وشــعـــاعُ الــشــمــس يـشـاكـسُـنــي=والــــبـــــدرُ يــــحـــــرّكُ أشـــجـــانـــي
ونــــجـــــومُ الـــلـــيــــلِ تـــذكّـــرنــــي=أمــــــــي.. وأبــــــــي.. وبـــإخـــوانـــي
طــــرقــــات الــغـــربـــة تـحـفــظــنــي=تــعــرفـــنـــي.. إسْــمــي..عــنــوانــي
أمــــــــــواجُ الـــبـــحــــر ِتــمــيّـــزنـــي=وتـــمـــيّــــزُ حـــــتـــــى ألـــــوانــــــي
من أحب وطنه تغرب في سبيله . وفق من قال هذا . و حب الأوطان كم فجر من قريحة و كم تولدت منه من روائع .
ما أحلى و أصدق ما قرأت هنا للشاعرة الحساسة عواطف عبد اللطيف حفظها الله . ودامت قمة فكر و شعر وأدب .
عدت إليها اليوم
الشوق لوطني يأخذني والدمع قرحَّ أجفاني
شكراً شاعرنا القدير
تحياتي
يا وطني بُعْدُكَ يقتلني=ويخطـُّ الدرْبَ لأحزاني
نيرانُ الشوق ِتعذبُني=تكويك فؤادي بحناني
وجبال الصَمْتِ تغلـّفـُني=والريحُ تجولُ بآذاني
وشعاعُ الشمس يشاكسُني=والبدرُ يحرّكُ أشجاني
ونجومُ الليلِ تذكـّرني=أمي.. وأبي.. وبإخواني
طرقات الغربة تحفظني=تعرفني.. إسْمي..عنواني
أمواجُ البحر ِتميّزني=وتميّزُ حتى ألواني
نورسُ صبحي كم شاركني=معزوفةُ روحي.. ألحاني
أسوا ر المنفى تجرحُني=ترهق أعصابي وجداني
أفديكَ بروحي يا وطني=أُسمعُها القاصي والداني
عواطف عبداللطيف
29\7\2008[
هي الغربة حين تجلدنا سياطها ونحن تحت ظل الظلام نلوك مرارة البعد والفقد، هي ما تفرزه من آلام اكتوت بها أجسادنا حتى أصبحنا نلهث خلف تراب الوطن، لا نملك إلا الجراح التي اغتالها الملح ، ومسامير الغربة يلسع وجوهنا من شدة حرّه، هذه هي الحدود التي غرقت بالدماء ونحن ننبش عن تاريخنا وحضارتنا المتيبسة من قلّة العدل والحق والحرية، لم نعد نملك ملوكًا في ظل السماء، ولم يتبقّى فيها رسول ولا نبي، غابت شمسه بين براثن الظلام فلم تتعافى الأرض من كثرة السقوط، ولم تصحو عقول الحكام من كثرة التخدير، فأيم هي وطاني وقد تعرّت من محاسن ولاتها، وقد انتُكست مرارًا بذبح عربي مبين..
فلا الأفراح عرفت سبيل النخيل في العراق، ولا الغيوم تحركت ةحو التنفيس عنها بالمطر، هي الغربة التي تلحّفت بالأشجان والدموع تسيل مدرارًا من أثر المارّين بين زقة المدينة العرجاء..لذا دعونا نمسك الأشجان كناية المغتربين ونلعق التراب من أثر العابرين كي تتكحل أبواب المدن المخلعة وتعود بأجنحتها ترفرف حرية وقوة...
أستاذتنا الرائعة الراقية الشاعرة الفذة والأديبة الحكيمة
أ.عواطف عبد اللطيف
كم كانت النجوم تعدّ لك منازل المبدعين لتحلق بك نحو منازل الرقي وأنت تضيفين الجمال علاملت فارقة في نصوص الشعر من حرفك المتين وأنت تنسجين الجمال بخيوط الفكر الرزين وتحيكين للطيور أجنحة التحليق نحو الحرية وحيث ينتحر الغربان..
قصيدة أوجعتنا حتى فاض بنا علقم الغربة وهو يدفعنا حنينًا نحو مدادات الوطن الحزين..
لله درك كم نسجنا من فوهة حروفك بعاد الألم في مدارات العراق ليستعيد أنفاسه من أنياب الطغاة،، لله درك يا عراق ويا كل بلادنا المجروحة ، نتنفسك وأنت تنفثين رماد الانكسار...
أستاذتنا الشاعرة الأديبة المتألقة، حروفك كانت شهيدة الألم وهي تتجول بلاد المسلمين تتفقد زفرات الأرض وتعضّ على نواجذها من شدة هول المصير..
فانفثي عن خدود القصيدة رياح الوجع واكتبي دعاء صلاة في محراب الغربة لتكون حلقة وصل بين المغتربين..
شكرًا لمساحة حرفك الشجي الذي أثار فينا دموع التائهين..
دمت وقلمك المدرار سحرًا وجمالًا، وخفف الله عنك دروب البعد ومسافات الوجع..
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية
الله الله
أعجبني هذا القصيد وأثارفي قلبي
حرارة الشوق والتوق لكل غالٍ ونفيس
في الأوطان
ما أشد لوعة المشتاق الى وطنه واهله
سلم يراعك اختي عواطف
لقد سمعت بحروفك وقافيتك أنين فؤادك
وصراخ عويلك واشتياقك
الله حسبك وانيسك وملاذ امرك
دمتي بخير