رجلٌ من الدهمــــاء

رجلٌ من الدهماء

بقلم : سرالختم ميرغنى

أنا شخصٌ من دهماء الناس . لست عالما ولا فيلسوفا ولكنى أفكر تفكيرا سليما لا عوج فيه وعقلى لايقبل أشياء يقولها بعض العلماء وبعض عامة الناس مثل أن الدنيا من صنع الطبيعة والصدفة والدهر وأن الحياة نشأت نتيجة للصدفة ومن ثم لعب التطور وما زال يلعب دوره فى ارتقاء نمط الحياة لشتى الكائنات الحية !!
عقلى البسيط لا يقبل هذا الرأى..ويرى أن لا شيئ يأتى من الفراغ..وأن قوةً عظمى كانت موجودة هى التى بدأت إنشاء شتى الكائنات من جمادات وأحياء..وأن هذه القوة هى ما نسميه " الأول" ، أى الموجود الأول ، الذى أنشأ الكون – وليس العكس .
هذا هو رأى الفيلسوف أبو نصر محمد الفارابى وهذا القول يقبله عقلى

================================
اﻟﻘﻮل ﰲ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺻﺪور جميع الموﺟﻮدات ﻋﻨﻪ
واﻷولﻫﻮاﻟﺬيﻋﻨﻪ وﺟﺪ ،وﻣﺘﻰو ﻋﻨﻪ ﺳﺎﺋﺮ المﻮﺟﻮدات اﻟﺘﻲ وﺟﻮدﻫﺎ ﻻ ﺑﺈرادة اﻹﻧﺴﺎن واﺧﺘﻴﺎره، ﻋﲆ ﻣﺎ ﻫﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ اﻟﻮﺟﻮداﻟﺬيﺑﻌﻀﻪ ﻣﺸﺎﻫﺪ ﺑﺎﻟﺤﺲﱢ وﺑﻌﻀﻪ ﻣﻌﻠﻮم ﺑﺎﻟﱪﻫﺎن.ووﺟﻮدﻣﺎﻳﻮﺟﺪﻋﻨﻪإﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﻋﲆ ﺟﻬﺔ ﻓﻴﺾ وﺟﻮده ﻟﻮﺟﻮد شيئ آﺧﺮ، وﻋﲆ أن وﺟﻮد ﻏيره ﻓﺎﺋﺾ ﻋﻦ وﺟﻮده ﺎﻟﻪ ﺑﻮﺟﻪ ﻣﻦاﻟﻮﺟﻮه،وﻻﻋﲆأﻧﻪًﻫﻮ،ﻓعلﻫﺬهاﻟﺠﻬﺔﻻﻳﻜﻮنوﺟﻮدﻣﺎﻳﻮﺟﺪﻋﻨﻪﺳ ﺒﺒ ﻏﺎﻳﺔﻟﻮﺟﻮداﻷول،ﻛﻤﺎﻳﻜﻮنوﺟﻮداﻻﺑﻦ—ﻣﻦﺟﻬﺔﻣﺎﻫﻮاﺑﻦ—ﻏﺎﻳﺔﻟﻮﺟ ﻮداﻷﺑﻮﻳﻦ، ﻣﻦﺟﻬﺔﻣﺎﻫﻤﺎأﺑﻮان. ﻣﺎ، ﻛﻤﺎ ﻳﻜﻮن ﻟﻨﺎ ذﻟﻚ ﻋﻦ ﺟﻞﱢ ﻳﻌﻨﻲ أن اﻟﻮﺟﻮد اﻟﺬي ﻳﻮﺟﺪ ﻋﻨﻪ ﻻ ﻳﻔﻴﺪه ﻛﻤﺎﻻ اﻷﺷﻴﺎءاﻟﺘﻲﺗﻜﻮنﻣﻨﺎ ، ﻣﺜﻞأﻧﱠﺎﺑﺈﻋﻄﺎﺋﻨﺎالمﺎلﻟﻐيرﻧﺎ ﻧﺴﺘﻔﻴﺪﻣﻦﻏيرﻧﺎ ﻛﺮاﻣﺔ أوﻟذة أو ﻣﺎ شابه ذلك . ﻓﺎﻷول ﻟﻴﺲ وﺟﻮده ﻷﺟﻞ ﻏير ذﻟﻚ ﻣﻦ اﻟﺨيرات ، ﺣﺘﻰ ﺗﻜﻮن ﺗﻠﻚ ﻓﺎﻋﻠﺔ ﻓﻴﻪ ﻛﻤﺎ ﻻ ﻏيره، وﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﻐيره، ﺣﺘﻰ ﻳﻜﻮن اﻟﻐﺮض ﻣﻦ وﺟﻮده أن ﻳﻮﺟﺪ ﺳﺎﺋﺮ اﻷﺷﻴﺎء، ﻓﻴﻜﻮن ﻳﻨﺎلﻛﻤﺎﻻ ﺑﺈﻋﻄﺎﺋﻪ ﻣﺎﺳﻮاها ﻟﻮﺟﻮد ، وﻻأﻳﻀًﻟﻮﺟﻮدهﺳﺒﺐﺧﺎرجﻋﻨﻪ ، ﻓﻼﻳﻜﻮن وﻻ ﻋﻤﺎﻫﻮﻋﻠﻴﻪﻣﻦاﻟﻜﻤﺎل،ﻛﻤﺎﻳﻨﺎلﻣﻦﻳﺠﻮدﺑﻤﺎﻟﻪ شيئءً ﻟﻢ ﻳﻜﻦﻟﻪ ﻗﺒﻞذﻟﻚﺧﺎرﺟاﻏيرذﻟﻚ ﻣﻦ اﻟﺨيرات؛ آﺧﺮ،ﻓﻴﺴﺘﻔﻴﺪﺑﻤﺎﻳﺒﺬلﻣﻦذﻟﻚﻟﺬﱠةأوﻛﺮاﻣﺔأورﺋﺎﺳﺔأوﺷﻴ ﺌ ﻓﻬﺬه اﻷﺷﻴﺎءﻛﻠﱡﻬﺎﻣﺤﺎل أنﺗﻜﻮنﰲاﻷول؛ ﻷﻧﻪﻳﺴﻘﻂأوﻟﻴﺘﻪ وﺗﻘﺪﻣﻪ،وﻳﺠﻌﻞﻏيره أﻗﺪم فى ﺎﻟﻮﺟﻮده،ﺑﻞوﺟﻮده ﻷﺟﻞذاﺗﻪ ، وﻳﻠﺤﻖﺟﻮﻫﺮهووﺟﻮدهوﻳﺘﺒﻌﻪأنﻳﻮﺟﺪﻋﻨﻪًﻣﻨﻪوﺳﺒﺒ ﻏيره؛ ﻓﻠﺬﻟﻚ وﺟﻮده اﻟﺬي ﺑﻪ ﻓﺎض اﻟﻮﺟﻮد إﱃ ﻏيره ﻫﻮ ﰲ ﺟﻮﻫﺮه، ووﺟﻮده اﻟﺬي ﺑﻪ ه ﰲ ذاﺗﻪ، ﻫﻮ ﺑﻌﻴﻨﻪ وﺟﻮده اﻟﺬي ﺑﻪ ﻳﺤﺼﻞ وﺟﻮد ﻏيره ﻋﻨﻪ. وﻟﻴﺲ ﻳﻨﻘﺴﻢ إﱃُﺗﺠﻮﻫﺮ ﺷﻴﺌين، ﻳﻜﻮن ﺑﺄﺣﺪﻫﻤﺎ ﺗﺠﻮﻫﺮ ذاﺗﻪ وﺑﺎﻵﺧﺮ ﺣﺼﻮل ﳾء آﺧﺮ ﻋﻨﻪ، ﻛﻤﺎ أن ﻟﻨﺎ ﺷﻴﺌين
آراءأﻫﻞالمﺪﻳﻨﺔاﻟﻔﺎﺿﻠﺔ وﻣﻀﺎداﺗﻬﺎ ﻧﺘﺠﻮﻫﺮﺑﺄﺣﺪﻫﻤﺎ؛وﻫﻮاﻟﻨﻄﻖ،وﻧﻜﺘﺐﺑﺎﻵﺧﺮ؛وﻫﻮﺻﻨﺎﻋﺔاﻟﻜﺘﺎﺑﺔ، ﺑﻞﻫﻮذاتواﺣﺪة وﺟﻮﻫﺮواﺣﺪ،ﺑﻪﻳﻜﻮنﺗﺠﻮﻫﺮهوﺑﻪﺑﻌﻴﻨﻪﻳﺤﺼﻞﻋﻨﻪﳾءآﺧﺮ. ﺎﻳﺤﺘﺎجﰲأنﻳﻔﻴﺾﻋﻦوﺟﻮدهوﺟﻮدﳾءآﺧﺮإﱃﳾءﻏيرذاﺗﻪﻳﻜﻮن ًوﻻأﻳﻀ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ، وﻻ آﻟﺔ ﺧﺎرﺟﺔ ﻋﻦ ًﻓﻴﻪ، وﻻ ﻋﺮض ﻳﻜﻮن ﻓﻴﻪ، وﻻ ﺣﺮﻛﺔ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﺑﻬﺎ ﺣﺎﻻ ذاﺗﻪ،ﻣﺜﻞﻣﺎﺗﺤﺘﺎجاﻟﻨﺎر،ﰲأنﻳﻜﻮنﻋﻨﻬﺎوﻋﻦالمﺎءﺑﺨﺎر،إﱃﺣﺮا رةﻳﺘﺒﺨﺮﺑﻬﺎالمﺎء، وﻛﻤﺎﺗﺤﺘﺎجاﻟﺸﻤﺲﰲأنﺗﺴﺨﱢﻦﻣﺎﻟﺪﻳﻨﺎإﱃأنﺗﺘﺤﺮكﻫﻲﻟﻴﺤﺼﻞﻟﻬﺎﺑﺎ ﻟﺤﺮﻛﺔﻣﺎﻟﻢ ﻳﻜﻦﻟﻬﺎﻣﻦاﻟﺤﺎل،ﻓﻴﺤﺼﻞﻋﻨﻬﺎوﺑﺎﻟﺤﺎلاﻟﺘﻲاﺳﺘﻔﺎدﻫﺎﺑﺎﻟﺤﺮﻛﺔﺣ ﺮارةﻓﻴﻤﺎﻟﺪﻳﻨﺎ،أو ﻛﻤﺎﻳﺤﺘﺎجاﻟﻨﺠﺎرإﱃاﻟﻔﺄسوإﱃالمﻨﺸﺎرﺣﺘﻰﻳﺤﺼﻞﻋﻨﻪﰲاﻟﺨﺸﺐاﻧﻔ ﺼﺎلواﻧﻘﻄﺎع واﻧﺸﻘﺎق.