آية قرآنية وخاطــــــرة
أثناء كتابتى للآية الكريمة :
" وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ ومن قتل مؤمنا خطأ فتحرير رقبة مؤمنة..."
خُيل لى قبل أن أكتب [ ومن قتل ] أن أضعها [ فمن ] ، وبعد هنيهة توقفت اتأمل الفرق فى المعنى لو كتبتها بالواو أو بالفاء .
إنهما حرفان صغيران ، وكلاهما يفيد التعقيب – أى حدوث شيئٍ بعد شيئ - فماذا يضير إن كتبتها واوا أو فاءا ؟
ولكن جال فى حدسى إحساس داخلى بأنى لن أُبقى المعنى كما هو تماما فى ( ومن ) لو غيرتها إلى ( فمن )
ثم سرحت أتأمل أولا فى الحرف ( فمن ) وطاف بخيالى أن الفاء دائما للتعقيب المباشر بعد حدوث شيئ ، كأن تقول لى : اذهب إليه فاخبره بالأمر
ويوحى ذلك بأهمية إخباره بالأمر فور ذهابى إليه
ويختلف نوعا ما عن قولك لى :
اذهب إليه واخبره بالأمر
فهنا لا نستشعر أهميةً لإخباره بالأمر . إنما سأذهب ـ وأتسامر معه ، وقد أخبره بالأمر وقد أنسى !
ومن هنا " فمن قتل مؤمنا خطأ " توحى بأن ذلك شيئٌ عادى يُتوقع حدوثه فى أية لحظة بين المؤمنين !
أما " ومن قتل مؤمنا خطأ " تعطينا الإحساس بأن قتل المؤمن للمؤمن خطأ أمرٌ مُستبعد وغير مُتوقع بين المؤمنين إلا أن يحدث فى حالة نادرة جدا !
تحليل منطقي رائع لحرفي الواو والفاء
بارك الله فكركم الواعي النبيه
مودّتي ودعائي
----------------------------------------------------------------
الشاعرات أكثر إحساسا بالفرق بين الفاء والواو يا هـــــــديل . أنا شخصٌ عادى من الدهمـــــاء ، ومع ذلك أحسست بالفرق لأن القرآن دقيقٌ جدا فى معانيه ، سبحـــــان الله .