عناق على شاطئٍ كنتُ وحدي أمجّ عباب الصدى وأرفل رمل الحكايا على صدر حلمي سدى أروّض حرفي لأركب صهوة هذا المكانِ وأمضي يباباً سَرى في الظلالِ وحيداً على شاطئٍ قد سلاني زماناً شبيهاً بنفسي أعدّ الكراسي ليتلو قصيداً غريب الحروف غريب المعاني جلستُ على مقعد البحر أتلو تراتيل موج الجمالِ وربّات صيْدٍ بقربي تصيد اللآلِ لعل الحواري تنادي، بصوتٍ رخيمٍ يهيئ للحفل ملقى السلامِ أيا غارقاً في سراب المحالِ تهيّأ لموجٍ جَهول المرامي وعبءُ الأماني ثقيل بليدٌ تموج الصحاري بصدري وقافلتي قد أناخت على رمل بؤسي وحيداً يعانق منفاي في الصدر ظلي و أضحك قهراً لماذا أفكر أني سأبكي لماذا سأضحك قهراً سأخنق كلّ الأماني وآكل جوعي على شاطئٍ كنتُ صبراً يسيل دماً أصفراً حملتُ طموحاً كبيراً ولكن، مضى مقْفراً شُحوبٌ يؤطّرُ هذا الصفاءْ ويجري تجاهي كليثٍ جَموحٍ، أينفع فيه اختباءْ وحيدا ترمُّ عظام الشرود وتحيا شريداً تجيء وتذهب فيك طرود الظنونِ، وتملأ ظلكَ صمتاً عنيداً أيوصلني الدرب نحو الذي قد أريدُ شددتُ على الحزن زادي ورحتُ أيمّم صوب غيابي وأحبس في الصدر جرح إيابي فعولن ومجازاتها