رد: { نبدأ صباحنا أو مساءَنا بآية كريمة أو حديث مع ضوء وتفسير}
( *(وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا أضرب بعصاك الحجر (فانفجرت) منه اثنتا عشرة عينا.
*وأوحينا إلى موسى إذ استسقاه قومه أن أضرب بعصاك الحجر (فانبجست) منه اثنتا عشرة عينا) .
ورد في المعاجم أنّ مادة (فجر ) تدل على الفتح ومنه أُخذ الفجر لانفجار الظلمة عن الصبح.وكذلك انفجار الماء تفتحه وخروجه من محبسه ،ومنه الفجور:انبعاث المعاصي ،فكل مائل عن الحق فهو فاجر.
أما مادة (بجس) فتدل على الانشقاق قال
الخليل:انشقاق في قربة أوحجر أو أرض ينبع منه الماء ،فإن لم ينبع فليس بانبجاس.ثم توسعت العرب في الدلالة فقالت:رجلٌ منبجس
وباجس أي كثيرٌ خيره.
قال المفسرون :أنّ انبجس وانفجر بمعنى واحد وذكروا أنّ بعض الألفاظ يقوم بعضها مقام بعض وهذا مايعرف بالترادف .ويمكنك الاكتفاء بذلك إذا تعبت من القراءة .
وقال(ابن عطية): الانبجاس أخف من
الانفجار .وقال الآلوسي:الانبجاس أول خروج الماء والانفجار اتساعه وكثرتها. وقال آخرون:
أنّ الانفجار يكون في شيء قاسٍ كالصخر والحجر ،والانبجاس يكون في شيء لين كالأرض الرخوة .
وذكر بعض أهل العلم وجها بلاغيا فقال :
لما كان طلب السقيا من بني اسرائيل في سورة الأعراف ناسبه الإتيان بلفظ يدل على ابتداء
خروج الماء فجاء جواب الطلب (فانبجس).
ولما كلب السقيا في سورة البقرة من موسى عليه السلام غايةً طلبهم قال إجابةً لطلبه(فانفجرت) الدّال على الكثرة والاتساع.)