المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد فتحي عوض الجيوسي
موضوع يستحق الاهتمام والنظر (الاعتماد على الآخر)عموما لا مزاودة على ما قلته في هذا المقال بل التأييد وهذا تماما ما أراده الإسلام لنا وما كان فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا هكذا لك شكري سيدتي
أستاذنا الراقي المبدع
أ.محمد فتحيعوض الجيوسي
أمتنا ما زال فيها الخير ليوم الدين..والشعوب تعاني حكم الطغاة وحكم هؤلاء الذين لا يرون إلا مصالحهم التي هي فوق كل اعتبار..ليكون الشعب هو الضحية لكل قرار وكل تنفيذ حكم..وكأن الشعوب عليها أن تدفع ثمن جرائمهم وفسادهم ومنهاجهم المتذبذب للأنذال...
وحتى هؤلاء الولاة أنفسهم يعانون من العجز الفكري فلا يتقنون طرق التفكير في ولايتهم للبلاد وللشعوب..ولا يحسنون اختيار الأنظمة في ضبط المجتمعات لأنهم عاجزون عن رؤية الذات التي تحكمها الغرباء..لا يرون من أنفسهم قدرة إلا من خلال رؤية الآخرين لهم..لذلك يخضعون للغير وينفذون مآربهم بحكم ضعفهم وعجزهم ليكون اعتمادهم عليهم فيما يمس كل شيء وحتى وصلوا للمساس بالعقيدة..ويصبحون ضحايا لهم وصيداً نفيساً وغنائم لمصالح الغرباء..فتتحول الأفعال مجرد ردود فعل تلقائية لتخليصهم من ورطاتهم ليتسبب ذلك في إدارة سلطوية للشعب بما تحمل من أنظمة ظالمة تعكس التخبط من خلال التنشئة الخاطئة والتلقائية التي تحكمها أذرع الظلام ومصالح الغرب..
فالاعتماد على الغير يولّد الضبابية وتقبع تحت تهديد العجز التفكيري بما يلائم كلّ واحد مجتمعه..
ويبقى في دائرة التبعية قد تعطل من تفكير مستقل وسلوك مستقل ولا يتقن تحديد الأهداف والوسائل للتفاعل الحر مع البيئة التي يتواجدون بها..
وبدرجة اعتمادها على الغير فإنها تكسر درجة الاستقلال بكل أصنافه وأشكاله..وتقتل عاداتها الفكرية والنفسية درجة التلاشي والذوبان في الغير المتسلط من الغرباء.
.
.
أثريتم المكان وحلقنا عبر مداخلتكم الثرية لتأخذنا كنفحات في واقع الأمة، نعيد تجذير الرسالة من جديد كي نتقن فن العبور لمسامات التاريخ المصلوبة بين أعناق الساسة والطغاة..
جزاكم الله كل الخير وبارككم المولى لرفعة وسمو ترفع قدركم وتحيي منابت حرفكم