الأخ الشاعر أ.مهدي:
موضوع المعارضات لا يحتاج تفصيلا وبحثا، فهو معروف لكل شاعر يحترم حرفه ومنهجه الشعري.
ولا داع - أيها الكريم - لتمرير مبررات وإيراد نصوص في محاولة منكم لجب ما حدث.
على كل حال:
أجزم أن ما حدث منكم لم يكن مقصوداً بداعي السرقة الصريحة والمتعمدة " وإن كانت سرقة
جهارية "
ذاك لأنك حديث عهد في عالم الأدب والشعر، فهذا ما تقوله نصوصك ومحاولاتك وأسلوبك الأخضر الغض الذي نلمسه هنا.
وربما كان ما حدث منك في الاقتباس الشمولي لقصيدة الأديبة الأخت هديل عن طيب خاطر وبراءة.
ولكنها لا تجوز بأي شكل من الأشكال.
فلهذا الحرف ملكية معنوية، كما ملكية الأشياء المادية! ولا يحق للغير التزود منه نقلا صريحا، والاستيلاء على مضمونه.
كنت أوصيك دائما بالقراءة والمطالعة للأدب عموما، ولو تعمقت لوجدت أهوالا من هذا النمط...
كان من باب حسن النية، تقديم اعترافك بالخطأ والاعتذار عوضا عن تقديم الأعذار.
فالشاعر ذو حس مرهف، وأنت شاعر أيضا إن شاء الله تقدر ردة الفعل، وتتوقع قبول العذر.
عدا عن كل ما فات...
أن تكون لك هويتك الشعرية وشخصيتك الخاصة، أرقى وأجمل وأجدر، وأجدى ببقاء حرفك في ذاكرة المتلقي...
شكرا حسن تفهمك
ولله الأمر
هذه ليست محاكاة إنها سرقة في وضح النهار
للمحاكاة شروط وقوانين لم تراعوها
ومن شروطها أن يصبّ المعنى في نفس فكرة القصيدة الأصلية وأنتم غيرتم الفكرة أساسا، وسرقتم جميع الصور الشعرية والمفردات وطريقة وأسلوب بناء النص.
المحاكي لا يسرق بل يبتكر صورا ويأتي بمفردات شعرية خاصة به يكمّل بها فكرة النص الأصلي
وحين يقتبس بيت أو شطر من الأصل يضعه بين قوسين دلالة على أنّ المقتبس هو من القصيدة الأصلية
ما قمتم به هو نقل كامل وهذا التصرف غير مقبول ولن أسمح به ويعد سرقة محرمة تحاسبون عليها
أتفق مع الغالية هديل
للمحاكاة شروطها
وكان بامكانكم الرد على قصيدتها في حينه والإشارة إلى ذلك
والاقتباس يجب أن يوضح للرجوع الى القصيدة الأصلية
احتراماً لحقوق الملكية