يا ابن عباس: أخبرنا عن قول الله عزّ وجلّ: (مَواقِيتُ).
قال:في عدّة نسائهم ومحل دينهم وشروط الناس.
قال:وهل تعرف العرب ذلك؟
قال:أما سمعت الشاعر يقول: والشّمس تجري على وقت مسخرّة إذا قضت سفرا واستقبلت سفرا (المعاني) مَوَاقِيتُ الجذر: وقت الأصل: مِيقَات معناها بالإنجليزية: (are) indicators of periods
· مواقيتُ للنَّاس﴿١٨٩البقرة﴾يعرفون بها أوقات العبادة.
· وقتالوقت: نهاية الزمان المفروض للعمل، ولهذا لا يكاد يقال إلا مقدرا نحو قولهم: وقت كذا: جعلت له وقتا. قال تعالى: ﴿إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا﴾ ]النساء/103]. وقوله: ﴿وإذا الرسل أقتت﴾ ]المرسلات/11]. والميقات: الوقت المضروب للشيء، والوعد الذي جعل له وقت. قال عز وجل:﴿إن يوم الفصل ميقاتهم﴾ ]الدخان/40[، ﴿إن يوم الفصل كان ميقاتا﴾ ]النبأ/17[، ﴿إلى ميقات يوم معلوم﴾ ]الواقعة/50]، وقد يقال الميقات للمكان الذي يجعل وقتا للشيء، كميقات الحج.
جاءت كلمة مواقيت ومشتقاتها في الآيات التالية عدا موضوعة البحث في الآية 189 من سورة البقرة:
1. ﭧﭐﭨﭐﱡﭐﲅﲆﲇﲈﲉﲊﲋﲌﲍﲎﲏﲐﲑﲒﲓﲔﲕﲖﲗﲘﲙﲚﲛﱠالنساء:١٠٣
2. ﭧﭐﭨﭐﱡﭐﲄﲅﲆﲇﲈﲉﲊﲋﲌﲍﲎﲏﲐﲑﲒﲓﲔﲕﲖﲗﲘﲙﲚﲛﲜﲝﱠالأعراف: ١٤٢
3. ﭧﭐﭨﭐﱡﭐﲞﲟﲠﲡﲢﲣﲤﲥﲦﲧﲨﲩﲪﲫﲬﲭﲮﲯﲰﲱﲲﲳﲴﲵﲶﲷﲸﲹﲺﲻﲼﲽﲾﲿﳀﳁﳂﳃﳄﳅﳆﳇﳈﳉﳊﱠالأعراف: ١٤٣
4. ﭧﭐﭨﭐﱡﭐﲪﲫﲬﲭﲮﲯﲰﲱﲲﲳﲴﲵﲶﲷﲸﲹﲺﲻﲼﲽﲾﲿﳀﳁﳂﳃﳄﳅﳆﳇﳈﳉﳊﳋﳌﳍﳎﳏﳐﳑﳒﳓﳔﳕﳖﳗﳘﱠالأعراف: ١٥٥
5. ﭧﭐﭨﭐﱡﭐﲾﲿﳀﳁﳂﳃﳄﳅﳆﳇﳈﳉﳊﳋﳌﳍﳎﳏﳐﳑﳒﳓﳔﳕﳖﳗﳘﳙﳚﳛﳜﳝﳞﳟ
ﳠﳡﳢﳣﳤﳥﳦﳧﳨﳩﱠالأعراف: ١٨٧
6. ﭧﭐﭨﭐﱡﭐﱯﱰﱱﱲﱳﱠالحجر: ٣٨
7. ﭧﭐﭨﭐﱡﭐﳐﳑﳒﳓﳔﳕﱠالشعراء: ٣٨
8. ﭧﭐﭨﭐﱡﭐﳟﳠﳡﳢﳣﱠص: ٨١
9. ﭧﭐﭨﭐﱡﭐﱁﱂﱃﱄﱅﱆﱠالدخان: ٤٠
10. ﭧﭐﭨﭐﱡﭐﳗﳘﳙﳚﳛﳜﱠالواقعة: ٥٠
11. ﭧﭐﭨﭐﱡﭐﲤﲥﲦﲧﱠالمرسلات: ١١
12. ﭧﭐﭨﭐﱡﭐﲂﲃﲄﲅﲆﲇﱠالنبأ: ١٧
قوله تعالى:" مَواقِيتُ" المواقيت: جميع الْمِيقَاتِ وَهُوَ الْوَقْتُ.
وَقِيلَ: الْمِيقَاتُ مُنْتَهَى الْوَقْتِ.
و" مَواقِيتُ" لَا تَنْصَرِفُ، لِأَنَّهُ جَمْعٌ لَا نَظِيرَ لَهُ فِي الْآحَادِ، فَهُوَ جَمْعٌ وَنِهَايَةُ جَمْعٍ، إِذْ لَيْسَ يُجْمَعُ فَصَارَ كَأَنَّ الْجَمْعَ تَكَرَّرَ فِيهَا.
قَوْلُهُ: قُلْ هِيَ مَواقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ فِيهِ بَيَانُ وَجْهِ الْحِكْمَةِ فِي زِيَادَةِ الْهِلَالِ وَنُقْصَانِهِ، وَأَنَّ ذَلِكَ لِأَجْلِ بَيَانِ الْمَوَاقِيتِ الَّتِي يُوَقِّتُ النَّاسُ عِبَادَاتِهِمْ وَمُعَامَلَاتِهِمْ بِهَا، كَالصَّوْمِ، وَالْفِطْرِ، وَالْحَجِّ، وَمُدَّةِ الْحَمْلِ، وَالْعِدَّةِ وَالْإِجَارَاتِ، وَالْأَيْمَانِ وَغَيْرِ ذَلِكَ،وَمِثْلُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى:لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسابَ([1])وَالْمَوَاقِيتُ: جَمْعُ الْمِيقَاتِ، وَهُوَ الْوَقْتُ.
قُلْ لهم يا محمد: هِيَ مَواقِيتُ لِلنَّاسِ يُوقِّتُون بها دُيونهم، ويعرفون بها أوقات زَرْعهم، وعِدَدَ نسائهم وصيامهم. وهي أيضاً مواقيتُ للحج، يعرفون بذلك وقت دخوله وخروجه، فيعرفون الأداء من القضاء، فلو كانت على حالة واحدة لم يعرفوا ذلك. أجابهم الحق تعالى بغير ما ينتظرون إشارة إلى أن السؤال عن سر الاختلاف، ليس فيه منفعة شرعية، وإنما ينبغي الاهتمام بما فيه منفعة دينية.