هاماتنا لا تنحني أبدا ...إلا لرب العرش والأم
يا شاعري نبيل
أقف عاجزا أمام براعة الفكرة
وعمق الصورة
وتمكن اللغة
كنت أقرأ وأنا تكاد الدمعة تطفر من عيني
لسببين
اولا : الأم
وثانيا أرى شعرا في زمن التشاعر
أرى لغة وتصويرا وجمالا
كلمات قصيدتكم شاعرنا عملاقة مثل الأم بكينونتها ،
ومفرداتها بحر مثل حنانها ،
كلما أعدت قراءتها أرى وجه أمي ،
وترابط أبياتها به سرّ الماضي والحاضر، كسرّ ترابط الأم مع أولادها ، ليكون بمثابة الجسر بين الكاتب والقارئ.
وبلا شك أني لا أقصد النقد لقصيدتكم كقراءة نقدية ، حيث أنني أدرك بأن التعامل مع القصائد ذات العمق اللغوي كتسلق الجبال العالية ..لأنه لا يوجد مقاييس ذهبية لقياس جزالة المفردات وتناغم مفاهيم الأبيات وتألقها وإبداعها وإثرائها بالقديم المتجدد وخاصة بمناسبة غالية ( عيد الأم )
أشكرك شاعرنا وأنا الأم بما طالني من الثناء،
كل الودّ والتقدير لقلمك المعطاء
هيام
التوقيع
وما من كــاتب إلا سيفنى … ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شي... يسرك في القيامة أن تراه
كلمات بليغة.. ومعان مغمّسة بالحكمة.. نسجتها على بحر الطويل، وهو أمر نادر في عصرنا. ولا يضيرها بعص هنّات، استوقفتني عند قراءتي الأولى لها، فعلني أكون مخطئا:
قرأت قصيدة حملت من الجمال ما حملت ,, أخذتنا إلى الشعر الأصيل
صور رائعة ,, وتسلسل وسلاسة في الأفكار ,, أبيات غلفتها
العاطفة المتدفقة الشفافة التي عكستها لنا الأبيات
كلمات نظمتها كعقد من اللؤلؤ لتهدى إلى أحب الناس
وأغلاهم هي الأم التي مهما قدمنا ومهما حاولنا أن نوفي
جزء من تضحياتها نبقى مقصرين ,, استخدام القرآن كمرجع
لما قدمته من حكمة ونصائح
شاعرنا كنت رائعا من حيث اللغة والصور والمعنى
لك مني كل التقدير والإحترام ولقلمك الباذخ كل المجد
أخي الفاضل الشاعر عبد الرسول معله نضر الله قلمه ...
لقد اختزلت ياشاعري عبد الرسول (الرائعة التي وصفت) في رائعتك اللامية أنت ،،،أبياتك ترتجف عاطفة وترقص جمالاً . لقد أحرجني وأخجلني إطراؤك ، وليتني أصبو إلى ما (بلغتَ حب الأم) فأنا مثلك أحب أمي . ويشهد الله أنني مازلت أبكيها كلما لاح طيفها في خاطري منذ خمسة وعشرين عاماً ، حين كبت على درج الطائرة المغادرة من الشارقة إلى دمشق راحلة إلى الملأ الأعلى عام 1986م ... لقد حرقتَ يا صديقي عواطفي إذ لا يكاد تمر بي بضعة أيام دون أن يمثل طيف أمي أمام خواطري فأبكيها حتى النشيج .. وها أنت الآن حرقتني بالدموع ،، وذكّرتني بأول ديوان لي عام 1989 اُستُهلتْ صفحته الأولى بإهداء الديوان لها الذي نضدت فيه هذه الكلمات :" إلى من سبقت دمعتها دمعتي وتلت بسمتها بسمتي ، إلى من فجعت بها في غمار غربتي .. إلى أمي الحبيبة .. طيب الله ثراها وبوّأها منازل الصالحين " ثم تلت مقدمة الديوان التي كتبها الشاعر الإماراتي "عبدالرحمن العبّادي"مدير منطقة دبي التعليمية سابقاً ... تلتها هذه الأبيات :
بكيتك حتى أثخنت أدمعي الجَفنا
وبتُّ كما شاءَ الأسى مُدنَفاً مُضنى
أنامُ وعيني كلما راحَ جفنُها
يهدهد طيفاً ، زارني طيفُك الأسنى
أداعبهُ حيناً ؛ و حيناً أضمه
إلى الصَّدرِ ، والأنّاتِ تحضنه حضنا
أقولُ له : ياطيفُ أينَ التي غَدَتْ
إلى ربَّها الرحمن ؟! هل نزلت عَدْنا؟!
فيرقصُ طيفي بهجةً وبشاشةً
يقول : وهلْ غيرُ الجنانِ لها مغنى؟!
أشكر لأبياتك ياأخي نبشَها الدموعَ في جفوني ،، وأشكر ليراعتك هذه الأُضمومة الشعرية النافخة بنضير الكلمة الطيبة التي تنساب ناعمه كابتسامة الأم الطهور على شفتي ثغرها الطاهر الناضر.
بورك فيك ياأخي وأحمد لك هذا العطر الشعري النافح ،،، زدنا منه فأسماعنا تشتاق لمثل هذا الجميل الأصيل من الشعر .
ملحوظة : يجوز ياأخي عبد الرسول تسكين الياء للضرورة الشعرية .. والحظ معي يا صاح أن اليراع جمع تكسير مفرده يراعة .
د. نبيل قصاب باشي
آخر تعديل د.نبيل قصاب باشي يوم 03-21-2011 في 12:18 PM.