أرجــــــوك ِ لا تـــــتـــــــأســـــفــــــــي - محمود عثمان
أرجوكِ لا تتأسفي
أرجوك ِ لا تتأسفي
نـــَزفُ الشعور ِبمقلتيكِ
لمقلتيَّ رسائلٌ من صدق قلبك ِ قد تــَـفـي
- ما الأمر ُأمرك يا أكاليلَ الندى -
حتى لقلبي تحزنين
وتأسَـفـين لمَوْقِــفـيْـكِ وموقفي
تتنزلُ الأحكامُ عكسَ طريقـِنا
فـَـتـَـقـُدُّنــا
وتـَهـُـدُّنـا،
نرتاحُ
بعد فواتِها،
وعلى رَماد فراقِها
نجثو ونلهو
نحتفي
فتردُّنا جنباتـُهـا
مثل الصغار لإن يردُّوا
من ملاعبهم
يـُردّوا كالحيارى
في زحام تأفـّـف ِ
***
ما فاعلٌ فينا الأسف ْ
عَــزَفَ الفِراقُ
وحلـَّـتِ اللـُّــقـيـا
فهيا ودِّعي ماقد عَـزَفْ
أنظل ُ نأسف ُ للزمان ونشتكي
حتى تذوب ُحياتـُـنـا ما بين باق ٍ هالك ٍ
ولـَدَى هشيم ٍ ساقطٍ من رحْـم ِ فرْح ٍ
في شواطئ علقم ٍقد صارَ كأسًا يـُـرتـَـشَف
كم ظل في العمر القصير لكي نقدِّمه متاعًا للأسى ...
ونروحُ (1) نشحذ ُ سعدَنا من كل قلب ٍ
من سعادته يُودَّع ُ يـُنـتــَـزَف
***
النوم ُ فينا قد غفا
والعهدُ فينا قد وفى
وأنا و أنتِ بغفوة ٍ
لكنْ حلاوة َأنسِنا
نفتَ النعاسَ من العيون
فمن حوالينا انـتـْـفى
وأتى الصقيعُ يدبُّ
في جسدِ الظلام
فحِكتُ من نسْج المشاعر مِعطـفـَا
أرسلتـُه دفئـًا وشوقـًا
ثم قالت: ويـْـكأنْ حلـَّت بنفسي نشوة ٌ
ثــُــمَّ اسْتقامت ثم قالت: إنَّ قلبي قد دفا
قلتُ : الفِدى نفسي إليك ِ
فأنت من أدخلتِها جو َّ الـصـَّـفـا
دومي بقلبي شمعة ً
تـَهـَبُ الضياءَ إليه وقت الانـْطفا
أرجوك لا تتأسفي
ما قد عفا منا عفا
لثمان وعشرين خلوْنَ من شهر ذي القعدة لعام ألف وأربعمئة ٍ وواحدٍ وثلاثين من الهجرة
الموافق : 5/11/2010 غير عربي
1) الشحاذة : هي بعينها الشحاتة .
آخر تعديل وطن النمراوي يوم 12-13-2010 في 02:15 PM.
رد: أرجــــــوك ِ لا تـــــتـــــــأســـــفــــــــي - محمود عثمان
أراك تتألق و يتألق الحرف بين يديك في التفعيلة
أظن أنها الأولى لك، فلم يسبق أن قرأت لأستاذي محمود قصيدة تفعيلة
جاءت الكلمات غاية في الجمال و قد انتقيتها و الموضوع بتؤدة حماك الله فأبدعت
و وجدت كم من الصور الجميلة التي حرص أستاذي على رسمها بعناية.
و صدقا أقولها : إنني أتوق لقراءة المزيد من قصائد التفعيلة منك فلقد أثبتت تألقك بها و إبداعك.