وﻟﻴﺲوﺟﻮده،ﺑﻤﺎﻳﻔﻴﺾﻋﻨﻪوﺟﻮدﻏيرهأﻛﻤﻞﻣﻦوﺟﻮدهاﻟﺬ يﻫﻮﺑﺠﻮﻫﺮه، ﺎ ذاتًوﻻ وﺟﻮده اﻟﺬي ﺑﺠﻮﻫﺮه أﻛﻤﻞ ﻣﻦ اﻟﺬي ﻳﻔﻴﺾ ﻋﻨﻪ وﺟﻮد ﻏيره، ﺑﻞ ﻫﻤﺎ ﺟﻤﻴﻌ واﺣﺪة. ﺎأنﻳﻜﻮنﻟﻪﻋﺎﺋﻖﻣﻦأنﻳﻔﻴﺾﻋﻨﻪوﺟﻮدﻏيره،ﻻﻣﻦﻧﻔﺴﻪوﻻًو ﻻ يمكن أﻳﻀا ﻣﻦﺧﺎرج أﺻﻼ .

يقول رسولنا الكريم صلوات الله عليه وعلى آله الأطهار:
لا خير في العيش إلا لرجلين، عالم مطاع أو مستمع واع.
صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
دمتم بألق وسؤدد أيها الكريم
محبتي والود

مقال نافع وماتع

تحياتي

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور اسعد النجار     مقال نافع وماتع تحياتي

===============================================

تحية وإجلال للشاعرين د. أسعد وألبير لتعليقهما الطيب..سلمت أقلامهما

ليس كمثله شيء وهو السميع البصير
تفكّر بديع في جوهر الخالق جلّ علاه
شكرا للمقال النافع كاتبنا القدير سر الختم ميرغني
مودّتي ودعائي

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هديل الدليمي     ليس كمثله شيء وهو السميع البصير تفكّر بديع في جوهر الخالق جلّ علاه شكرا للمقال النافع كاتبنا القدير سر الختم ميرغني مودّتي ودعائي

================================================== =========

شكرا شاعرتنا هدوولة فبالرغم من أننى من دهماء الناس وعامتهم إلا أن منطقى سليم..لا يقبل إلا 1 + 1 = 2