هي الكلمات

هي الكلمات تسرق من أفكارنا خشوع الصمت، وتلقينا في مسافات الأشياء وتنادي بكل الصّخب على وجودنا النّائي في الأسماء،تحاول إيجاد قلوبنا الضائعة بين الضلوع،والأقلام والأوراق المحترقة بنار النسيان،ثم تعيد صياغة الأحاسيس كيفما شاءت،باتجاه دموعنا الغارقة بالرحيل والفراغ.
هي الكلمات،آلامنا وأوجاعنا وأفراحنا والمساءات الساهرة،وظلال الأماكن النائمة بين ضلوع الذاكرة،
والزمن الأول،والعشق الأول،والقبلة الأولى،والمُضي الأول،والوهم الأخيرالذي لم يخرج من الوهم الأول.
هي الكلمات تكتبنا وننساها،تحرقنا وتجعلنا ذكرى في أنفسنا غَرِقتْ في اللاعودة تبحث عن زمن الياسمين،
فتعود مفعمة بالحب،والريحان،والمطر التشريني،تحمل بين أصواتها،صوتنا وعفوية إحساسنا وتصرفاتنا،ورقة همسنا بين الزهور وسنابل القمح وعشقنا،لسماء الحرية النابضة بالطفولة والمواعيد الخائفة،خلف غابات الصنوبر والسرور وأشجار الزيتون وبيانات البرتقال.
وفي مقهى الوجود،فنجانان ما يزالان ممتلئان بالضحكات المتعبة من صوتها وشيئا من أحزان السماء البرتقالية.
الأقدار تصبّ فوق الشفاه الصامتة قهوة الموعد الأخير عند شاطئ البحر والموج يداعب السكون بشجون شفاف،يثير البكاء في حضن خائف من نهار لم يأت،ربما لن يمضي!
هي الكلمات تبعثرنا وتجمعنا تفهمنا ولا نفهمها،
تجرّدنا من كل شيء ثم تعود بنا حيث ما كنا.
هي الكلمات مهما حاولنا اسكاتها،ستظل ذاكرتنا الأولى والأخيرة،عندما
تنسانا الحضارة وينسانا العشقْ.
هي الكلمات حبيبي،وحبيبي بين الكلمات أضعته، ولم أجد منه سوى ظل الحروف

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد فتحي عوض الجيوسي     هي الكلمات تسرق من أفكارنا خشوع الصمت، وتلقينا في مسافات الأشياء وتنادي بكل الصّخب على وجودنا النّائي في الأسماء،تحاول إيجاد قلوبنا الضائعة بين الضلوع،والأقلام والأوراق المحترقة بنار النسيان،ثم تعيد صياغة الأحاسيس كيفما شاءت،باتجاه دموعنا الغارقة بالرحيل والفراغ. هي الكلمات،آلامنا وأوجاعنا وأفراحنا والمساءات الساهرة،وظلال الأماكن النائمة بين ضلوع الذاكرة، والزمن الأول،والعشق الأول،والقبلة الأولى،والمُضي الأول،والوهم الأخيرالذي لم يخرج من الوهم الأول. هي الكلمات تكتبنا وننساها،تحرقنا وتجعلنا ذكرى في أنفسنا غَرِقتْ في اللاعودة تبحث عن زمن الياسمين، فتعود مفعمة بالحب،والريحان،والمطر التشريني،تحمل بين أصواتها،صوتنا وعفوية إحساسنا وتصرفاتنا،ورقة همسنا بين الزهور وسنابل القمح وعشقنا،لسماء الحرية النابضة بالطفولة والمواعيد الخائفة،خلف غابات الصنوبر والسرور وأشجار الزيتون وبيانات البرتقال. وفي مقهى الوجود،فنجانان ما يزالان ممتلئان بالضحكات المتعبة من صوتها وشيئا من أحزان السماء البرتقالية. الأقدار تصبّ فوق الشفاه الصامتة قهوة الموعد الأخير عند شاطئ البحر والموج يداعب السكون بشجون شفاف،يثير البكاء في حضن خائف من نهار لم يأت،ربما لن يمضي! هي الكلمات تبعثرنا وتجمعنا تفهمنا ولا نفهمها، تجرّدنا من كل شيء ثم تعود بنا حيث ما كنا. هي الكلمات مهما حاولنا اسكاتها،ستظل ذاكرتنا الأولى والأخيرة،عندما تنسانا الحضارة وينسانا العشقْ. هي الكلمات حبيبي،وحبيبي بين الكلمات أضعته، ولم أجد منه سوى ظل الحروف

(هي الكلمات)
عنوان وحده يحكي ويقول الكثير والكثير..
وكانت قفلة النص هنا مؤلمة بقدر روعتها..

شكرا لك شاعرنا الراقي

احترامي

كلّ ما لدينا عبارة عن كلمات تقودنا لأماكن جمّة
ومحطات متفاوتة
وكلماتكم طرقت قلوبنا بصدقها ففتحت الأبواب على مصراعيها
سرّني ما قرأت وأفعمتني المتعة
.
.

هي الكلمات
رحلة الحياة بكل محطاتها ,,بحلوها ومرها ,,بمشاعرها الحزينة والمفرحة..مواعيد ولقاءات وأحاسيس
كلمات تخرج من الروح لتلامس الروح

دمت بألق
محبتي

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحلام المصري     (هي الكلمات) عنوان وحده يحكي ويقول الكثير والكثير.. وكانت قفلة النص هنا مؤلمة بقدر روعتها.. شكرا لك شاعرنا الراقي احترامي

إنما هو الحزن كثير الإبداع والأبعاد لك شكري الجم لمرورك واحتفاءك بالنص

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هديل الدليمي     كلّ ما لدينا عبارة عن كلمات تقودنا لأماكن جمّة ومحطات متفاوتة وكلماتكم طرقت قلوبنا بصدقها ففتحت الأبواب على مصراعيها سرّني ما قرأت وأفعمتني المتعة . .

سرني جدا أن النص قد سرك وترجمت هذا السرور بمقالك وتفاعلك لك عميق الشكر

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عواطف عبداللطيف     هي الكلمات رحلة الحياة بكل محطاتها ,,بحلوها ومرها ,,بمشاعرها الحزينة والمفرحة..مواعيد ولقاءات وأحاسيس كلمات تخرج من الروح لتلامس الروح دمت بألق محبتي

الحمدلله أنها لامست الروح وهذا ما أريد أن يصل النص القلب لك شكري الجزيل لمرورك سيدتي

هذه هي الدنيا تقلبنا بحسب ما تراه

دمت مبدعا

هي الكلمات تفلت من عقاالها زخرات...ضاجات...عاصفات
تقولنا وتروي عنا ما أتعب وأرهق ...
نصوغها بصدقنا ولوعتنا وبكل مافينا من أحاسيس ..
نصّ جميل أوفى الكلمات حقّها ...ومنحها النّور فلولا الكلمة لمتنا كمدا وغصصا
ولتبق الكلمة حرّة طليقةلا ضفاف لمداها

أساس الوجود حروف ألفت كلمة!
فكيف لا تكون للكلمات هذا الوقع والأثر البالغ جدا في كافة الحيوات؟
سلمت أناملكم أديبنا الراقي ودمتم بألق

محبتي والاحترام