فقط أسألك عن (موقفيها) هنا فنحن نعلم أننا عندما نتحدث فنتحدث عن موقف الشخص
فهل اضطر الوزن أستاذي ليكون لها موقفين ؟
- ما الأمر ُأمرك يا أكاليلَ الندى -
حتى لقلبي تحزنين
وتأسَـفـين لمَوْقِــفـيْـكِ وموقفي
تتنزلُ الأحكامُ عكسَ طريقـِنا
و أسألك عن معنى كلمة دفا هنا :
ثــُمَّ اسْتقامت ثم قالت: إنَّ قلبي قد دفا
لأن دفا معناها : أجهز عليه
و لا أظنك تعنيها حسبما فهمته من المقطع
لك و لحرفك الجميل تحياتي و تقديري
و أشكرك جدا على ما أمتعتنا به من حرف راق لطيف و صور جميلة و كلمات عذبة زاحمت بعضها في قصيدتك الأنيقة.
رد: أرجــــــوك ِ لا تـــــتـــــــأســـــفــــــــي - محمود عثمان
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وطن النمراوي
أراك تتألق و يتألق الحرف بين يديك في التفعيلة
أظن أنها الأولى لك، فلم يسبق أن قرأت لأستاذي محمود قصيدة تفعيلة
جاءت الكلمات غاية في الجمال و قد انتقيتها و الموضوع بتؤدة حماك الله فأبدعت
و وجدت كم من الصور الجميلة التي حرص أستاذي على رسمها بعناية.
و صدقا أقولها : إنني أتوق لقراءة المزيد من قصائد التفعيلة منك فلقد أثبتت تألقك بها و إبداعك.
فقط أسألك عن (موقفيها) هنا فنحن نعلم أننا عندما نتحدث فنتحدث عن موقف الشخص
فهل اضطر الوزن أستاذي ليكون لها موقفين ؟
- ما الأمر ُأمرك يا أكاليلَ الندى -
حتى لقلبي تحزنين
وتأسَـفـين لمَوْقِــفـيْـكِ وموقفي
تتنزلُ الأحكامُ عكسَ طريقـِنا
و أسألك عن معنى كلمة دفا هنا :
ثــُمَّ اسْتقامت ثم قالت: إنَّ قلبي قد دفا
لأن دفا معناها : أجهز عليه
و لا أظنك تعنيها حسبما فهمته من المقطع
لك و لحرفك الجميل تحياتي و تقديري
و أشكرك جدا على ما أمتعتنا به من حرف راق لطيف و صور جميلة و كلمات عذبة زاحمت بعضها في قصيدتك الأنيقة.
والعهدُ فينا قد وفا = وفى
مرحبا بك أيتها المعلمة ُ البديعة الطبة بالأمور كلها
لا أدري ماذا أقول غير هذه الكلمات :
بارك الله فيك ِ على ما قلتِه في حقي ولك مثله وأحسن ـ لأن اللسان عجز عن بديع الكلمات
ومثل هذه الهنات التي أسلفتِها ـ أ/ وطن ـ والله هي التي تصنع الأديب َ
وجميعنا نتعلم
ولا أخبيء عليك فإنني أستاذة وطن
لدي ثقة ليس لها حدودًا في سيدي الشاعر الكبير عبد الرسول معله، هذا وقد مرت القصيدة من تحت عينيه الصقريتين قبلك ِ فلم يعقب إلا على شيء واحد وطبعا وأفادني كثيرًا - جل من لا يسهو ، ـ مما جعلني مطمئنا في بعض الأمور التي أوردتِها ، فإليها :
فقط أسألك عن (موقفيها) هنا فنحن نعلم أننا عندما نتحدث فنتحدث عن موقف الشخص
فهل اضطر الوزن أستاذي ليكون لها موقفين ؟
من الأمانة الأدبية والضمير الأدبي وجب عليّ مصارحتك ، نعم القافية أجبرتني بلا شك ولم أر َ ضيرا بها لذا تركتها وفي الحقيقة هو موقف واحد وربما لا يوجد مواقف بالأصل : )
أما عن دفا فهي صحيحة وأصلها دفأَ بالهمز وقد حذفت الهمزة ُ لضرورة القافية ونرى هذا ـ كما تعلمين أستاذة ـ كثيرا
أما عن وفا فكلامك عين الصواب فهي وفى، لأن ماضيها وأصلها وفَى ، ولذا ـ لطفًا ـ أدعوكِ لتغييرها إن أمكن
أما وقصيدة التفعيلة فلدي الكثير منها ولكن سامح الله الوقت ، والقصائد كل يوم تنزل على رأسي فما برحت من ذاك إلا وأتتني هذه