بستاني عاطل عن الورد

لا تكن غبيا أكثر من المسموح به
كأن تجهر بأي من البقاع تصلك العصافير
التي تأبى أن تبقى مهاجرة
بعد أن خيمت على ضفاف قلبك
في جيوب بناطيلك بنت أعشاشها
و بين أكمام قمصانك تبيض ...
لا تكن غبيا
لا تفصح عن أسماء الوردات التي تأهل حديقتك
لا تعمم الأسباب الصغيرة جدا التي تحولك إلى مالك السعيد
في الطريق دائما من يطمع في ظلك
في النوم أيضا مقنع ما
يدس في خاطرك حبة منع الحلم
لا تكن غبيا
غريمك أقرب إليك ممن تراه في المرآة
و يدك الثالثة التي لا تراها
هي هراوة من يعاديك و لا تعرفه
على راحتك كن غبيا قدر ما تشاء ....
تابع نجمة وهي تسمن
موجة تتأبط غريقا
حمامة تدفن سرك في الرمل
فقط لا تنس :
هلاك في القرين و ملاذ
و من ضلعك قد يترامى شوك
دون خلفية ورد






فرج عمر الأزرق

ما أبلغ العنوان وما أصدق محتواه
يبقى الكتمان درع حصينة تقينا شرور الخلق
دائما ما تدهشني الندرة في سخاء فكركم
إعجابي الجم

إن من الضرورات ان نمتهن الغباء
و نكون على قدر جيد من التغابي
بورك فكرك و حرفك

وقفات من دروس الحياة عميقة المعنى جميلة الصور

دمت بألق
تحياتي

ربما بات الإفصاح في زمننا عالة على الأخلاق.. ولعله كان على مر الأزمنة مذموما..
سلمت أناملكم أديبنا الراقي ودمتم بخير
محبتي والاحترام




تثبت

دائما مميز وأسلوبك الرائع الخاص جدا والساحر جدا والعميق
ذو الدلالات يعني أنا أعتبرك نصا فريدا نثريا ومدرسة نثرية

نعم دائما ما يكون غريمنا
اقرب الينا من انفسنا
نص رائع بكل سطر من سطوره
تحياتي وتقديري