جاءت كلمة (ريْب) في القرآن الكريم 17 مرة: البقرة: (2 و23) وآل عمران 9 و 25 ) والنساء: (87) والأنعام: (12) ويونس37) والإسراء99) والكهف21) والحج: (5 و7) والسجدة2) وغافر59) والشورى7) والجاثية: (26 و 32) والطور: (30).
ومن مشتقات كلمة (ريب):