- سفر-
أسافر في عيون الموج أحلاما ،
وألحانا تراقصني على وتر،
وتمتد المسافات ،
ويعبر عمق أجوائي
هيام السرو بالمطر ،
وكم أشتاق في يومي الى شمس ،
الى برد ،
الى فصل من الحب الجميل لكي أصافحه ،
لكي تعلو حقول القمح قبلة فرحة الظفر،
لكي أشدو لعيني من أحب وألتقي دوما،
لكي يحلو الى من أشتهي سفري .
- موجة -
وتنفتح الدروب الى عيون نوارس البوح ،
ونعلن ثورة أخرى،
ونرقب موجة كبرى،
فسمي ما تشائين
الشتاء القادم الموعود بالرفض ،
وزيدي في مدى الأرض ،
وآفاق الأغاني و المواعيد .
غدا حب ،
غدا عيد ،
غدا يأتي جميع الناس في فرح ،
و يدعون العروس هنا الى حفل ،
الى عرس ،
الى بوح ،
وننتظر العناق وموسم العنب .
- لقاء -
على خد زرعت قصيدتي خمرا،
وبحت بكل موسيقى ،
لمست النار ، أعطيت الحمائم أجمل الرايات ،
أحلى ما تحب وتشتهي رقصا ،
وكان الدفء في بحري ،
و كان الناي ما يتلوه افصاح ،
تلاقينا على أمل ،
ورحنا دونما قبل ،
نحاول ،،
ربما كانت لنا خطوات أحلام ،
وكان لنا ككل الناس اكرام .
على خد كتبت قصيدتي خمرا،
وفي صمت قرأت ملاحمي جهرا
وكانت طفلتي تصغي الي و تشتهي شعرا،
تفسر ما قرأت و تسرق العمرا.
ولكن كان يكفيني لقاء واحد كي أكشف الأمرا،
بأن الأرض رفض والسماء تحية أخرى .
15-04-2011
التوقيع
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 04-24-2011 في 12:00 PM.
نزار قباني ظاهرة ابداعية لم تكن من قبل ،وقد
لا تعاد . بقرب ذكرى رحيله كانت هذه القصيدة ،
وكان هذا البوح لشاعر أحببته ، وكان سماء تمطر
شعرا وفكرا ، ابداعا واشعاعا في منتهى ما يكون
المشتهى . فله ولكل من يحبه أرفع هذه الكلمات.
ورحم الله عظيم هذه الأمة .